سخط شعبي على نواب الأردن: أحدهم ضرب "عاملا وافدا" وآخر يصر على "عزاء" لولده الإنتحاري

سخط شعبي على نواب الأردن: أحدهم ضرب "عاملا وافدا" وآخر يصر على "عزاء" لولده الإنتحاري
رام الله - دنيا الوطن

اعاد حادثان سجلا بإسم اعضاء في البرلمان الأردني الجدل الشعبي حول شرعية مجلس النواب وسمعة الأعضاء فيه في ظل سخط الشارع على النواب ودورهم والكثير من تصرفاتهم.

الحادث الأول كان بطله عضو مجلس النواب مازن ضلاعين الذي قتل ولده طالب الطب الشاب في عملية إنتحارية لصالح تنظيم داعش في العراق.

نجل النائب وإسمه محمد ضلاعين وكنيته “أبو البراء الأردني” كان يدرس الطب في اوكرانيا وإلتحق بداعش ووالده أصر رغم إعتراض عشائر وعائلات في مدينة الكرك جنوبي البلاد ورغم حملات على وسائط التواصل الإجتماعي على إقامة بيت عزاء لإبنه وفي محيط المنطقة التي تنتمي لها عشيرة الطيار الشهيد الذي احرقته داعش النقيب معاذ الكساسبة.

المفاجأة للرأي العام وللنخب الرسمية تجلت بالخطاب الإعلامي الذي تقدم به الضلاعين الأب في الإمتناع وبسلسلة تصريحات صحفية عن إستنكار ما فعله ولده لصالح داعش وظهر في مواقع محلية وهو يشرح بأن ولده غرر به لكنه كان يتصور بأنه سيقيم نظاما للخلافة الشرعية.

العزاء تعرض لعزلة إجتماعية لكن دعوات علنية برزت لعدم إقامة عزاء ابرزها دعوة الكاتب المقيم في دبي باسل رفايعة الشعب الأردني “للتبرؤ” من “أبوالبراء الأردني الداعشي” ليس فقط بسبب ما فعله ولكن ايضا بسبب خيانته لأهله وعشيرته والأردنيين ولدم الشهيد الكساسبة كما قال رفايعة فيما كان الأب يصر على ان ولده “لم يقتل أبرياء إنما غرر به”.

الرأي العام المحلي تنبه لقصة الإنتحاري الضلاعين بعد توثق مقتل نجل عضو آخر في البرلمان وهوايضا يدرس الطب في القاهرة وهو النائب محمد العبادي.

مصدر مطلع في الحكومة الأردنية ابلغ (القدس العربي) بان العديد من الشباب الأردنيين مفقودون في تركيا ويرجح انهم إنضموا لداعش او لجبهة النصرة.

بقي الرأي العام الأردني في حالة ترقب لمسألة الضلاعين حتى شغل مجددا بقضية برلماني آخر هو زيد شوابكة ممثل محافظة مادبا.. الأخير ظهر برفقة اقرباء ومرافقين وشقيق له في شريط فيديو ذاع صيته ونشر على نطاق واسع خلال عملية إعتداء شرسة بالضرب على عامل مصري وافد في أحد مطاعم مدينة العقبة جنوبي البلاد.

العامل المصري ظهر بالصور وقد تورمت وجنتاه والشوابكة هدد علنا بإغلاق مقر صحيفة سرايا الإلكترونية لإنها بثت الشريط قبل تسابق الصحف والمواقع والوسائط في البث نفسه.

حادثة الشوابكة التي وصفت في خطابات للملك بانها لا تعكس اخلاق الأردنيين اعادت التذكير بلجنة السلوك والنظام في مجلس النواب والتي تتولى معاقبة ومراقية سلوك الأعضاء حيث كان احد الأعضاء قد فصل ودخل السجن لإنه إستعمل سلاحا رشاشا داخل قبة البرلمان.

التعليقات