الدم الفلسطيني وقودا للتنافس بين الحكومات الاسرائيلية..الطيبي في حوار شامل يتذكر مقولة أبو عمار:الحياة بدها وقفة عز ..

الدم الفلسطيني وقودا للتنافس بين الحكومات الاسرائيلية..الطيبي في حوار شامل يتذكر مقولة أبو عمار:الحياة بدها وقفة عز ..
رام الله -خاص دنيا الوطن-من تسنيم الزيان

أكد عضو البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" ورئيس الحركة العربية للتغيير ورئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة أحمد الطيبي أنهم متواجدون دائما بالمسجد الاقصى نصرة له ، مشيرا الى انهم بادروا بمسيرة  في أزقة القدس ليُسمعوا الناس المتواجدين في بيوتهم أنهم ليسوا وحدهم .

وبيّن الطيبي أن ما قاله نتنياهو في الأمم المتحدة عن أنه لا تغيير فيما يجري بالمسجد الأقصى هو تضليل كاذب، متمما: " هناك نموذج مُخطط له وهو الذي يريدون أن يسيروه  في الأقصى كما هو مُسير في الحرم الإبراهيمي في الخليل".

وأوضح أننا يمكن أن نكون قد وصلنا إلى طريق اللاعودة وعلى أعتاب إنتفاضة ثالثة ، مضيفا: " لا أستطيع أن أقول أن ما يحدث هو زوبعة في فنجان ،ولكن إنفجار الاوضاع أو توقفها يعتمد على سلوك الإحتلال"

واشار إلى أن الخيارات الفلسطينية معتمدة على ترجمة الخطاب على أرض الواقع، مؤكدا أن هناك مزاودات إسرائيلية لا إقتراحات جديدة ، متما: " نحن أمام حكومة مستوطنين متهورة خيارتها بالمجمل تصعيدية".

ونوه الطيبي أنه لا يتوقع سقوط حكومة نتنياهو خاصة في ظل تلك الأزمات الحكومة لا تسقط بل تتوسع، مستطردا: " لكن تنافس داخلي بين نتنياهو وغيره من الحكومات، لطالما كان الدم الفلسطيني وقودا للتنافس الإسرائيلي ".

الطيبي علق بأن لجنة المتابعة من جهة والقائمة المشتركة من جهة اخرى في إجتماع دائم ، متواصل تتصرف بحكمة ومسؤولية ، مضيفا: " نحن نريد الحياة لأبناء شعبنا ولكن الحياة الكريمة"

وفيما يلي نص الحوار..

مسيرة نصرة للقدس

تحدث عضو البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" ورئيس الحركة العربية للتغيير أحمد الطيبي عن خروجهم في مسيرة نصرة للقدس وما يجري في الضفة من أحداث متسارعة قائلا: "  كعادتنا نتواجد دائما في المسجد الأقصى وفي باحاته وخارج أسواره وأمس تحديدا كان يجب علينا أن نكون هناك لأن الإحتلال أراد للقدس أن تكون حزينة وللأقصى أن يكون يتيما، حيث منعوا الرجال من دخول البلدة القديمة لمدة يومين ومُنع الناس من دخول المسجد الأقصى" ،موضحا أنه منذ ساعات الصباح الأولى وصلوا وكان هو والنائب أسامة السعدي وكذلك النواب طلب أبو عرار ويوسف جبارين الى جانب الاخوة في الحركة الإسلامية وكوادر من الداخل هؤلاء الذين نجحوا في الوصول الى باب حطة .

وتابع في حديثه لـ" دنيا الوطن" : " وأما الباقون، فالباصات مُنعت من الخروج من قبل الشرطة الإسرائيلية وإذا وصلت للقدس بعض منها فهي أيضا مُنعت في مشارف البلدة، فالقصد ألا يصل الناس الذين دعوناهم إلى المسجد الأقصى ، وبعد أن مُنع الناس من الدخول قمنا بتنظيم مسيرة في أزقة القدس القديمة وحاراتها مع التكبيرات ، كلنا بادرنا إلى ذلك لنُسمع الناس المتواجدين في بيوتهم أنهم ليسوا وحدهم وأننا معهم كما هم دائما معنا"، مبينا أنهم دخلوا إلى المسجد لمن سُمح له بالدخول وكات حزينا لأن باحات المسجد كانت خالية إلا اللهم من 20 إلى 30 شخص من المسنين وعشرات من أفراد الإحتلال، متمما : "  وكما قلنا وسنقول دائما المسجد الأقصى مكان صلاة للمسلمين".

