جبهة التحرير الفلسطينية: الشعب الفلسطيني بدمائه هو من يخط رسالته في مواجهة سياسات الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
حيت جبهة التحرير الفلسطينية عملية نابلس البطولية وما تبعها من عملية الطعن البطولية في مدينة القدس المحتلة، والتي نفذها الشهداء مهند حلبي فادي وسمير مصطفى علون في منطقة المصرارة مقابل باب العمود بمدينة القدس ، مؤكدة أنها إثبات على أن إرادة شعبنا أقوى من جبروت الاحتلال ومن إجراءاته، وفيها اختراق للحصار وللطوق الأمني الشامل الذي فرضه الاحتلال على المدينة المقدسة ، وتأتي هذه العمليات البطولية لتضاف الى سجل الشعب الفلسطيني المليئ بالتضحيات والآلام .

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في حديث صحفي نحن نكبر بالشهداء الذين يرسمون الطريق نحو الحرية والاستقلال والعودة ، لان هذا العدو وقطعان مستوطنيه لا يفهمون سوى لغة القوة ، حيث يثبت شعبنا بارادته الحية ان الانتقام لدماء الشهيدة هديل الهشلمون، وعائلة دوابشة، وقبلها محمد ابو خضير واستشهدا العديد من ابناء شعبنا وما ارتكبه من مجازر، لن يكون الا بالرد من خلال المقاومة الشعبية بكافة اشكالها ومع تصاعد ثورة أبطال الحجارة المشتعلة في شوارع وأزقة القدس، وفي الضفة الفلسطينية المحتلة.

ولفت الجمعة ان الجميع يدرك الان ان ان المواجهات مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه هي فعل شعبي وطبيعي على الاحتلال وسياسته وممارساته، حيث ادرك الشعب الفلسطيني ، بأن الصهيوني ليس جار ، وان الشعب هو من يخط رسالته في مواجهة سياسات وممارسات الاحتلال ، ليضيف من خلال نضاله زخما الى التجربة النضالية من الكفاح بكل وسائله، بعد ان انتظر المفاوضات والاتفاقات العقيمة مع الاحتلال ، حيث يتسلح اليوم شعبنا وشبابنا بحقهم الشرعي والطبيعي بمقاومة الاحتلال بمختلف الوسائل، هذا الحق الذي كفلته لها الشرعية الدولة وميثاق الامم المتحدة وقراراتها، فاختار خيار الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال، وان خيار الاستسلام ليس خياراً للشعوب، وبخاصة الشعب الفلسطيني الذي ناضل بما يقرب عشرات السنوات واختزن تجارب غنية.

واشاد الجمعة بتصدي شعبنا للمستوطنين الذين يحاولون اقتحام  الاقصى والقدس والبلدات والمخيمات والقرى وحرق الأشجار، داعيا الى التصدي بكل بسالة لجرائم الاحتلال والتصدي لإرهاب المستوطنين.

ورأى الجمعة ان خطاب الرئيس أبو مازن قد شكل خطوة رئيسية في الاتجاه الصحيح ،وحتى يكون كذلك فان الجبهة تدعو وقف التنسيق الأمني وإعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي والحماية الدولية وصياغة برنامج عمل فلسطيني يتفق عليه الجميع.

واكد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية وانهاء الانقسام ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته  لمواصلة مسيرته الكفاحية حتى انهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصيرواقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ودان الجمعة بشدة الاعتداء الصهيوني الهمجي على مراسلة قناة الميادين هناء محاميد في مدينة القدس المحتلة، والتي أدى إلى إصابتها ونقلها إلى المستشفى، معتبرا أن هذا الاعتداء الإجرامي ضد وسائل الاعلام التي تغطي الأحداث في مدينة القدس هو ارهاب دولة منظم  من أجل ترويع مراسلي وسائل الاعلام والضغط عليهم من أجل وقف التغطية الإعلامية، ونقل تفاصيل الجرائم المتواصلة التي تُرتكب في مدينة القدس، مطالبا المؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤوليتها واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الصحافيين.

ودعا الجمعة الأحزاب والفاعليات والقوى الشعبية العربية إلى تحرك جماهيري واسع في العواصم العربية للتعبير عن مساندتها ودعمها للشعب الفلسطيني الصامد الذي يتصدى بكل بسالة للعدوان الصهيوني الغادرفي الضفة الفلسطينية والقدس ، وطالب قوى التقدم والحرية في العالم أجمع لإدانة الجرائم التي يقترفها قادة الإرهاب الصهاينة.

وختم الجمعة تصريحه إن الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية والقدس وكل ارجاء فلسطين سيتصدى للاجتلال وقطعان مستوطنيه بإرادته الفولاذية وسيبرهن لقادة الإرهاب الصهيوني وقطعان المستوطنين أنهم سيدفعون غالياً ثمن جرائمهم الوحشية.