مباحثات أممية مع أطراف الأزمة الليبية لتشكيل حكومة الوفاق

مباحثات أممية مع أطراف الأزمة الليبية لتشكيل حكومة الوفاق
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
حث المشاركون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الأطراف الليبية التي تجتمع هناك على توقيع الاتفاق النهائي بينهم وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: إنه طلب من ممثله الخاص إلى ليبيا برنارديون ليون، بدء إجراء مناقشات مع أطراف الأزمة الليبية لتشكيل حكومة الوفاق.

وأضاف مون أن مبعوثه إلى ليبيا أكَّد له ثقته الكاملة في التزام أطراف الحوار بتشكيل حكومة الوفاق، وأنهم لن يتراجعوا عن كلمتهم.

في غضون ذلك كشف تقرير للأمم المتحدة أن نحو نصف سكان ليبيا تأثروا بالنزاعات المسلحة الدائرة في هذا البلد الذي بات بحاجة إلى مساعدة إنسانية. وقال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص تأثروا بالنزاعات المسلحة وانعدام الاستقرار السياسي الذي تشهده ليبيا، وقد يكون 2.44 مليون شخص في وضع يستلزم حماية ومساعدة إنسانية.

إلى ذلك قال رئيس مجلس الأعمال الليبي المهندس عبدالله الفلاح: إن الشعب الليبي بعد نجاحه في قهر النظام السابق في ثورة شعبية، وقف العالم إجلالاً وتقديرًا لبطولته وحجم تضحياته، مضيفًا أنه الآن أصبح هدفنا بناء ليبيا الجديدة.

وأضاف الفلاح أن مجلس الأعمال غاب في الفترة الأخيرة عن الساحة، وذلك لكونه مجلسًا لكل الليبيين، ولا يمكنه العمل في ظل ظروف الانقسام التي مرت بها البلاد.

وتابع قائلا: «الآن وتفاؤلاً واستبشارًا بقرب الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وإدراكًا للدور المهم لرجال الأعمال في المرحلة القادمة، عقدت الجمعية العمومية لمجلس رجال الأعمال اجتماعها العادي الأسبوع الماضي وتم انتخاب رئيس الجمعية العمومية ورئيس وأعضاء لجنة الإدارة للمجلس».

من جهة أخرى قال الناطق الرسمي باسم حراك «شباب من أجل وطن» الليبي عمر الفاخري: إنه تم فتح الطرق المؤدية إلى مدينة الكفرة، بعد الاتفاق الذي تم خلال اليومين الماضيين بوقف القتال، ما بين قبيلتي التبو والزوية.

وأضاف الفاخرى أن الاتفاق تم بمساعدة الحراك وأعيان بعض القبائل من المنطقة الشرقية والقيادة العامة للجيش وآمر المنطقة العسكرية الكفرة.

إلى ذلك قال مساعد مدير العمليات بمدينة إجدابيا الليبية الملازم أول محمد أبسيط: إن المدينة تشهد انفلاتًا أمنيًا واسعًا في ظل سيطرة الجماعات الإرهابية الخارجة عن القانون.

وأضاف المسؤول الليبي أن المدينة تشهد عمليات نوعية وجهود شعبية من المتطوعين وأبناء الوطن لتطهير المدينة من اتباع ما يعرف بتنظيم «داعش».

وأوضح أنه من المتوقع أن تشهد المدينة انتفاضة شعبية وتلاحم الأهالي مع القوات المسلحة في القريب العاجل وبعد تحرير مدينة بنغازي، وأن الأعلام والرايات السوداء باتت ترفرف في سماء إجدابيا ما يؤكد أن الجماعات الإرهابية تصول وتجول في أحياء المدينة، مبديًا استياءه من تخاذل بعض الأهالي.

التعليقات