سياسة نتنياهو التضليل والكذب

وأكد الطيبي أن ما قاله نتنياهو في الأمم المتحدة عن أنه لا تغير فيما يجري بالمسجد الأقصى هو تضليل كاذب، مشيرا إلى أنه يتواجد بشكل مستمر في المسجد ومنذ عدد أسابيع تقوم سلطة الإحتلال بإغلاق أبواب الأقصى منذ السابعة والنصف صباحا حتى الحادية عشرة عندها يدخل المُقتحمون اليهود بحماية الشرطة بالمقابل يُمنع المسلمون من الدخول، متمما: " تكون هناك جولة ثانية مابين 1 والنصف إلى 2 والنصف تلك الساعات يصبح الدخول للمسجد الأقصى للجميع ماعدا المسلمين ، وذلك هو الوضع الجديد الذي نشأ في الأسابيع الأخيرة وهو التغير الذي نتحدث عنه إلى جانب الإقتحامات البشعة غير المسبوقة للمُصلى القبلي، وإلحاق الأضرار به والإعتقالات المُتكررة وطرد حراس الأوقاف وذلك لم يحدث  في الماضي ، كلها تغيرات عمليا هي عبارة عن تقسيم زماني تحصل أيام أعياد اليهود "، متسائلا:" لكن من قال أن في أعيادهم يُمنع المسلمون من دخول المسجد الأقصى ؟ ذلك هو النموذج الذي يريدون ان يسيروه  في الأقصى كما هو مُسير في الحرم الإبراهيمي في الخليل".

وأشار الطيبي إلى ان ذلك أهم الأسباب التي ادت إلى تلك الغضبة في الأسابيع الأخيرة ، محملا نتنياهو نتيجة ماحصد وهو يحصده اليوم، لافتا إلى أنهم لا يريدون تحويل المسجد الأقصى إلى ساحة حرب ومناورات حزبية من قبل اليمين المتطرف وإنما مكانا يُتعبد به .

انتفاضة اللاعودة

أوضح الطيبي بقوله أنه لا يعلم إذا كنا وصلنا إلى مرحلة اللاعودة واننا على أعتاب انتفاضة ثالثة ، مستطردا: " لكن بلا شك اننا أمام ردة فعل جماهيرية غاضبة وموجة من الغضب لحقت بالمقدسين وسائر أبناء شعبنا بالضفة الغربية وغزة والـ48، إزاء كل ذلك القمع الإسرائيلي".

وأضاف: " حكومة نتنياهو هي تريد أن تستدرج الجميع إلى مواجهة عسكرية ، ونحن نقول أن المقاومة الشعبية هي الطريق لرفع الصوت والتعبير عن الغضب والإحتجاج امام ممارسات الإحتلال وما يُقال أن ما يجري من عمليات للطعن هو نتيجة لتحريض من الرئيس الفلسطيني والسلطة ، فذلك حديث غير جدي ما يحرض الفلسطينيون هو فظائع الإحتلال وسلوكه وقمعه وإطلاق المستوطنيين للعبث بحياة الفلسطينين، وأن الاحتلال يقوم بالقتل بدم بارد كما حدث مع فادي علون وهديل الهشلمون"، وأشار أن ذلك يكفي ليحرض الفلسطينين على الغضب وعلى ردة الفعل لتي تحدث في تلك الأيام.

اما عن إستمرار الاوضاع في الضفة يتابع الطيبي: " لا أستطيع أن أقول أن ما يحدث هو زوبعة في فنجان ،ولكن إنفجار الاوضاع أو توقفها يعتمد على سلوك الإحتلال"، لافتا إلى دورهم كأعضاء كنيست عرب فهم جزء من الشعب الفلسطيني ونحمل آلامه وآماله وتواجدنا بالمسجد بشكل دائم لنحميه ونقف إلى جانب المقدسين واهل الـ48 الذين كانوا على بوابة المسجد الأقصى متلاحمين مع اهالي القدس".

وأكد أننا لسنا دعاة حرب ولم نبادر إلى تلك المواجهة، مستطردا: " لكننا نريد أن نحمي المسجد الأقصى وأن ينال شعبنا حقوقه ، وان المشكلة الأساسية هي ليست بالتحريض، إنما بالإحتلال وبنيته التي تدفع بالفلسطيني بالزاوية بلا أمل وأفق بل بإهانة واضحة في كافة مجالات الحياة ، وإذا استمر الوضع هكذا فمن شأنه أن يُشعل المنطقة ".

