صيدم يفتتح عدة مدارس ويزور طلبة جرحى ويشارك بفعالية إحياء يوم المعلم العالمي ويكرم شخصيات تربوية في مديرية جنين

صيدم يفتتح عدة مدارس ويزور طلبة جرحى ويشارك بفعالية إحياء يوم المعلم العالمي ويكرم شخصيات تربوية في مديرية جنين
رام الله - دنيا الوطن

أجرى وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم، جولة في مديرية تربية وتعليم جنين، حيث تضمنت تفقد وافتتاح عدة مدارس شُيدت بتمويل من ضريبة التربية والتعليم وذلك بالتعاون بين الوزارة وبلدية جنين، والمشاركة في فعاليات تربوية
مختلفة، وزيارة طلبة جرحى؛ وذلك تأكيداً على توجهه واهتمامه الدائم بالتواصل مع الميدان التربوي، والاطلاع عن كثب على واقع العملية التعليمية التعلمية في مديريات التربية كافة.

ورافق د. صيدم، في جولته، الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري
صالح، والوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير عام النشاطات الطلابية إلهام عبد القادر المحيسن، ومدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج، حيث كان في استقباله مديرة التربية والتعليم سلام الطاهر، ورئيس بلدية جنين راغب العارف، وممثل المحافظ أحمد القسام، وأسرة المديرية وغيرهم من ممثلي المؤسسات والفعاليات الأهلية والرسمية والأجهزة الأمنية والشرطية.

واستهل الوزير جولته بزيارة لمدرسة بنات الإبراهيمين الأساسية، حيث التقى بكادر المدرسة واستمع من المعلمات حول سير العملية التعليمية في المدرسة، والاهتمام بالنشاطات اللامنهجية والتواصل مع المجتمع المحلي لخدمة التعليم.

وتضمنت الجولة أيضاً افتتاح عدد من المدارس التي شُيدت على نفقة ضريبة التربية والتعليم في مدينة جنين وهي: ذكور جنين الصناعية الثانوية، وقاسم محمد قاسم الأساسية المختلطة، وبنات الشهيد قدورة موسى الأساسية.

كما التقى صيدم بأسرة مديرية التربية، واجتمع بمديرية التربية والموظفين، واستمع لعديد القضايا التربوية وغيرها من الأمور التي تهم الشأن التعليمي.

زيارة طلبة جرحى

وفي سياق متصل، زار صيدم والوفد التربوي المرافق له، الطلبة الجرحى الذين اصيبوا صبيحة هذا اليوم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اقتحام طالت المدينة، واطمأن على حالتهم الصحية، متمنياً لهم الشفاء العاجل والعودة إلى
مقاعد الدراسة لمواصلة درب النضال بالتعليم والمعرفة.

وفي مدرسة الشهيد قدورة موسى شارك الوزير بحفل افتتاح المدرسة؛ حيث أكد في كلمته أن افتتاح هذه المدرسة وغيرها من المدارس المماثلة في مدينة جنين، يعد شكلاً راقياً من أشكال النضال الفلسطيني والاصرار والتشبث بانتزاع الحقوق والتمسك بخيار العلم والمعرفة ومحاربة سياسات الاحتلال وممارساته الرامية إلى تجهيل أبناء شعبنا.

كما أعلن د. صيدم عن إشراك بلدية جنين في برنامج رقمنة التعليم، والذي يستهدف تعزيز توظيف التكنولوجيا في التعليم، معرباً عن شكره لأسرة بلدية جنين ولجنة ضريبة التربية والتعليم على الجهود التي بذلوها في سبيل إنشاء مدارس نموذجية.

من جانبه، أشار ممثل المحافظ أحمد القسام إلى العلاقة الوثيقة بين المحافظة ومديرية التربية والتي تجسد الرؤية العميقة والشراكة الفاعلة لخدمة التعليم في المدينة، والوصول إلى غايات منشودة وتحقيق التطوير الشمولي خاصة في مجال التعليم.

وقالت مديرة التربية الطاهر: "إن إنشاء المدارسِ بلا شك يُسهِمُ في دعمِ جهودِ وزارةِ التربيةِ في توفيرِ وتحسينِ البيئةِ التعليميةِ للطلبة، والحدِّ من الاكتظاظِ ما أمكن، ومن مشكلةِ المباني المُستأجَرة، وغيرها".

وأكدت أن افتتاح خمس مدارس اليوم يترجم الشراكةِ الفاعلةِ بين مديريةِ التربيةِ والتعليم، التي تحرص على توفير الإمكانات المتاحة لخدمة العملية التعليمية ، وبين لجنةِ ضريبةِ التربيةِ والتعليم كجزء لا يتجزّأ من المجتمعِ الجنينيِّ المِعطاء.

بدوره، شدد ممثل لجنة ضريبة التربية والتعليم مصطفى سويطات على دور العلم في
تنشئة اجيال سوية وقادرة على التصدي للتحديات وضرورة تسليحها بالقيم الوطنية
والتربوية.

وأوضح أن بناء المدارس بدعم من لجنة ضريبة التربية والتعليم يبرهن على الاهتمام والحرص في سبيل خدمة القطاع التعليمي، داعياً إلى تعميم هذا النموذج في كافة المحافظات لما له من أثر واضح في دعم الأجيال والمجتمع المحلي.

كما القى حيدر أبو مويس، نجل الفقيد وليد أبو مويس، كلمة عدد فيها مناقب والده الراحل، واخلاصه للقضايا الوطنية والمجتمعية وعمله من خلال البلدية لخدمة مجتمعه وأهل مدينة جنين لا سيما من خلال بناء المدارس وتوفير الاحتياجات للقطاع التربوي وغيرها.

إحياء يوم المعلم العالمي

وشارك د. صيدم، ومحافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، ومدير مكتب اليونسكو في فلسطين لوديفيكو كلابي، في فعالية إحياء يوم المعلم العالمي، التي نظمت بالشراكة مع منظمة اليونسكو، في مدينة جنين، حيث دعا في كلمته إلى احترام هيبة المعلمين ورسالتهم السامية، مؤكداً على اهتمام الوزارة بتحسين أوضاع المعلمين وتأهيلهم وإشراكهم في البرامج التدريبية التي تضمن خدمة العملية التعليمية

وأشاد الوزير صيدم بتضحيات المعلمين ووقوفهم في وجه الاحتلال ومخططاته واصرارهم على رفد الطلبة بالقيم والمعارف والخبرات، معرباً عن شكره لمنظمة اليونسكو على دعمها المتواصل للقطاع التعليمي وقيامها بخدمات نوعية في مجالات تربوية وثقافية وعلمية متنوعة.

وفي كلمته شدد المحافظ رمضان على صلابة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه المحتل، مشيراً في السياق ذاته إلى مساندة الشعب لجهود الرئيس محمود عباس في توجهه نحو انتزاع حقوق شعبنا وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتطرق في حديثه إلى العديد من القضايا والنصائح التي حملت دلالات تربوية وسياسية تمثلت أبرزها في تعزيز الانتماء في نفوس الأجيال الشابة والاستفادة من التاريخ الفلسطيني والاستثمار في التعليم الذي يعد خياراً واستراتيجية فاعلة
لتطوير الشعوب ورقيها.

من جانبه، حيا كلابي المعلمين والمعلمات في يومهم العالمي هذا، الذي وصفه بمناسبة مميزة للاحتفاء وتكريم المعلم لما يحمله من رسالة تربوية عظيمة، مشيداً بالطاقة الايجابية وروح المسؤولية التي يتمتع بها كافة المعلمين واخلاصهم في سبيل رعاية الطلبة وتحسين نوعية التعليم.

وأعرب عن افتخاره بالشراكة والتعاون بين الوزارة في العديد من النشاطات والفعاليات التي تسهم في تأهيل المعلمين وتعزيز الامكانات التي من شأنها احداث نقلة نوعية في بنية النظام التربوي.

وفي كلمته الافتتاحية ِأشار د. بصري صالح إلى أهمية هذه الاحتفالية التي تضمنت، كما وصفها، ثلاثية رائعة، تجسدت بالمعلم الفلسطيني الذي يناضل في سبيل خدمة المجتمع وتنشئة الأجيال ويشكل رافعة لتطوير العملية التعليمية، والثانية تتمثل بالشراكة مع اليونسكو والتي تبرهن على القناعة الراسخة بأهمية العمل المشترك في مجال التعليم، والأخيرة تضمنت محافظة جنين والتي جاءت هذه الجولة لتؤكد على دور هذه المحافظة وما قدمته من خدمات وما تزال في سبيل النهوض بالتعليم وتحقيق انجازات نوعية في العديد من القطاعات وعلى رأسها التعليم.

كما ألقى ممثل اتحاد المعلمين محمد العرقاوي كلمة أكد فيها دور المعلمين الحيوي ومساهمتهم في دعم القطاع التعليمي وخدمة مجتمعاتهم، مشيراً إلى الجهود والنشاطات التي ينظمها الاتحاد بالشراكة مع العديد من المؤسسات التربوية والاتحادات العربية والعالمية.

كما تخلل الحفل إلقاء العديد من الكلمات والقصائد الشعرية التي عكست مدى التمسك بالعلم والتعليم على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وفي ختام الحفل، قدم الوزير صيدم والمحافظ رمضان وممثلو الأسرة التربوية، دروعاً تكريمية لعدد من مديري ومديرات المدارس الواقعة خلف جدار الفصل والتوسع الإسرائيلي.