في يوم المسن العالمي العمل الصحي تطالب بإنصاف شريحة المسنين وتحرير الأسرى كبار السن

في يوم المسن العالمي العمل الصحي تطالب بإنصاف شريحة المسنين وتحرير الأسرى كبار السن
رام الله - دنيا الوطن

 بينت الإحصاءات التي أوردها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطينيأن نسبة المسنين في فلسطين 60 سنة فأكثر 4.5% من مجموع السكان في فلسطين منهم 4.9%في الضفة الغربية و3.8% في قطاع غزة. 

أشارت الإحصاءات إلى أن هذه النسبة المنخفضةنسبياً وقد يعود السبب إلى تحسن المستوى الصحي والغذائي في فلسطين معرضة للزيادةبحلول العام 2020.وتفيد ذاتالإحصاءات بأن نسبة الشيخوخة في صفوف الإناث أكثر منها للذكور بواقع 5% إلى 4% وأنأسرة من بين كل ست أسر يرأسها مسن وأن حوالي نصف النساء المسنات أرامل وأن نصفكبار السن العاملين يعملون لحسابهم الخاص، عدا عن إرتفاع نسب الأمية في صفوفالمسنين.

وكانت نتائج مسحالأسرة الفلسطينية للعام 2010 أن 70.7% من كبار السن 60 سنة فأعلى مصابون بمرضمزمن واحد على الأقل مع إرتفاع بنسب الإصابة بين الإناث.واليوم فإننا فيمؤسسة لجان العمل الصحي نرى بهذه الأرقام ناقوس خطر لا بد من التنبه لها والعملعلى وضع إستراتيجيات تنموية وصحية وحقوقية تأخذ بعين الإعتبار إحتياجات هذه الفئة وعدم إستبعادها من التخطيط إنطلاقاً من إلتزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالأهداف الإنمائية المستدامة لضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع. لا سيما ونحن نتحدث عن12.3% من سكان العالم هم من المسنين وستصل هذه النسبة إلى 16.5% في العام 2030.

لقد سعت مؤسسة لجانالعمل الصحي ومنذ العام 1998 للإهتمام بشريحة المسنين فكانت ولادة نادي المسنين فيبيت ساحور ليشكل فيما بعد نموذجاً ريادياً في رعاية المسنين والإهتمام بهم من كافةالجوانب الصحية والترفيهية والترويحية والثقافية والمجتمعية بما في ذلك الأنشطةالوطنية وإحياء المناسبات العالمية كيوم المسن العالمي حتى بات مزاراً للزائرينمحلياً ودولياً.إن مؤسسة لجانالعمل الصحي تولي قضية المسنين إهتماماً خاصاً وتعمل من خلال مختلف الوسائلالمتاحة والمتوفرة على تجنيد الدعم والمناصرة لقضاياهم وتضغط بإتجاه تعديلا لقوانين والبروتوكولات التي تكفل لهم حياة كريمة وصحة مستديمة وتعزيز دوهم المجتمعي.

وتقدم المؤسسة لرواد النادي الذين يصل عددهم إى 140 مسن ومسنة خدمات نوعية والتي تتعلق  بعمل الفحوصات الطبية مثل السكري والضغط وفحوصاتا لقلب وغيرها للمسنين، بالإضافة إلى تقديم كل ما يلزم لهم من علاج وأدوية وإجراء بعضالعمليات الجراحية من خلال التنسيق مع مستوصف بيت ساحور الطبي التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي وغيره من المؤسسات والمراكز الصحية وكذلك تقديم الوجبات الغذائية وتنظيم العديدمن الفعاليات والبرامج الثقافية والرياضية، هذا إلى جانب تنظيم الرحلات والأيام الترفيهيةلهم والاحتفال بكافة المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية مثل عيد الاستقلال ويوم الشجرة وإحتفالات أعياد الميلاد، وتوزيع الهدايا على المسنين في مختلف المناسبات، والحرصعلى برنامج الزيارات المنزلية لتفقد أحوال وظروف المسنين والتواصل مع أبنائهم وعلائلاتهم،بالإضافة إلى تنظيم العديد من الزيارات للمسنين خارج نطاق النادي من أجل التواصل الاجتماعي لهم مع كافة شرائح المجتمع، كذلك تنظيم الزيارات من قبل المدارس والجامعات والمؤسساتللنادي من أجل الإطلاع على التجربة وبناء جسور الألفة ما بين جيل الشباب والكبار والسماع لكثير من التجارب الشخصية لحياة المسنين والتي تمثل البوصلة نحو المستقبل الأفضل لجيلالشباب، لذا فهو نادي ينبض بالحياة ويعكس هذه النبض على رواده.

وبهذه المناسبة تتقدم مؤسسة لجان العمل الصحي من كافة المسنين في فلسطين بالتحية في يومهم وتؤكد مضيها في تقديم كافة الخدمات التي توفر لهم الحياة التي يستحقونها وتعمل بكل جهدمن أجل سن قوانين تعطيهم حقوقهم وتكفل لهم دورهم في المشاركة بالحياة العامة،وتدعو للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المسنين في سجونها الذينيعيشون في ظروف لاإنسانية تهدد حياتهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.