جامعة بيرزيت تفتتح معهد سميح دروزة للصيدلة الصناعية

جامعة بيرزيت تفتتح معهد سميح دروزة للصيدلة الصناعية
رام الله - دنيا الوطن
افتتح رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت د. حنا ناصر، ورئيس الجامعة د.عبد اللطيف أبو حجلة، اليوم السبت 3 تشرين الأول 2015، معهد سميح دروزة للصيدلة الصناعية، بحضور مازن دروزة نجل المرحوم سميح دروزة، وعائلته، عدد كبير من الشخصيات الفلسطينية وأعضاء مجلس أمناء وإدارة وأسرة الجامعة.

وأكد د. ناصر في كلمته الافتتاحية على فخر جامعة بيرزيت بالأصدقاء الذين دعموها حباً في إثراء التعليم في فلسطين، وأبرزهم المرحوم سميح دروزة الذي رعى المعهد منذ إنشائه. وأضاف: "يدل هذا التبرع السخي على مدى ارتباط أبناء فلسطين في المهجر بالوطن، فهذا الوطن سيُبنى بالسواعد الفلسطينية بالرغم من الصعوبات والاحتلال البغيض الذي يجثم على صدورنا منذ زمن طويل، وجامعة بيرزيت ملتزمة بأن تكون جزءاً من بناء هذا الوطن، وان يبقى هذا المعهد منارة نفتخر بها ويفتخر بها أبناء وأحفاد سميح دروزة".

من ناحيته قال د. أبو حجلة إن الجامعة تشهد حركة تطور ملحوظة، لتلبي الاحتياجات المتنامية للتعليم العالي في فلسطين، وتواكب أحدث الوسائل التعليمية والتدريبية، ويأتي افتتاح معهد سميح دروزة للصيدلة الصناعية ضمن هذا الحراك، وأضاف: "آمن الراحل سميح دروزة بدور الجامعات في بناء كادر مؤهل علميا وعمليا، وقادر على مواجهة التحديات، وتبرع بإقامة هذا المشروع الطموح في جامعة بيرزيت، ليكون داعما لصناعة الأدوية الفلسطينية وللجامعة على المستوى التدريبي،  وحرص على أن يتم إنجاز العمل في المعهد حسب المواصفات العالمية".

وأكد د. أبو حجلة أن المعهد سيسهم في نقل التكنولوجيا الحديثة في التصنيع الدوائي وتطبيق معايير الجودة لفلسطين لتلبية احتياجات الصناعة الدوائية، كما سيلتزم بتقديم المشورة العلمية وإجراء الأبحاث الصيدلانية والتدريب وتطوير مستحضرات جديدة للراغبين في التميز في قطاع التكنولوجيا الصيدلانية، وخلق بيئة تعاونيةٍ مميزة بين المعهد ومصانع الأدوية المحلية والإقليمية والمؤسسات ذات العلاقة، حيث يعزز هذا التواصل الارتقاء بالبحث العلمي والصناعة الدوائية.

من جهته، قدم مازن دروزة كلمة عائلة المرحوم دروزة، التي أكد فيها على إيمان والده سميح دروزة بدور الجامعات في بناء كادر مؤهل علمي وعملي قادر على مواجهة التحديات، وضمن هذه الرؤية، جاء معهد سميح دروزة للصيدلة الصناعية بهدف  تطوير الصناعة الدوائية المحلية ليصبح مرجعاً محليا وإقليمياً مميزاً فيما يتعلق بالصناعة الدوائية والأبحاث ذات العلاقة ودعم الجامعة، حيث تم استحداث مصنع أدوية في حرم الجامعة، إضافة لاستحداث مختبر خاص للمصنع في الطابق السفلي من البناية مؤهل ومجهّز كبنية تحتية، وداعم لاحتياجات المصنع ومعزِز لأهدافه.

فيما قدم د. تامر العيساوي كلمة كلية التمريض والصيدلة والمهن الصحية مؤكداً فيها أنه لولا سخاء سميح دروزة وحرصه على تطوير المرافق العلمية في فلسطين، لما استطاعت الجامعة أن تنجز هذا الإنجاز العلمي الذي سيسهم في تطوير صناعتنا الدوائية في هذا الوطن، من خلال تأهيل كوادر متخصصة تعمل على الرقي بهذه الصناعة وبتقديم أفضل الخدمات للباحثين والدارسين على حد سواء.  وأضاف: "لقد استطعنا في السنوات الأخيرة أن ننشئ تخصصًا جديدًا في تكنولوجيا الصناعة الدوائية وهو التخصص الرائد والفريد من نوعه في هذا الوطن وسيكون بإمكانه الإفادة من هذا المعهد، إضافة إلى دوام التعاون بين المعهد ومصنع الحكمة للأدوية في الأردن ومصانع الأدوية المحلية والإقليمية.

وفي نهاية الحفل، قدمت الجامعة دروعاً تقديرية لمازن دروزة، وللمهندس أمجد وهبة من مصنع الحكمة في الأردن. وقام مدير معهد سميح دروزة  للصيدلة الصناعية د. هاني اشتية بالتعريف بمحتويات المعهد وأجهزته وأقسامه واصطحب الحضور بجولة داخله.