وحذر الطيبي بصفته رئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة من إستمرار الوضع على ما هو عليه في الأقصي فسيؤدي إلى إنفجار وتدهور متابعا: "وقد قال لنا ذلك الرئيس محمود عباس والملك عبد الله الثان والرئيس الطيب أردوغان جميعهم اجمعوا على ذلك".

خيارات فلسطينية

بين الطيبي أنه ميدانيا على الأرض إسرائيل منذ زمن تنصلت من الإتفاقات الموقعة ولا تحترم أي إتفاق وعمليا لا يوجد اوسلو ، بل سيطرة إسرائيلية كاملة على الضفة المحتلة ، معتقدا بقوله ان القيادة الفلسطينية يتابعون لحظة بلحظة الاوضاع وبناء عليه سيُترجم الخطاب إلى خطوات عملية لمواجهة ما يحدث.

مزاودات إسرائيلية

أوضح أن هناك مزاودات إسرائيلية منذ الأمس بين وزاراء الحكومة وهم الاكثر تطرفا منذ عشرات السنين ، قائلا: "سيكون هناك مزاودات وليس إقتراحات أكثر تطرفا ، فما يقوموا به حاليا من إعتقالات بالمئات وإطلاق يد الجيش في إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينين، وكأنه حتى اليوم لم تكن يده طليقة، ووقف تصاريح العمل أو إعادة إحتلال مناطق أ، أو وفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق ج، وإعادة إعتقال صفقة شاليط ".

وأكد أن هناك إقتراحات من اليمين إلى اليسار جميعها تصعيدية ، ففنحن امام حكومة مستوطنين متهورة ولذلك ، نتنياهو المسؤول عن وقف ذلك التدهور أو إساتمراره ودفع الجميع إلى المواجهة الدامية ونحن لسنا من دعاة ذلك.

سقوط حكومة اليمين

نوه الطيبي أنه لا يتوقع سقوط حكومة نتنياهو خاصة في ظل تلك الأزمات الحكومة لا تسقط بل تتوسع ، معلقا أن هناك محاولات لضم حزب المعسكر الإسرائيلي للحكومة بحجة أن هناك وضع طوارئ أمني وليس من الممكن ان تنجح تلك المحاولات ستنجح ، متمما: " لكن هناك مزاودات وتنافس داخلي بين نتنياهو وغيره من الحكومات، لطالما كان الدم الفلسطيني وقودا للتنافس الإسرائيلي ".
وأضاف الطيبي : " أن المعارضة الاسرائيلية وتحديدا هرتسوغ ولابيد يزاودوا على نتنياهو من اليمين، ويطالبوه بالتصعيد الأمني وموقف المعسكر الصهيوني الذي يتزعمه هرتسوغ، فيما يتعلق بخطاب الرئيس أبو ماون في الأمم المتحدة من جهة وكذلك فيما يجري مؤخرا في المسجد الأقصى هو موقف متذيل لليكود ونتنياهو، وكعادتها المعارضة الاسرائيلية تكون كاثوليكية أكثر من البابا ونتنياهو أكثر من نتنياهو نفسه".

فلسطيني الداخل

الطيبي أشار إلى أن لجنة المتابعة من جهة والقائمة المشتركة من جهة اخرى في إجتماع دائم ، متواصل تتصرف بحكمة ومسؤولية ، مضيفا: " نحن نريد الحياة لأبناء شعبنا ولكن الحياة الكريمة مع إحقاق الحق ، أمس في مسيرة  القدس كنا موحدين من كافة الأحزاب والحركات شابكي الأيادي لنرسل رسالة إلى العالم أننا في تلك اللحظات نقف صفا واحدا متراصا ونحمل رسالة نصرة للمسجد الاقصى .

وأكد أن القائمة المشتركة قدمت طلب بالكنيست لإسقاط حكومة نتنياهو ، مشيرا إلى أنهم قدموه بالماضي والآن ، متمما: " نحن نقوم بواجبنا برلمانيا وإعلاميا وميدانيا ، وسنستمر برفع الصوت الشامخ فيما يتعلق بالمسجد الأقصى والقدس لأنني أكرر ما قاله لي الرئيس الراحل ياسر عرفات قال لي يا أحمد الحياة بدها وقفة عز".