حزب الله " تضحيات الجيش اللبناني والمقاومة هي التي وضعت حداً لأي تمدد داعشي"

حزب الله " تضحيات الجيش اللبناني والمقاومة هي التي وضعت حداً لأي تمدد داعشي"
رام الله - دنيا الوطن- محمد درويش

اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق  أن لبنان اليوم يتخبّط بأزمات سياسية ومعيشية لا نعرف لها نهاية، وأن إطالة أمد الأزمة السياسية يؤدي إلى تعقيدها أكثر فأكثر، وإلى عدم إيجاد حلول للأزمات المعيشية.

 وقال أن المسؤولية والضرورة الوطنية الملحّة تفرض على جميع اللبنانيين المسارعة لإيجاد مخارج  لهذه الأزمة من خلال انتخاب المرشح الأقوى وطنياً ومسيحياً لرئاسة الجمهورية ألا وهو العماد ميشال عون، وهذا هو الطريق الأقصر والأقرب لحل الأزمة السياسية الراهنة، وإن كان يؤسفنا أن هناك من يراهن على تقطيع الوقت بانتظار متغيّرات في المنطقة، الأمر الذي يعتبر أشدّ إيلاماً على اللبنانيين، وكأن الفريق الممسك بالسلطة لا يتحسّس أوجاع ومعاناة الناس.

كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد المجاهد عباس حسين مرعي زهوي في حسينية بلدة مجدل سلم  في جنوب لبنان بحضور رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين و عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

كما وتخلل الاحتفال كلمة من وحي المناسبة لإمام  بلدة مجدل سلم  رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها  العلامة الشيخ علي ياسين.

أضاف الشيخ قاووق في كلمته  : أن تضحيات الجيش اللبناني والمقاومة هي التي وضعت حداً لأي تمدد داعشي إلى لبنان، والذي بفضلها بات البلد الأكثر منعة في المنطقة أمام الخطرين الإسرائيلي والتكفيري، وهذه مفخرة واضحة للبنان، إلا ما يشوبها من الفريق المتورط بالفساد الذي شوّه صورة وسمعة هذا البلد بالنفايات، وأدخل اللبنانيين والمؤسسات الرسمية في نفق مظلم لا نعرف له نهاية، وهنا لا يسعنا المقارنة بين إنجازات المقاومة التي رفعت اسم لبنان ورفعته عالياً أمام الدنيا، وبين الأزمات التي تسبب بها الفريق الممسك بالسلطة.

ولفت الشيخ قاووق إلى أننا نجد أوروبا اليوم تستشعر الخطر من اللاجئين السوريين، بينما قوى فريق 14 آذار لم تستشعر مثل هذا الخطر من المسلحين السوريين التكفيريين.

مؤكداً أن ما قمنا به في مواجهة التكفيريين لم يكن إلاّ انطلاقاً من واجبنا الإنساني والوطني والأخلاقي، ونحن سنكمل ما بدأناه في مواجهتهم، ولن نتخلَّ عن مسؤولياتنا والتزاماتنا الوطنية في حماية وطننا والكرامات والإنجازات أمام أي خطر تكفيري على طرفي الحدود بين لبنان وسوريا، وقد نجحنا في محاصرة الإرهابيين التكفيريين، وما نقاتله اليوم على طرفي الحدود في القلمون وجرود عرسال والزبداني ليسوا إلاّ مجرد بقايا وفلول يائسة ومحاصرة

وشدد الشيخ قاووق على أننا في معركة الزبداني حمينا الوطن، وقطعنا الطريق على مشاريع الغزوات التكفيرية، وبفضل دماء شهدائنا في الزبداني استطاعت المقاومة أن تحمي المنطقة وتحقق إنجازات عسكرية وميدانية عجزت عنها أميركا والدول الكبرى في مواجهة المشروع التكفيري.

التعليقات