بعد اعتقال خلية حماس .. هل ستفتح الحرب أبوابها مجددا على غزة ؟! .. سفيان أبو زايدة يُجيب

بعد اعتقال خلية حماس .. هل ستفتح الحرب أبوابها مجددا على غزة ؟! .. سفيان أبو زايدة يُجيب
رام الله -خاص دنيا الوطن - تسنيم الزيان
أزاح الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين الستار عن تفاصيل عملية بيت فوريك في نابلس بعد أن أعلن اعتقال 5 عناصر من حركة حماس نفذوا العملية جراء إصابة أحد المنفذين لها..

فهل ثبُتت ذريعة إسرائيل وتعلنها حرب على كافة الأصعدة أم أن التوقيت يمهلها مزيدا من الوقت..

بدوره أوضح المحلل والمختص بالشؤون الإسرائيلية سفيان أبو زايدة أنه لا مجال للتضليل حول ما نشرته إسرائيل من اعتقال خلية بيت فوريك ونشرها للأسماء وتأكيدها أنهم جميعهم من حماس وهناك تفاصيل لعملية الاعتقال وأيضا وجود اعترافات من قبل أعضاء الخلية _وذلك على حد قولهم_، مشيرا إلى أن الشاباك  والقناة العاشرة الإسرائيلية أعلنا بشكل رسمي والمواقع الإسرائيلية كذلك صحة ذلك.

وأشار في حديثه لـ "دنيا الوطن" أنه يعتقد أن ذلك الخبر قد يكون صحيحا ، فليس هناك سبب لعدم صحته ، وحول إقدام إسرائيل على اغتيال شخصية كبيرة من حماس في حين ثبُت أن الخلية من حماس قال أبو زايدة: " لا أظن أن هناك حاجة لأن تكون غزة لها علاقة بما حدث، وإسرائيل لو أرادت أن تُقدم على تلك الخطوة وهي الاغتيال فليست بحاجة إلى أن تُحدث عملية لتُقرر ذلك، فهناك أسباب أخرى إذا أرادت تنفيذ عملية اغتيال أو تُقرر عكس ذلك"، لافتا إلى أن إسرائيل ستتخذ إجراءات وتم تسريب بعض منها  وهي تكثيف الاعتقال الإداري في صفوف قيادات ونشطاء حماس وتعزيز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أكثر مما هو عليه الآن ، بالإضافة إلى أن اليمين الإسرائيلي سيستثمر تلك العملية في تكثيف نشاطاته الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس.

ونوه إلى أن غزة دائما في مثل تلك الحالات تكون بالصدارة وليس خارج الدائرة

ولفت إلى أن إقدام إسرائيل إلى اغتيال شخصية كبيرة قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة شاملة ، متابعا: " لا أظن أن إسرائيل تريد تلك المواجهة ربما تريدها بعد أسبوع أو شهر أو أكثر ولكن الآن هي لا تريد ذلك ، وعملية اغتيال شخصية كبيرة معناه إعلان للحرب، كما حدث على أثر اغتيال أحمد الجعبري عام 2012.".

وفيما يتعلق بإقدام إسرائيل على حملة اعتقالات واسعة في الضفة وإجراءاتنا التي يجب أن نحتاطها من أجل وقف الهجمة الإسرائيلية، أكد أبو زايدة أن الإسرائيليين هم أيضا في حيرة من أمرهم وأن أي تصعيد تجاه الغالبية العظمى من المواطنين الفلسطينيين سيؤدي إلى تأجيج الأوضاع وإسرائيل لا تريد ذلك في الوقت الحالي ، منوها إلى أنها تريد أن تحافظ على ما هو موجود لان ذلك يخدم مصلحتها ،متمما: " ذلك لا يعني أنها لن تُقدم على خطوات لأنه في ظل وجود فراغ سياسي وإجراءات إسرائيلية مهما كان فهناك عملية تخدير للناس سيدفع إلى مواجهة وهي تدريجية".

وعن امتلاك المقاومة بالضفة خيارات للرد على الهجمة الإسرائيلية المتوقعة أشار المختص بالشأن الإسرائيلي أنه لا يعرف الإمكانيات المتوافرة مضيفا: " بتقديري أن الأمور تتصاعد ، مقارنة مع بداية العام والأشهر الماضية نجد أن هناك ارتفاع في نسبة العمليات والإصابات ، بالمقابل هناك تصعيد إسرائيلي متزايد أيضا".

وتابع أبو زايدة: " فيما يخص عملية المستوطنين الثلاثة العام الماضي واختطافهم الإجراءات الإسرائيلية كانت من جانب واحد وهم من بدأو بالانفجار ولم تكن هناك ردود فعل فلسطينية في كافة المناطق، إنما ذلك الوضع الآن يختلف تماما ، فالجانب الفلسطيني هو من بدأ بالانفجار وليس العكس "، موضحا أن الصورة معكوسة تماما ووتيرة الأحداث تصاعدت على خلفية الاعتداءات المتكررة بالأقصى والإجراءات الإسرائيلية .

وبين أن الامور لن تصل بشكل سريع إلى مظاهر الانتفاضة الأولى والثانية ، مستطردا: " ولكنها تسير في ذلك الإتجاه".

وكان مجموعة من المقاومين أقدموا قبل عدة أيام على تصفية مستوطن وزوجته يتبعون لأحد جماعات تصفية الحساب اليهودية المتطرفة التي تقوم باستهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية واعلنت اسرائيل مساء اليوم عن اعتقال خمسة نشطاء يتبعون لحركة حماس احدهم اسير محرر