ماذا قال وزير التربية "صيدم" عن أزمة جامعة الأقصى بغزة ؟

ماذا قال وزير التربية "صيدم" عن أزمة جامعة الأقصى بغزة ؟
رام الله - دنيا الوطن
  أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم عدم قانونية إجراءات حماس في جامعة الأقصى ، وعلى مجموعة من الخطوات العملية وجملة من القرارات ستتخذ حيال هذه القضية، إن لم يتم إنجاز الحوار خلال أسبوع .

وشدد صيدم على حق وزارة التربية والتعليم في متابعة الأمر، وقال :" لا يمكن تجاوز القرارات ، ورسالة التعليم العالي كانت واضحة، يجب الالتزام بالقوانين والأنظمة وعدم اتخاذ أية خطوات استباقية، وعدم مصادرة حق التربية والتعليم في الإشراف والمتابعة " معرباً عن أمله في أن ينتصر الحوار على لغة فرض الأمر الواقع.

واعتبر صيدم تعيين حماس قائما بأعمال رئيس جامعة الأقصى خلفاً للدكتور علي أبو زهري ومنع الدكتور عبد السلام أبو زايدة من دخول الجامعة، انعكاس للإنقسام ، وهزات ارتدادية يعيشها المشهد الطلابي في الجامعة .

وشرح صيدم ماحدث ويحدث في الجامعة فقال :" قد أوقفت الاجراءات التي يتم العمل عليها، وفتحنا باب الحوار،لكن الأمور سارت بصورة معاكسة ، بعد عقد إجتماع لمجلس الجامعة ، حيث تم الإعلان عن وظائف شاغرة و تعيين قائم بأعمال الجامعة خلفاً للدكتور علي أبو زهري

في وقت سابق اول امس شن وكيل وزارة التعليم في غزة د.زياد ثابت هجوما عنيفا على وزارة التربية والتعليم في الضفة الغربية وخاصة الدكتور أنور زكريا.

وقال ثابت في احتفال لتخريج طلبة بخانيونس :" في ظل هذا الصمود الرائع للمؤسسات التعليمية في غزة فقد فوجئنا بأحد الموظفين في وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله (الدكتور أنور زكريا) يوجه رسالة تهديد لرئيس مجلس أمناء جامعة خلال الأسبوع الأخير يمهله أسبوعاً واحداً لوقف الإجراءات التي تتم في جامعة الأقصى – دون توضيح ماهية هذه الإجراءات – وإلا سيتم سحب ترخيص الجامعة.

وقال ثابت بأن هذه الرسالة كانت مملوءة بالمغالطات القانونية بدءاً من أن الرسالة قد كتبت بترويسة مكتب الوزير ووقع عليها هذا الموظف وكأنه وزيراً للتربية والتعليم العالي، واستندت الرسالة إلى قوانين تخص مؤسسات التعليم العالي الخاصة وليست الحكومية ونسي هذا الموظف أن جامعة الأقصى قد بدأت معهداً للمعلمين والمعلمات ثم تطورت إلى كلية للتربية وتم تحويلها في العام 2001 إلى جامعة الأقصى بقرار من الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات.وأكد وكيل الوزارة   أن القرارات التي يتخذها الكبار أمثال الشهيد القائد ياسر عرفات لا يمكن أن تلغيها أقلام الصغار أمثال هذا الموظف، ولن يسمح أهل فلسطين لأي شخص أن يعبث بمقدراته وأن يتطاول على قرارات الزعيم أبو عمار الخاصة بأكبر جامعة فلسطينية والتي تضم أكثر من 25000 طالب وطالبة واحتفلت قبل أسبوع بتخريج 3000 طالباً وطالبة من بينهم أكثر من 100 من الأسرى في سجون الاحتلال.

وأمهلت وزارة التربية والتعليم جامعة الأقصى بغزة اسبوعاً واحداً لوقف اجراءات لم توضحها الوزارة في كتابها "المرفق" تتم في الجامعة بغزة .

وبحسب نص الكتاب الموجه لرئيس مجلس الأمناء الدكتور كمال الشرافي من الدكتور انور زكريا الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي تحذر الوزارة الجامعة من اتخاذ اراءات قانون 11 لسنة 1998 بسحب الاعتراف بالجامعة .

