خيارات إسرائيل القادمة : حصار أبو مازن - اعتقال قيادات فلسطينية أو احتلال الضفة .. هل تتمكن من ذلك ؟

خيارات إسرائيل القادمة : حصار أبو مازن - اعتقال قيادات فلسطينية أو احتلال الضفة .. هل تتمكن من ذلك ؟
رام الله - دنيا الوطن-تسنيم الزيان

فتح خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الامم المتحدة الباب واسعا للتكهنات عن طبيعة المرحلة السياسية المقبلة وطبيعة التعامل الاسرائيلي معها في ظل التلويح بعملية سور واقي جديد كما حدث في عام 2002، خاصة في ظل تتابع العمليات في الضفة ..

فما هي الردود الإسرائيلية على أحداث الضفة وكيف لها أن تتعامل مع الواقع القائم وسط دعوات فلسطينية بإنتفاضة ثالثة ..

في السياق أوضح المختص بالشأن الإسرائيلي هشام أبو هاشم أنه وبعد خطاب الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة ، وشرعنة الرئيس للمقاومة السلمية في ظل الاحتلال الإسرائيلي ، قائلا: " بدأت الحكومة تحضر الى كافة الاحتمالات المتوقعة من حل السلطة الوطنية ومن تسلم منظمة التحرير الفلسطينية للحكومة بشكل مباشر للجنة التنفيذية".

وبين في حديثه لـ "دنيا الوطن" أن إسرائيل بدأت بوضع الكثير من الإحتمالات بذلك الموضوع ، متابعا: " ردة الفعل الإسرائيلية التي صدرت أول أمس على العملية العسكرية التي حدثت في نابلس وأدت الى قتل مستوطن ومستوطنة، ما فعلته كانت ردة فعل متوقعه منها ، وباقي الردود أثرت بشكل سلبي على الحكومة الإسرائيلية"،لافتا إلى أن كافة الصحف الإسرائيلية حملت الحكومة التصعيد.

وأشار إلى التوقعات المحتملة أيضا أن تزيد إسرائيل ضغطها على السلطة الفلسطينية وعلى قياداتها وبالتحديد على بعض أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح بعد العملية العسكرية الأولى ، متابعا:" العمليات التي حدثت من طعن ودهس ومن كافة العمليات التي حدثت خاصة في القدس الشرقية كان لها ردود إسرائيلية لأنها كانت فردية اما الآن فالعمليات أصبحت منظمة وأخذت بعد آخر من العمليات ".

وأوضح أبو هاشم من المتوقع أن تصدر الحكومة الإسرائيلية عملية عسكرية في الضفة الغربية على غرار عملية السور الواقي عام 2002 ، وسيكون لها تبعات خطيرة جدا خاصة على الجانب الفلسطينية وأيضا الإسرائيلي، لافتا أنه ممكن أن نشهد رد فعل سريع على بعض العمليات التي يُقتل فيها شخص واحد أو اثنين ، مستطردا: "  ولكن حدوث عملية عسكرية في الضة الغربية في الوقت الحالي وبشكل مباشر أمر مُستبعد، لأن إسرائيل تنتظر قرارات السلطة الفلسطينية بقطع التنسيق وقطع العلاقة وكافة الإلتزامات، فإسرائيل ستحاول أن ترد بالمثل على بعض القرارات، وكل ذلك لتعرف كيف ستبني إسرائيل ماهو الإتجاه والعملية التي ستقوم بها في الضفة ".

وحول الدعوات المستمرة بإجتياح الضفة قال أبو هاشم : " العديد من وزراء حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي دعوا إلى احتلال الضفة الغربية وأن يتولى الجيش الإسرائيلي مسؤولياته هناك ، الموضوع صعب جدا والإحتلال سيتحمل التبعات بشكل كبير لأن هناك تطور في العمل العسكري داخل الضفة خاصة أبناء المقاومة الفلسطينية ، فلن يكون الأمر بالسهولة  سيحدث  هناك مواجهات سواء على الصعيد الشعبي أو العسكري ضد حكومة الإحتلال وبالتحديد المستوطنين". لافتا إلى أنه أمس كان هناك إحتجاج من قبل المستوطنيين أمام منزل نتنياهو إحتجاجا على الإجراءات التي تحدث في الضفة ولعدم وجود حماية لهم.

ونوه المختص بالشأن الإسرائيلي أن أمن الإحتلال حذر وبشكل كبير جدا من تدهور الاوضاع في الضفة الغربية والتي ستنقلب بشكل عكسي عليهم وعلى المجتمع الدولي وبعض دول الإقليم العربي ستضغط على إسرائيل للرجوع إلى المفاوضات.

وعلق على أن إجتماع الكبينيت الإسرائيلي يمكن أن يُصرح ببعض الامور والعكس كذلك، مستطردا:" لكن الأمر الواضح أن إسرائيل سترد على أي عملية ستقوم بها فصائل المقاومة في الضفة الغربية ، كما أنه سيصدر تعليماته بحصار رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن واعتقال بعض من قيادات السلطة، وذلك ما نادى به وزراء اليمين المتطرف "، مشيرا الى أنه من الصعب أن يحدث ذلك لأن ذلك سيثير حفيظة الفلسطينيين وستتصاعد وتيرة الاشتباكات في الضفة وبالتالي إسرائيل لن تستطيع أن تسيطر على الموقف.

وبين ان إسرائيل سترد على كل تصعيد بالشكل المناسب والوقت كذلك، لكن لن تذهب الى شكل التصعيد، معللا: " لأن أمريكا مقبلة بعد شهر إلى الإنتخابات الأمريكية ، ولن يحدث أي تغير والأمريكا يحضروا للانتخابات لأن أي توتر سينعكس عليها ، وبالتالي إسرائيل ليست معنية بالتصعيد"، مشيرا إلى أنه بعد ذلك من المتوقع أن يحدث تصعيد وفرض رؤية على المنطقة بشكل عام.