مقتل ثمانية شرطيين وتسعة مسلحين في مواجهات قرب دوشانبي

مقتل ثمانية شرطيين وتسعة مسلحين في مواجهات قرب دوشانبي
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
قتل ثمانية من رجال الشرطة وتسعة مسلحين في هجومين على مركزين للشرطة قرب عاصمة طاجيكستان، حملت الحكومة مسؤوليتهما لنائب وزير الدفاع والمعارضة الاسلامية، بحسب فرانس برس.

وفي الاثناء، حذرت السفارة الاميركية في طاجيكستان من ان هذه الاضطرابات قد تكون مقدمة لـ"اعمال عنف اخرى".

وحصل اطلاق نار اول فجر الجمعة امام مركز للشرطة في دوشانبي تلاه اخر امام مركز للشرطة في وحدات، على بعد عشرة كلم شرق العاصمة.

وتحدث مصدر في الشرطة عن مقتل ثمانية شرطيين واصابة خمسة اخرين، فيما لم تشأ وزارة الداخلية تاكيد وقوع ضحايا في صفوف عناصر الامن واشارت الى مقتل مهاجمين اثنين.

ولكن السلطات عادت واعلنت مساء مقتل ثمانية شرطيين وتسعة اشخاص هاجموا المركزين.

وقال المتحدث باسم الشرطة لفرانس برس ان المهاجمين "بدوا كانهم مدنيون ولكن من غير المستبعد ان يكون بينهم عناصر في قوات الامن"، مؤكدا انهم بقيادة نائب وزير الدفاع عبد الحليم نزار زادة.

واقيل الاخير من منصبه بعيد الهجومين بحسب ما اعلنت وزارة الدفاع، موضحة ان هذا القرار "مرتبط بالجريمة التي ارتكبت" من دون تفاصيل اضافية.

وتقول الحكومة انه خلال الحرب الاهلية الدامية بين السلطات الشيوعية والمتمردين الاسلاميين التي خلفت 150 الف قتيل بين 1992 و1997، كان نزار زادة يقاتل في صفوف المعارضة التي كانت تضم ديموقراطيين واسلاميين.

ومع نهاية الحرب في 1997، انضم نائب الوزير الى حزب النهضة الاسلامي، وهو الوحيد المعترف به في الجمهورية السوفياتية السابقة.

واعلنت السفارة الاميركية في طاجيكستان انها ستغلق ابوابها موقتا، ونصحت المسؤولين الاميركيين بعدم ارسال ابنائهم الى المدارس المحلية.

وقالت السفارة في بيان "رغم ان اسباب هذه الاحداث غير واضحة، فانها قد تكون مقدمة لاعمال عنف اخرى".

واضاف البيان "لقد تم ابلاغ المسؤولين الاميركيين بالتزام اماكنهم وعدم ارسال ابنائهم الى المدرسة اليوم".

وذكر مستخدمو الانترنت في البلاد انه تم حظر موقعي فيسبوك ويوتيوب وخدمة التواصل الاجتماعي الروسية اودنوكلاسنيكي.

ويأتي هذا الارتفاع في وتيرة العنف، بعدما حظرت السلطات حزب النهضة الاسلامي الاسبوع الفائت متهمة اياه باقامة صلات مع تنظيم الدولة الاسلامية.

والنهضة هو ثاني حزب في طاجيكستان من حيث عدد المنتمين اليه، كما انه يشكل المعارضة السياسية الحقيقية الوحيدة للرئيس امام علي رحمن الذي يحكم هذا البلد في آسيا الوسطى منذ 22 عاما.

ويواجه الحزب الذي قاتل بعض عناصره القوات الموالية للرئيس رحمن خلال الحرب الاهلية في التسعينات قمعا متزايدا منذ الاشهر الاخيرة.

وكان زعيمه محيي الدين كبيري ندد ب"الضغوط القصوى" التي مورست على المرشحين قبل الانتخابات البرلمانية في اذار/مارس، اذ ان اكثر من نصفهم لم يكونوا قادرين على تسجيل انفسهم للتصويت.

وللمرة الاولى منذ قيام البرلمان في طاجيكستان عام 1999، لم يتمكن حزب النهضة من الحصول على اي مقعد.

وتؤكد السلطات ان اكثر من 600 من مواطني طاجيكستان انضموا الى صفوف التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.

من بين هؤلاء غولمورود حليموف، وهو قائد سابق لوحدة القوات الخاصة انشق واعلن انضمامه الى التنظيم المتطرف في فيديو نشر في ايار/مايو الماضي.

وساءت سمعة سلطات طاجيكستان على وقع الحملة على المتشددين الاسلاميين، وخصوصا بعد منعها اطلاق اللحى، وهو ما تنفي الشرطة ان يكون قرارا رسميا، بالاضافة الى حظر استيراد وبيع الحجاب.

التعليقات