عيسى: استمرار عنهجية المستوطنين جر المنطقة لساحة حرب

رام الله - دنيا الوطن
قال الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم، ان حكومة الاحتلال باعطائها الغطاء الشرعي للمستوطنين وحمايتهم لارتكاب جرائم ضد المسجد الاقصى و الفلسطينيون، جر المنطقة الى ساحة حرب تمتد في كافة محافظات الوطن.

وأكد د.عيسى ان تحويل البلدة القديمة الى ثكنة عسكرية واستمرارية اغلاق المسجد الاقصى امام المصليين ومنعهم من الاعتكاف به وتدنيسه أمام مرآى ومسمع العالم أجمع، اضافة الى السماح للمستوطنين باستباحته والاعتداء المذل على النساء المرابطات، دون اي رادع للمستوطنين الأمر الذي جعلهم يزدادون في تعنتهم وتحقيق امنيتهم التي يطالبون بها "الموت للعرب".

محذرا من تطبيق  فتوى"الحاخام يتسحق شابيرا" والتي تعتبر من أشد الفتاوي الدينية التي تحلل قتل "الاغيار اي غير اليهود"، حيث يمكن لليهودي ان يمس ويتعرض لغير اليهود واولادهم وكما جاء في فتواه بان اولئك الذين يطالبون بأن تكون الارض لهم و اولئك الذين يُشيرون بكلامهم حقهم في ملكية الارض (مصيرهم الموت).

وعلى صعيد متصل اضاف د.عيسى أن ما نتج من قرارات حكومة الاحتلال اليوم حول نيتها هدم بيوت منفذو العمليات الاستشهادية خلال العام 2014 و هدم منزل منفذ عملية يوم أمس الشهيد مهند شفيق الحلبي في مدينة البيرة اي المناطق التي تخضع حسب التقسيم الى منطقة "أ" اي انها تحت السيادة الفلسطينية، هي قرارات سياسية مجحفة تخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية.

وفي الختام طلب الأمين العام د.حنا عيسى من تكثيف عمل اللجان الشعبية لحماية الفلسطينيون ليلا خاصة في مناطق الاحتكاك والبلدات القريبة من المستوطنات، وفي الطرقات المشتركة.

واختتم د.عيسى قوله : " لقد حذرنا مرارا وتكرارا من خطورة ما يجري في مدينة القدس المحتلة وبالمسجد الأقصى وان حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة والجمعيات الاستيطانية تسعى الى تحويل الصراع في المنطقة من صراع سياسي الى صراع ديني، وطالبنا المجتمع الدولي والامتين الاسلامية والعربية بضرورة اتخاذ موقف جاد وواضح وتنفيذ استراتيجية لحماية القدس والاقصى  ولكن لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نارٌ نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ".