حواتمة: الوحدة الوطنية الشاملة بالديمقراطية الانتخابية والشراكة الوطنية طريق النصر

حواتمة: الوحدة الوطنية الشاملة بالديمقراطية الانتخابية والشراكة الوطنية طريق النصر
رام الله - دنيا الوطن
افتتحت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مؤتمرها الوطني العام السابع لإقليم قطاع غزة، تحت عنوان: "مؤتمر الأقصى والقدس- إنهاء الانقسام واعتماد إستراتيجية وطنية جديدة طريق حرية الأقصى والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة"، في مدينة غزة.

وشدد الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة في كلمة عبر الهاتف وجهها إلى المشاركين في المؤتمر الوطني السابع، حيا خلالها المؤتمر الوطني العام السابع من القاعدة إلى القمة نحو انتخابات شاملة ديمقراطية لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية والمجتمع في الوطن والشتات وتجديد ديمقراطي واسع في صفوف الجبهة الديمقراطية، بارك فيها أعمال المؤتمر الوطني السابع والانجازات لأبناء وبنات ورفاق ورفيقات الجبهة الديمقراطية أبناء الشعب والوطن على امتداد الوطن التاريخي أبناء شعبنا في الوطن وأقطار اللجوء والشتات.

كما وجه الأمين العام التحية إلى شهداء وأسرى ومناضلي الجبهة والشعب والمقاومة في الوطن ومناطق اللجوء والشتات، داعياً إلى المراجعة النقدية الشاملة للتقصيرات والأخطاء والسلبيات، ووضع الحلول والسقوف الزمنية لها، مؤكداً على الوحدة الوطنية الشاملة لكل فصائل ومكونات وتيارات شعبنا في الوطن والشتات بالديمقراطية الانتخابية والشراكة الوطنية بالتمثيل النسبي الكامل، طريق النصر على العدو التوسعي الاستعماري الاستيطاني، وبناء مؤسسات ديمقراطية ائتلافية في المجتمع في الوطن والشتات، ومؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.

وأضاف حواتمة: الآن مرحلة قاسية فاليمين واليمين المتطرف الصهيوني التوسعي لا ولن يفتح على حلول سياسية، ولا على مفاوضات مع وقف الاستيطان، ويرفض مرجعية قرارات الشرعية الدولية.

ودعا حواتمة إلى حل الأزمات وترتيب البيت الوطني الفلسطيني من خلال انتخابات شاملة لمجلس وطني جديد موحّد، ومؤسسات السلطة التشريعية والرئاسية بالتمثيل النسبي الكامل، كذلك في كل مؤسسات المجتمع البلدية والنقابية والاجتماعية، لحل كل الأزمات وعلى قاعدة " لا سلطة بدون سلطة.. ولا احتلال بدون كلفة"، وقاعدة "لا دولة بدون غزة ولا دولة في غزة" "لا دولة بحدود مؤقتة"، بل دولة واحدة وحكومة وحدة وطنية على حدود حزيران 67 القدس عاصمتها، وحق عودة اللاجئين عملاً بالقرار الأممي 194.

وأكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية ضرورة دعوة اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني المنتخب وعقد الدورة العادية، ولجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير عملاً باتفاق القاهرة 2005، والمشكلة من الأمناء العامين للفصائل الـ 13، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس المجلس الوطني وشخصيات وطنية، بما يضمن مشاركة الجميع بلا استثناء، وإعداد مشاريع حلول للأزمات الطاحنة المزمنة لتوحيد الصف الفلسطيني، والاتفاق على سقف زمني لانتخاب مجلس وطني موحّد جديد بالتمثيل النسبي الكامل في الوطن والشتات.

وقال حواتمة: الانقسامات والصراعات على اقتسام السلطة والمال والنفوذ أنتجت ما نراه الآن في أعمال دورة الأمم المتحدة، تجاهلت زعامات الدول الكبرى القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، التي تشكل جوهر ومحور صراعات أزمات الشرق الأوسط، احتلت الأزمات المحلية وصراع المحاور الإقليمية والدولية على النفوذ في البلاد العربية والشرق الأوسط جدول الأولويات، تراجعت قضايا الصراع الفلسطيني والعربي – الإسرائيلي إلى الخلف.. هذه الثمار المرّة الحارقة للانقسامات المدمرة الفلسطينية - الفلسطينية، وغياب الوحدة الوطنية والبرنامج السياسي الفلسطيني الموحّد الوطني والديمقراطي.

وانتخب المؤتمر هيئة رئاسة التي انتخبت بدورها رئيساً لها الرفيق صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة، والذي ألقى كلمة حيا فيها حيا تصاعد أعمال المقاومة للاحتلال والاستيطان بالضفة الفلسطينية وشهداء الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس والذي كان آخرهم الشهيدين مهند الحلبي وفادي علون ابن الجبهة الديمقراطية.

وأكد زيدان أن حكومة نتنياهو لا تفهم سوى لغة المقاومة وهي التي أغلقت أفق الحل السياسي وأطلقت العنان لعمليات التهويد والاستيطان والقمع وتشديد الحصار على قطاع غزة والعدوان على الشعب الفلسطيني.

وأضاف: أن إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي والدولي يتطلب إستراتيجية وطنية بديلة لإستراتيجية ما بعد أوسلو وإنهاء الانقسام المدمر.

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى اجتماع فوري للهيئة القيادية المؤقتة لـ م.ت.ف. من اجل وضع قرارات المركزي موضع التطبيق وترجمة خطاب الرئيس أبو مازن، وذلك بوقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي والتحلل من الالتزامات الاقتصادية المجحفة والقطع الكامل مع اتفاق أوسلو.

وأضاف زيدان: انه على هيئة تفعيل وتطوير المنظمة طي صفحة الانقسام الأسود وتشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير لدورة عادية للمجلس الوطني تشارك فيها كل القوى السياسية واستخلاص برنامج سياسي موحد، ووضع إسرائيل أمام المحاكمة والمسائلة والمحاسبة في محكمة جنيف الدولية والتقدم بتدويل القضية الفلسطينية لفرض مزيد من المقاطعة والعزلة على دولة الاحتلال العنصرية.

وبدأ المؤتمر أعماله بالسلام الوطني الفلسطيني ونشيد الجبهة الديمقراطية  والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني والثورة والوطن.

يذكر انه شارك في المؤتمر الوطني السابع 190 عضواً منتخباً من أصل 201 عضو من منظمات الجبهة العاملة في قطاع غزة وبنسبة 94.5%، ويعقد مؤتمر الإقليم دورة عادية كل سنتين.