بلدية الصوانة اقامت احتفالاً للناجحين في الشهادات الرسمية

بلدية الصوانة اقامت احتفالاً للناجحين في الشهادات الرسمية
رام الله - دنيا الوطن - محمد درويش

‏برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، أقامت بلدية الصوانة في جنوب لبنان احتفالاً تكريمياً للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في حسينية البلدة، بحضور عضو المجلس السياسي في حركة أمل الحاج عباس عباس، رئيس بلدية الصوانة حسن حمادة إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي الطلاب الناجحين. 

وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم القى عضو المكتب السياسي في حركة أمل الحاج عباس عباس كلمة رأى فيها أن
ما ننعم به من طليعية وقوة هو بفضل هذه الثنائية المقدسة بين حركة أمل وحزب الله التي نؤسس عليها لكي تكون ثلاثية ورباعية وخماسية على مستوى كل الخطوط السياسية في الوطن من أجل استعادة وعي كل القيادات بعد أن استعدنا
وعي البعض، آملاً أن يستعيد الجميع وعيه من خلال الحوار القائم للعودة إلى المراهنة على الإنسان في لبنان، وعندها نشطب الدين العام والأزمات والمحن .

واعتبر عباس أن أول ما يمكن أن نتلاقى عليه هو في البادرة الطيبة التي أطلقها الحراك المدني لإلغاء الطائفية السياسية وإصلاح النظام السياسي، إلاّ أن الخطوة الأولى على هذا الطريق هو في تأمين قانون عادل للإنتخابات وآلية إنتاج سلطة عادلة ومتوازنة لا تقصي ولا تهمش أحد، وهذا لا يكون إلاّ بتوسعة الدوائر على قاعدة النسبية وإلغاء القيد الطائفي، فالأزمة هي
ليست أزمة نفايات ولا دين عام ولا تلزيم النفط والغاز أو فرص عمل، إنما هي أزمة النظام السياسي الذي يأسرنا جميعاً، فنتقوقع في كنتونات طائفية ومذهبية ومناطقية، داعياً الجميع لاكتشاف مصالح الوطن والأفراد التي تكمن في إصلاح النظام السياسي الفاسد الذي هو ولّادة الأزمات كما إسرائيل التي هي ولّادة الشر، وقد ولّدت داعش والنصرة فكان البنات ألعن من أمهم.

كما وألقى رئيس بلدية الصوانة حسن حمادة كلمة بارك فيها للطلاب الناجحين، مثنياً على الجهود التي بذلوها خلال عامهم الدراسي من أجل الوصول إلى مرتبة التتويج، متمنياً لهم استمرار النجاح والتألق في مسيرتهم العلمية والعلمية في المستقبل.
وفي الختام وزّعت الشهادات التقديرية على الخريجين.

وألقى النائب فياض كلمة أكد فيها أننا مع المقاربة التي تؤدي إلى
الإنفراج السياسي في هذا البلد، فالملف الذي نستطيع معالجته سنعالجة فوراً، والملف الذي لا نستطيع معالجته في هذه اللحظة، فإننا ننتقل إلى ملف آخر يمكن لنا معالجته، داعياً جميع اللبنانيين أن يتفقوا على المشكلة العالقة ألا وهي ترقية الضباط، وعلى الآلية التوافقية المؤاتية التي تعيدانتظام عمل مجلس الوزراء، كما لا يجوز أن تبقى أبواب المجلس النيابي مغلقة في الوقت الذي يحتاج فيه البلد إلى عدد كبير من المشروعات الملحة
لأسباب إنمائية ومالية واقتصادية وتشريعية، ولذلك فلنفتح أبواب المجلس النيابي أمام ما يسمى بتشريع الضرورة، وبالتالي فإنه بذلك نكون قد رسمنا خريطة الطريق التي تؤدي إلى انفراج سياسي في هذا البلد، وهو الأمر الذي نطرحه بعيداً عن الخلفيات السياسية والحزبية أو الفئوية.

وأكد النائب فياض أننا نتعاطى مع الحوار بكل جدية، وأننا لا نريد أن نفرض رئيساً للجمهورية فرضاً، بل نريد رئيساً وفاقياً، ولكن لا يتعارض أن يكون الرئيس الوفاقي قوياً أو ممثلاً لشريحة عريضة من المجتمع اللبناني، لأن هذه الخطوة التي نتمسك بها إنما من شأنها أن تساعد على فتح نافذة حقيقية لنقل الوضع اللبناني إلى حالة سياسية أكثر إيجاباً وقدرة على معالجة
الملفات العميقة العالقة التي تعيق النهوض بالدولة ومعالجة المشاكل كافة، ولذلك نحن نريد أن نحاور ونمضي بهذا الحوار حتى النهاية، ونريد أن نتفاهم على القانون الانتخابي، داعياً جميع الأفرقاء اللبنانيين أن يتخلوا عن المقاربة العقيمة التي لا تفضي إلى نتيجة والتي تكمن في سعي كل فريق أن يطرح مشروعاً انتخابياً لمصلحته.

ولفت النائب فياض إلى أن مطالبتنا بإقرار نظام انتخابي نسبي لا يشكل انحيازاً لمصلحةٍ معينة، -فكتلتنا النيابية سيتراجع عديدها مع هذا النظام الانتخابي- لأن الذي يريد أن يفكر بعقل حزبي يطرح النظام الأكثري، والذي يفكر بعقل المصلحة الوطنية الجامعة التي تفتح الطريق أمام تجديد الطبقة السياسية وأمام تمثيل صحيح وعادل وفعّال للمجتمع السياسي اللبناني يطرح
النظام الانتخابي النسبي، وعندها يصبح التمثيل أكثر تعبيراً عن كافة المكونات الاجتماعية والطائفية والمذهبية والسياسية في هذا البلد، ولذلك عندما نطرح هذا الأمر فإننا نطرحه بموضوعية وحياد كاملين.


التعليقات