ما هو العنصر المفقود في تنفيذ "عمليات تفجيرية" داخل إسرائيل : ما وراء رسالة الجهاد الإسلامي ؟

ما هو العنصر المفقود في تنفيذ "عمليات تفجيرية" داخل إسرائيل : ما وراء رسالة الجهاد الإسلامي ؟
غزة -خاص دنيا الوطن-عبير مراد

حمل الفيديو الذي نشرته الجهاد الاسلامي عنوان "رسالة رقم (1)"ويظهر فيه مقاتل من سرايا القدس يقوم بتجهيز نفسه للتفجير في أحد المواقف التابعة للجيش الاسرائيلي في اشارة لعودة العمليات الفدائية داخل الأراضي 48.

وتعقيبا على الرسالة التي بثتها الجهاد ،أجرت دنيا الوطن حديثا خاصا مع المحلل السياسي ابراهيم المدهون الذي قال "أن الجهاد الاسلامي حين عرضت الفيديو الذي تضمن مشاهد وايحاءات بتنفيذ عملية فدائية فإنها بذلك تشير الى أنه يمكن أن تتطور الانتفاضة لتصل الخيارات نحو تنفيذ مثل هذه العمليات، لكن سياسيا وعسكريا من المبكر الحديث عن  خيارات العملية الفدائية. 

وتابع "هذه الرسالة التي نشرتها الجهاد تُعطي دفعة قوية لأهالي الضفة الغربية أن لديهم الكثير من الوسائل والطرق للوقوف في وجه الاحتلال الاسرائيلي وان الشعب الفلسطيني يمتلك الكثير من الخيارات التي تلزم كل مرحلة وتتطور معها .

وأضاف المدهون "الاحتلال الاسرائيلي يُدرك أن الضفة الغربية تعيش على صفيح ساخن ،وأن التطور ممكن أن يصبح كبيرا فكل الممارسات الاسرائيلية من انتهاكات للمسجد الأقصى واقتحام للمدن سيدفع بالفلسطينيين الى خيارات واسعة وربما سيصبح خيار العمليات الفدائية قويا ،مؤكدا أن اسرائيل تعلم أن الضفة قادرة أن تنفذ مثل هذه العمليات، لكن الملاحقات والاعتقالات هي التي قد تقف حائلا أمام مثل هذا الخيار .

وأشار "الاحتلال الاسرائيلي عايش مثل هذه العمليات الفدائية حقبة طويلة من الزمن والجهاد الاسلامي لها باع طويل في تنفيذ مثل هذه الهجمات، وهو قلق ومتخوف من تطور الأحداث لتصل لهذه المرحلة .

واكد المدهون "أن الاحتلال الاسرائيلي لا يرد على مثل هذه الرسائل والتهديدات بقدر ما يقوم ببعض الاجراءات من زيادة الحواجز والتفتيشات المتكررة ، ولكن اسرائيل سترد بشكل عنيف إذا ما انتقلت تهديدات الجهاد الى حيز التنفيذ .

ونوّه "ما زالت مثل هذه الرسائل تدخل في إطار التهديد الاعلامي فالجهاد الاسلامي تُعلم جيدا أن تنفيذ مثل العمليات صعب وأن الواقع في الضفة والأراضي المحتلة معقد جدا ومع ذلك فهو خيار مطروح على الساحة الفلسطينية ويمكن تنفيذه في أي وقت من الاوقات .

وختم المدهون حديثه لدنيا الوطن بالقول "أن البيئة الداعمة والحاضنة لمثل هذه العمليات لم تنضج بعد، فالشعب الفلسطيني في مرحلة المواجهات السلمية والعفوية وليست هنالك مواجهات منظمة ولكن قد يصل الى مرحلة التنظيم في المواجهات إذا توسع الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه وتم اغتيال شخصيات سياسية، مضيفا "مثل هذه العمليات تحتاج إلى رؤية واضحة ودعم وتوحد فصائلي وهو العنصر الغائب حتى اللحظة .