وزارة الصحة تنظم ورشة عمل تدريبية تحضيراً لإطلاق الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة مجانا

رام الله - دنيا الوطن
افتتح سعادة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزارة الصحة، اليوم (الأحد 4 تشرين الأول/أكتوبر 2015) ورشة عمل تدريبية، في إطار تحضيرات الوزارة لبدء الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة المزمع إطلاقها بالتعاون مع هيئتي الصحة في أبو ظبي و دبي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بهدف تطعيم المواطنين والمقيمين مجاناً في المراكز الصحية ومن خلال الفرق المتنقلة بالمدارس للأشخاص من عمر سنة إلى 18 عاماً.

وتقام ورشة العمل التدريبية يومي 4-5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في فندق "ذا إتش" على طريق الشيخ زايد في دبي وبمشاركة عدد من المتحدثين الخبراء بهذا المجال من جهات مختلفة كالوزارة والهيئات الصحية الأخرى وجامعة الإمارات. ووصل عدد الحضور في الورشة إلى ما يقارب 120 من جميع المناطق الطبية التابعة لوزارة الصحة وهيئة صحة أبو ظبي وهيئة صحة دبي وأعضاء اللجان التنسيقية من وزارات وهيئات وجمعيات ذات النفع العام وغيرها الداعمة للحملة.

وقال سعادة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند: "تلتزم دولة الإمارات بمبادرات الصحة العالمية للتخلص من مرض الحصبة، ما يدفعها إلى تنفيذ برامج التطعيم الروتينية وإقامة حملات التحصين التكميلية، بالإضافة إلى تطوير خطط شاملة للوقاية من الأمراض المستهدفة بالتحصين، بما فيها مرض الحصبة وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك".

وأضاف سعادته: "تولي الوزارة أولوية كبيرة للإجراءات الوقائية وتطبيق منظومة صحية متكاملة ترمي إلى الارتقاء بالقطاع الصحي في الدولة، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية. ونحرص في وزارة الصحة، وبدعم من القيادة الرشيدة، على توفير اللقاحات الأساسية وتحقيق نسب تغطية عالية تصل إلى أكثر من 95 بالمائة بالإضافة إلى تنفيذ حملات تحصين إضافية حسب توصيات منظمة الصحة العالمية وذلك لخفض معدلات المرضى والوفيات بالدولة. كما صرح سعادته بأنه سيعقد مؤتمر صحفي الأسبوع القادم بديوان الوزارة لعرض جميع تفاصيل الحملة."

وتهدف ورشة العمل إلى تدريب المشاركين، من الأطباء والممرضين والإداريين والفنيين المتخصصين، على أساسيات العمل والإجراءات المتبعة خلال الحملة من ضمنها معرفة ادوار جميع العاملين بها ومتابعة  سلسلة تبريد اللقاح وعملية الإشراف المستمر، لضمان قيام المشرفين المركزيين والمحليين والمطعّمين والمسجّلين بدورهم على أكمل وجه. وستقوم هذه الفئة المتدربة بدورها بتدريب جميع الكوادر الطبية والإدارية المتخصصة للعمل بهذه الحملة بمناطقهم والجهات التابعة لها وكما يشمل مهام المشرف المركزي  والمحلي الإشراف على سير العمل أثناء الحملة من خلال المرور على جميع اللجان وفرق العمل والمراكز الصحية صباحاً ومساءً.

وأكدت الدكتورة ليلى الجسمي، رئيس قسم التحصين في وزارة الصحة والمشاركة في ورش العمل، على سلامة اللقاح وتوافقه مع أعلى معايير الجودة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، مشددة على أن لقاح الثلاثي الفيروسي MMR ضد الحصبة والحصبة الألمانية و النكاف من اللقاحات الآمنة، وانه موجود ضمن البرنامج الوطني الروتيني وتعتبر هذه الجرعة خلال الحملة الوطنية التي تبدء في شهر نوفمبر جرعة إضافية لغرض رفع مناعة الفئة المستهدفة ولضمان القضاء على المرض بالدولة.

لذا تدعو الوزارة المواطنين والمقيمين المشمولين في الحملة إلى أخذ هذه الجرعة الإضافية بصرف النظر عن اللقاحات السابقة لتوفير حماية أكثر وزيادة نسبة الوقاية من المرض، خصوصاً وأنه لا يوجد علاج محدد لمرض الحصبة. وتعتبر الوقاية من خلال التطعيم الوسيلة الوحيدة لتجنب الإصابة بالمرض وتأمين مستقبل صحي خالٍ من الأمراض المعدية الخطرة.

وتعد الحصبة من الأمراض التي تصيب البشر وهو مرض فيروسي شديد العدوى، يصيب في معظم الأحيان الأطفال أو البالغين وينتقل عبر الرذاذ المتطاير من الفم والأنف أو الحلق من الأشخاص المصابين. وتمتد قابلية نقل العدوى من الأشخاص المصابين من 4 أيام قبل ظهور علامات أو أعراض المرض وحتى 4 أيام بعد ظهورها، علماً أن فترة الحضانة لمرض الحصبة 10 أيام. وتكون أعراض المرض مشابهة لنزلة البرد كسيلان الأنف واحتقان ملتحمة العين والكحة وارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى ظهور الطفح الجلدي على وجه المريض وعنقه، ثم ينتشر في الجزء السفلي من جسمه ويستمر لمدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام.