اللواء يسري عمارة : سيناء 73 تختلف عن وضع سيناء الأن

اللواء يسري عمارة : سيناء 73 تختلف عن وضع سيناء الأن
رام الله - دنيا الوطن
اللواء يسرى عمارة هو أحد الضباط الذين شاركوا فى حرب 6 أكتوبر عام 1973 وتصدوا للعدو الصهيونى وعرف عنه بالبطل الذى قام بأسر كتيبة لواء مدرع بقيادة الضابط الاسرائيلى "عساف ياجورى" دون أن يعرفه "عمارة" قد تم تكريمة عدة مرات من الدولة وكرمتة محافظة بورسعيد بأن أطلقت أسمه على أحد أهم ميادينها.

اللواء يسرى عمارة أكد أن ذكرياتة عن انتصار 73 ورغم مرور 42 عام الا أنها لا تزال محفورة فى رأسه بكل أحداثها مشيرا أن القوات المسلحة بل والشعب المصرى كان محبطا بعد هزيمة 5 يونيو 1967 ولكن عزيمة رجال القوات المسلحة أبت أن تعيش مصر وابنائها بتلك الهزيمة وأستعد الجيش فى كل لحظة لأخذ الثأر والانتقام من العدو الصهيونى الذى أحتل الضفة الشرقية من سيناء واختبأ وراء ساتر ترابى " خط بارليف " والذى أعتبروه الخط المنيع الذى من المستحيل أن يتم تدميرة.

وأشار " عمارة " بأن التدريب الجيد طوال الوقت الى جانب الايمان والثقة بالله واليقين بالنصر كانوا من أهم أسباب أنتصارنا فى حرب أكتوبر المجيدة وقد كانت حرب الاستنزاف التى جاءت بعد نكسة يونيو أول الغيث والذى أعطى دفعة كبيرة للجيش المصرى وأعاد هيبته مرة أخرى مضيفا أنه كان فى ذلك الوقت ضابطا بسلاح المشاة وقد شارك زملائة فى ذلك الوقت بأسر أول ضابط اسرائيلى وهو " دان أفيدان شمعون " 

ويستطرد "عمارة " فى ذكرياتة بحرب أكتوبر قائلا أنه كان قد تقلد رتبة نقيب وقت معركة أكتوبر مشيرا أن يوم المعركة صباحا وجدوا القادة قد أخبروهم بأن اليوم هو يوم المعركة وقالوا لهم اما أن ننتصر أو ندفن رؤسنا فى الرمال وبالفعل تم تجهيز العتاد والسلاح وتم تقسيمنا الى مجموعات وكل مجموعة كان لها دور تعرفه.

ويستكمل قائلا أنه كان ضمن مجموعة الفرقة الثانية مشاه التابعة لقيادة الجيش الثانى الميدانى تحت قيادة العميد حسن أبو سعده مشيرا أنه فى صباح يوم 8 أكتوبر وجد محاولة من اللواء 190 مدرع اسرائيلى تحاول اختراق القوات المصرية وتحديدا عن نقطة الفردان وتم عمل خطة خداع لاستدراج المدرعات الاسرائيلية والتعامل معها وهنا أشار " عمارة " أنه مع الاشتباك قد أصيب فأضطر أن يبحث عن مكان ليعالج جروحه وبالمصادفة وجد أحد الضباط الاسرائيليين أمامه فأنقض عليه وأجبره على الاستسلام وعلم بعد ذلك أنه قائد اللواء 190 مدرع اسرائيلى وهو الضابط  العقيد " عساف يجورى " ليكتب بعد ذلك الانتصار لمصر فى معركة النصر والفخر للجندى المصرى ولشعب مصر كله.

على جانب أخر أوضح " عمارة " أن هناك فرق كبير بين حرب القوات المسلحة ضد العدو فى سيناء فى أكتوبر 73 وبين حرب القوات المسلحة الأن فى سيناء ضد العمليات الارهابية التى تريد النيل من الوطن واسقاطه مشيرا الى أن الأولى كانت واضحه والهدف واضح وهو الانتصار على العدو الصهيونى أما الحرب الحالية ضد الارهاب فهى حرب الجبناء الارهابيين الذين يضربون ضربة ويفرون ويختبئون مثل الفئران لأنهم يعلموا أنهم غير قادرين على مواجهة الجيش المصرى مواجهة صريحة.

وعن من يشككوا دائما فى الجيش المصري ورجال القوات المسلحة أشار "عمارة" بأن هؤلاء مغيبين تماما ولا يدركون ما يقولون وقد طالب الرئيس السيسى بالتعامل بكل حزم مع كافة الخلايا الارهابية وكل من يخالف القانون قائلاً "أفرم يا سيسي" ونحن فى ظهرك وعلى استعداد أن نعود لارتداء الزى العسكرى مرة أخرى لنزود عن مصر ضد أى خطر. 

التعليقات