المركز المعاصر ينظم ندوة بعنوان "ما بعد النووي التغيرات الاقليمية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية"

رام الله - دنيا الوطن
نظم المركز المعاصر للدراسات وتحليل السياسات برعاية مؤسسة فردرخ ابيرت الالمانية ندوة سياسية، تحت عنوان( ما بعدالاتفاق النووي الايراني التغيرات الاقليمية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية). شارك فيها مجموعه من النخب الاكاديمية والسياسية والمجتمعية الفلسطينية من مختلف الاتجاهات .

واستضافت الندوة التي عقدت في مدينة رام الله كلا من عضو الكنيست السابق الدكتور عصام مخول والاستاذ في جامعة بير زيت الدكتور سميح حمودة وعضو المجلس الثوري في فتح الأستاذ جهاد حرب، وادار النقاش رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الدكتور رائد نعيرات..

وبدأ الدكتور نعيرات حديثه في الاشاره الى أهمية الموضوع وانعكاساته على المنطقة وحجم ايران الذي فرضه الاتفاق النووي وأننا واننا نحن الفلسطينيين لسنا بعيدين عن هذا الموضوع وأن القضية الفلسطينية وموقف اسرائيل من الاتفاق النووي يجلعنا ضمن دائرة الحدث الامر الذي يتطلب منا فهم لطبيعة الحالة وانعكاساتها على القضية الفلسطينية .

من جهته قال قال المحلل والكاتب السياسي  جهاد حرب أن الاتفاق مما لا شك فيه له انعكاساته ودفع بايران التي تعتبرها اسرائيل عدو أساسي ليكون لاعب اساسي على مستوى اقليمي وعالمي  ، علما أننا حتى الان لم نختبر قوة ايران الحقيقية وكل ما نسمعه بناء على تقديرات وتوقعات.

اما الدكتور عصام مخول عضو الكنيست السايق فقد سلط الضوء على الفشل الذريع الذي منيت به اسرائيل والمتمثل في الاخفاق في تحشيد الراي العام الدولي لمنع التوصل الى اتفاق نووي مع ايران، وحدوث توتر في العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية نتيجة لممارسات اسرائيل التي اتهمتها امريكا بالتدخل بشؤونها الداخلية وسياساتها الخارجية.

ووصف مخول الاتفاق بالانجاز التاريخي والكبير لايران وهزيمه حقيقية للدبلوماسية الاسرائلية التي لم تستطع التوقف أمام الحنكة الايرانية

فيما أشار المتحدث الدكتور سميح حوده المحاضر في جامعة بيرزيت على ضرورة الاستفادة من هذا الانجاز وعدم استعداء ايران التي استطاعت ان تفرض نفسها كلاعب اساسي ورئيسي وليس هامشي كما كان يظن البعض .

بعد ذلك فتح المجال للمداخلات والنقاش من قبل جمهور النخبة الذي شارك بشكل فاعل بإثراء النقاش وتسليط الضوء من خلال  اثارت التساؤلات والمداخلات على النقاط التي لم يتطرق لها المتحدثون الامر الذي خلق حاله من التفاعل داخل الندوة .

وبدا من خلال مجمل المداخلات ان النخبة الفلسطينية تعتبر ان استغلال اللحظة الراهنة يتطلب تقوية البيت الداخلي الفلسطيني ، كذلك هناك جدل حول طبيعة الدور الايرتاني في المنطقة ما بين من يراه يصب في خدمة قضايا المنطقة وما بين من ينطلق من ان هذا الدور كان له اشكالياته السابقة وبالذات فيما يخص الطائفية .

اما بخصوص تاثير الاتفاق على عملية السلام والعلاقة مع القوى الفلسطينينة ، فقد اعتبرت نسبة لا باس بها من النخبة ان علاقة السلطة بايران لا يمكن ان تذهب لمستوى العلاقة الاستراتيجية حيث ان اسللطة الفلسطينية ما زالت تتبع لمحور الاعتدال العربي استراتيجيا ، ولكن هذا لا يعني عدم فتح علاقات مع اي قوة اقليمية اذا كان ذلك في خدمة القضية الفلسطينية .وفي الوقت نفسه انقسمت النخبة بين مؤيد وعارض لاعتبار ان مرحلة ما بعد الاتفاق ستشهد نموا  او حراكا في عملية اسللام 

وشكر المركز في نهاية الندوة المتحدثين والحضور ووسائل الاعلام التي غطت اللقاء وتحديدا تلفزيون فلسطين وفلسطين مباشر التي كانت تبث الندوة على الهواء وفضائية العالم.