المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات: أوروبا تخطوا في الاتجاه الخطير والتقسيم يبدأ من باب العراق

رام الله - دنيا الوطن
اعلن المكتب الاعلامي للقيادة المركزية للمنظمة الاوروبية للامن والمعلومات في روما وبعد لقاء رئيس المنظمة لوشيانو كونسورتي والأمين العام للمنظمة السفير الدكتور هيثم ابو سعيد حول الإجراءات المتعلّقة بالنازحين السوريين ومكافحة الارهاب لا يرقى الى المستويات المرجوة. وأضاف انّ المطلوب من الممثلة العليا للامن في الاتحاد الاوروبي "فرديركا موغريني" الكثير من العمل في هذا الصدد والحلول الجدية من اجل وضع الصيغ المناسبة لذلك.

وأشار كلٌّ من رءيس المنظمة والأمين العام الى وقف تدفّق النازحين السوريين الى أوروبا حيث لا يُعتبر حلّ للمسألة السورية ولا يجوز الوقوع في فخ الذي أراده البعض ايصاله من خلال المشاهد الآي تنشرها معظم وساءل الإعلامية وهي مقصودة من اجل تمرير المخطط المرسوم في سوريا والعراق معاً ولا يخدم مسار المطلوب العمل عليه لجهة مكافحة الارهاب والذي يدخل مباشرة في مصلحة ما يُسمّى تنظيم "داعش" ومتفرعاته. كما انّ هذه الإجراءات المتخذة اليوم لا تعطي المجال الواسع لمحاربة الارهاب التي دعت اليها روسيا والتي تترأس اليوم مجلس الامن حيث الواجب الإنساني يقضي بتأييد وتفعيل المبادرة الروسية وتلك المبادرة يعدّها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ٣٠ أيلول الحالي. ومن اهم المطالب اليوم هو توحيد الجهود لإنهاء تلك الحالة التكفيرية الشاذة، الاَّ ان تصريحات بريطانيا بعدم احقيّة سوريا مكافحة الارهاب محلّ سخرية ولا تعكس الحالة الشعبية الاوروبية، واعتبر كونسورتي وأبو سعيد انه انتهاك صارخ لقرارات الامم المتحدة التي تجيز للدولة إنهاء كل حالة أمنية او عسكرية تهدد سيادتها وآمن البلاد والشعب.

واضاف انه على الدول الغربية ان تُعيد فوراً علاقاتها الرسمية مع الدولة السورية وهذا ما تسعى اليه جاهدة بعض الدول الاوروبية ولكن يبقى هذا التحرك بطيء والمطلوب اتخاذ مواقف اكثر جرأة من اجل ضمان سلامة بلادها في المستقبل القريب. وشدد السفير ابو سعيد انّ هناك مساعٍ جدية من قبل روسيا وبعض الدول المعنية مباشرة في قضايا الشرق الاوسط من اجل التحضير لمؤتمر دولي لمكافحة الارهاب بحيث تكون سوريا والعراق مدخلها.

وفي سياق معاكس أشار السفير ابو سعيد الى لقاء سري جرى في احدى الدول الخليجية مفادها إنجاز وثيقة سياسية وعسكرية واقتصادية تتضمن مباديء تقوم على حشد الجهود في المناطق الساخنة العراقية لاحداث عمليات سياسية وعسكرية واسعة على ان يُعمل الى نقلها إلى المسؤولين العراقيين لاحقا والتي تقضي اعادة التقسيمات الجغرافية في المنطقة.

وختم البيان انّ اللقاء أوصى بنقاط خطيرة قد تعيد كل المنطقة الى نقطة البداية.

التعليقات