لو استقال الرئيس من التنفيذية : كيف ستتم "رحلة سبتمبر"؟ ومن سيُلقي كلمة فلسطين بالأمم المتحدة ؟

لو استقال الرئيس من التنفيذية : كيف ستتم "رحلة سبتمبر"؟ ومن سيُلقي كلمة فلسطين بالأمم المتحدة ؟
رام الله -خاص دنيا الوطن- المحرر السياسي

بات من المُؤكد عقد اجتماع الدورة العادية للمجلس الوطني يومي 14 و 15 من الشهر الجاري بمقر المقاطعة برام الله , وتجري الاستعدادات لعقد الجلسة على قدم وساق  ومن التحضيرات الجارية فإن عقد اجتماعاً عادياً للمجلس الوطني بات من المؤكد , ولن يتم الذهاب الى جلسة طارئة بحسب ما تم احصاؤه من عدد الذين استعدوا لحضور الجلسات .

لكنّ الحديث الذي يُسيطر على جلسات الساسة وكولسات الجلسة القادمة حول "استقالة" الرئيس من عدمه وما إن كان الأمر يسير بشكل جدّي أم أنها "مناورة سياسية" يستخدمها الرئيس لتوجيه رسائل شديدة اللهجة للولايات المتحدة ومن قبلها إسرائيل والمجتمع الدولي بالطبع ..؟ 

وتلقى الرئيس أبو مازن اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الامريكي جون كيري طالباً من الرئيس أبو مازن عدم تقديم استقالته واتفق الطرفان على الالتقاء نهاية هذا الشهر .

لكن السؤال الذي يطرح نفسه في جلسات الساسة .. ماذا عن رحلة الرئيس السنوية للأمم المتحدة ..؟ رحلة سبتمبر وهل سيلقي الكلمة هو .. أم رئيس اللجنة التنفيذية الجديد إن أصرّ الرئيس أبو مازن على استقالته ؟..

من الواضح أن الرئيس أبو مازن استخدم تهديداته لإيصال رسالة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بأن استقرار الأوضاع لن يكون إلا بإقامة الدولة الفلسطينية والتوصل لاتفاق سلام نهائي وهو ما دعا كيري للاتصال بالرئيس والطلب منه عدم الاستقالة , كما ان القمة السعودية الامريكية في البيت الابيض والمباحثات التي تجري بما يخص القضية الفلسطينية تؤكد ذلك .

في جلسة اللجنة التنفيذية الأخيرة سأل أحد أعضاء اللجنة الرئيس أبو مازن عن أمر استقالته بعد أن ردد عدم ترشحه للجنة التنفيذية كثيراً في الجلسة .. فسأله أحد الاعضاء عن كلمة الامم المتحدة وكيف سيلقيها في ظل استقالته ؟ فأكد له الرئيس أبو مازن انه سيلقي الكلمة باسم رئيس دولة فلسطين ..

اجتماع المجلس الوطني واللجنة التنفيذية الجديدة لن تكون "عابرة" وسواء استقال الرئيس أم استمر في رئاسة اللجنة وهو المتوقع فإن التغيرات السياسية من جهة والقانونية من جهة أخرى ستلقي بظلالها على التنفيذية القادمة وقد تُصبح الخلية الأولى للشعب الفلسطيني فعلياً وعملياً الخلية الاولى .. بدلاً من كونها مُسمى فقط ..

يتناقل البعض انّ حكومة الفلسطينيين (اللجنة التنفيذية) ستتولى زمام أمور الحكومة في الاراضي الفلسطينية .. عدا عن بعض الاحاديث الجانبية عن امكانية احداث تغيرات واسعة في أمر الصندوق القومي ..

يُشار ان كلمة فلسطين في الامم المتحدة يلقيها الرئيس ابو مازن باعتباره رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

في وقت سابق الت مصادر اسرائيلية بحسب الاعلام العبري ان تل ابيب اجرت اتصالات واسعة خلال الايام الماضية مع الادارة الامريكية حول الانباء التي تحدثت عن احتمال استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس .

وقالت اذاعة جيش الاحتلال ان تقديرات الاجهزة الامنية الاسرائيلية هي ان عباس جاد في تقديم استقالته مشيرة الى انه ابلغ عددا من الدول العربية بنيته تقديم استقالته بينها الاردن والقاهرة والرياض والدوحة.

الاجهزة الامنية الاسرائيلية من جهتها نصحت المستوى السياسي في تل ابيب بتقديم مبادرة سياسية جدية لانقاذ الوضع الفلسطيني مشيرة الى ان انهيار الاوضاع في الضفة سيكون له نتائج امنية وسياسية خطيرة على الامن الاسرائيلي في ظل فشل اي محاولات للتهدئة مع حماس بسسبب سقف مطالبها غير المعقول.

مصادر اسرائيلية من جهتها قالت ان مكتب رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يخشى ان يكون تهديد "أبو مازن" بالاستقالة لعبة ضد اسرائيل، في الوقت الذي تمنى فيه زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" وزير الخارجية الاسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان أن يتحقق التهديد هذه المرة، معتبرا أبو مازن يشكل العقبة الحقيقية في التوصل الى سلام دائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين.