بلدية عيناثا إحتفالاً تكريمياً للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية والجامعية

رام الله - دنيا الوطن - محمد درويش
برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، أقامت بلدية عيناثا إحتفالاً تكريمياً للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية والجامعية في قاعة مسرح الانتصار في منتدى جبل عامل للثقافة والأدب في عيناثا بجنوب لبنان  ، بحضور رئيس بلدية عيناثا عباس خنافر، إمام بلدة عيناثا فضيلة الشيخ عباس إبراهيم إلى جانب عدد كبير  من الفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي الطلاب المكرمين.

وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم،

 ألقى النائب فياض كلمة أكد فيها أننا في حزب الله من المؤمنين بإنسان هذه الأرض وبإرادته وعقله وإخلاصه وإيمانه، فأجيالنا الشابة لا ينقصها شيء سوى الإطار المؤسساتي الذي يرعى تنمية قدراتها ورعايتها وتأهيلها وتبنّي المبدعين والمتفوقين فيها، إلاّ أننا نشعر في هذا المجال بغياب الدولة التي أخفقت بمعظم أدوارها ووظائفها، حيث أنها أخفقت في حماية المواطنين وتحرير الأرض على مدى سنوات طويلة، إلى أن جاءت معادلة الجيش والشعب والمقاومة فحققت ما حققته من نتائج باهرة، ثم إن هذه الدولة أخفقت أيضاً في تأمين مصالح المواطنين على النحو المطلوب في توفير فرص العمل والعيش الكريم والخدمات الصحية اللائقة والتعاطي بعدالة وتوفير المساواة في الحقوق والفرص بين المواطنين، متسائلاً متى ستولد المعادلة  الداخلية التي ستضع حداً لإخفاق الدولة في أدوارها وتوفير مصالح اللبنانين.

واعتبر النائب فياض أنه ثمة أسباب كثيرة في ترهل الدولة وعجز المؤسسات، ولكن العلة الأساس والكبرى هي طائفية النظام السياسي، فهذا هو الأصل والباقي نتائج وآثار، لأن الطائفية السياسية هي التي غذّت الفساد وحمته وأنتجت المحاصصة على حساب الكفاءة، وشرّعت الأبواب على المداخلات الخارجية، وسوّغت الاستقرار بالخارج والتبعية له، وعطّلت القوانين واستباحت الدستور، لافتاً إلى أن أن مستوى الترهّل والفساد والعجز في واقع الدولة قد بلغ حداً غير مسبوقاً، وهذا ما يفسر حالة الغليان والألم والغضب لدى الشارع.

وشدد النائب فياض على أن مواجهة الفساد هي قضية وطنية يجب أن يلتقي حولها كل الشرفاء بمعزل عن اختلافاتهم الأيديولوجية والسياسية، وهي معركة تتداخل مع مطلب الإصلاحات السياسية، كما أنها معركة طويلة يجب أن تتراكم فيها الانجازات، إلاّ أن ركيزتها هي أن يكون الشعب حاضراً لرفض الفساد وفضح الفاسدين بدل تعميم الاتهامات ورمي المسؤولية بعبثية ضد المسؤول والضحية، وضد المجرم والشريف، بما من شأنه أن يضيّع المسؤولية ويخفي المجرم الحقيقي.

ورأى النائب فياض أن ما يحتاجه البلد هو الرضوخ للإرادة الشعبية وأخذها كمعطى لا يمكن تجاوزه كما هو الحال في احترام الدستور والقوانين، إلاّ أن احترام هذه الإرادة لا تتسنى من غير تمثيل صحيح وحقيقي وفاعل يستدعي اعتماد النظام الانتخابي النسبي في تشكيل المجلس النيابي، ومراعاة الاتجاه الأكثر شعبية لدى المكون المسيحي في انتخابات الرئيس، كما أنه يستدعي العودة إلى سكة الانضباط القانوني في آلية عمل مجلس الوزراء وفتح أبواب المجلس النيابي الحالي أمام تشريع الضرورة دون ربطه بأي اشتراطات أخرى، فهذه هي خريطة الطريق التي من شأنها أن تكسر الحلقة الجهنمية للأزمة التي تخيّم على البلد.

رئيس البلدية عباس خنافر ألقى كلمة توجه فيها إلى الطلاب المكرمين وإلى معلميهم بأجمل عبارات التهاني القلبية، لأن نجاحاتهم هي أوسمة فخر واعتزاز على جبين عيناثا التي باتت تمثل حاضرة العلم والأدب والعلماء والشهداء وطلعة الصمود والعزة والنصر.

اما إمام البلدة الشيخ عباس ابراهيم فقد  ألقى كلمة أكد فيها أن الزمان الآتي هو زمن هؤلاء الطلاب والدور فيه سيكون لهم، وبالتالي لا بد أن يكونوا هم القادة في زمانهم لأنه لا يليق بهم ولا بدماء أبناء أمتهم الشهداء غير ذلك، ولذلك عليهم أن يعدّوا العدة عبر العلم والوعي والمعرفة التي يجب أن يبدأوا بالبحث عنها منذ الآن لأن الزمان لا ينتظر.

كما وألقى  يوسف بسام كلمة بإسم مركز الثقافي الاجتماعي الرياضي في بلدة عيناثا أشار فيها إلى أن مقاعد الدراسة هي شاهدة على عزم هؤلاء الطلاب الذين عرفوا أنهم من أمة لا تعرف الاستسلام، فحملوا القلم بيد وأوقدوا مصباح الأمل باليد الثانية، ليجدوا اليوم حصاد ما تعبوا به مكللاً بنجاح يليق بهم ويفرح قلوب الأهل ويمثّل عربون تقدير لدماء الشهداء الأبطال الذين لا يغيبون عن ذكرانا، فبعضهم كان على مقاعد الدراسة والتحق بخطوط النار ليدافع عن الأرض والعرض.

ثم القت الطالبة لما طرابلسي كلمة بإسم الطلاب الناجحين تقدمت فيها بالشكر الجزيل للمجلس البلدي وللمعلمين وللمركز الثقافي الاجتماعي الرياضي في البلدة لما بذلوه ويبذلوه من جهد لرفع المستوى الفكري والتعليمي لأبناء بلدة عيناثا.

وفي الختام وزّعت الدروع التقديرية على الخريجين.

التعليقات