واضاف الوكيل المساعد في كتابه :"يلغى الترخيص بقرار سبب من الوزير اذا ثبت ان المؤسسة فقدت احد متطلبات الترخيص ولم تقم بتصحيح اوضاعها خلال ستة اشهر على الاقل" في حال لم ينته مجلس الامناء من تحسين اوضاع الجامعة خلال اسبوع من تاريخ اصدار الكتاب المشار له

عودة الى وكيل وزارة التعليم في غزة  أشار  أن وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله وهي تدير ظهرها لمؤسسات التعليم العالي في غزة خاصة الحكومية منها قد أصدرت خلال الأيام الأخيرة قراراً بعدم الاعتراف بجميع مؤسسات التعليم العالي والبرامج التعليمية التي تم إنشاؤها واعتمادها في غزة خلال فترة الانقسام، وعليه فإن الوزارة بهذا القرار تعترف بشهادة من مؤسسة تعليم عال في أدغال أفريقيا ولا تعترف بشهادات خريجي العديد من مؤسسات التعليم العالي والمئات من البرامج التعليمية في غزة.

وأكد د. ثابت  رداً على هذا القرار بقوله:” إن هذه السياسة هي سياسة جربها المحتل الغاصب ضد مؤسسات التعليم في غزة حيث يعلم الجميع أنه ولسنوات عديدة لم يعترف المحتل الإسرائيلي بالجامعة الإسلامية ومنع خريجيها من العمل في المؤسسات الحكومية وأجبر وكالة الغوث على عدم تشغيل خريجي هذا الجامعة ولكن النتيجة كانت زوال الاحتلال واندحاره عن أرض غزة وارتقاء الجامعة الإسلامية حتى أضحت في طليعة الجامعات الفلسطينية والعربية والإسلامية بل إنها أصبحت تنافس الجامعات الدولية، وعليه فإننا نقول لصاحب القرار بعدم الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي والبرامج التي تم اعتمادها في غزة خلال فترة الانقسام إن مصيرك إلى زوال كمصير المحتل ومستقبل المؤسسات إلى رقي بإذن الله وبعزيمة أهل غزة التي لم ولن تنكسر.

نص الرسالة التي نشرتها دنيا الوطن حصريا فور ارسالها لرئيس مجلس الامناء :

وجاء في نص الكتاب :

معالي الاخ الدكتور كمال الشرافي المحترم

رئيس مجلس الامناء 

جامعة الاقصى 

تحية فلسطينية وبعد... 

نهديكم اطيب الامنيات، ولاحقا لكتاب معالي وزير التربية و التعليم العالي رقم 4830/9811 بتاريخ 16/8/2015 فان الوزارة تتابع عن كثب وببالغ القلق الاجراءات المتتالية التي حصلت في الجامعة، وتجد نفسها مضطرة لممارسة صلاحياتها القانونية كما وردت في قانون رقم 11 لسنة 1998 بشأن التعليم العالي، ولا سيما البند الرابع من المادة 14 و البنت الاول من المادة 19 وكذلك المادة الثالثة من الفصل الثاني من قرار امجلس الوزراء رقم 4 لسنة 2009م بشأن النظام الاساسي للجامعات الحكومية، و تعتبر جميع الاجراءات التي تمت بعد صدور الكتاب المشار اليه اعلاه اجراءات باطلة قانونيا، وتحمل جميع المتسببين في هذه الاجراءات المسئولية الكاملة عما آلت اليه الامور.

ان الوزارة اذ تمهل مجلس الامناء اسبوعا اخر من تاريخه للتوصل الى حل توافقي يتماشى مع القانون، فانها وفي حال عدم التوصل لمثل هذا الحل – لا سمح الله – سوف تتخذ الاجراءات القانونية بحق الجامعة كما نص عليها البند الثاني من المادة 17 من قانون التعليم العالم الذي ينص على "يلغى الترخيص بقرار سبب من الوزير اذا ثبت ان المؤسسة فقدت احد متطلبات الترخيص ولم تقم بتصحيح اوضاعها خلال ستة اشهر على الاقل"، و المادة 15 من الفصل الرابع من نظام الجامعات الحكومية علاوة على حصر اسماء المتسببين في الازمة و اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.

وعليه نعتبر رسالتنا هذه بمثابة الفرصة الاخيرة لانهاء الازمة والتي تعتبر معها اية اجراءات قادمة وتطبيق تلك الاجراءات قد وضع نفسه في اطار المسئولية وتبعاتها القانونية.