خان: المجتمع في عدن بحاجة لإنشاء وحدات مؤسسية متخصصة لحماية الأطفال من الانتهاكات

خان: المجتمع في عدن بحاجة لإنشاء وحدات مؤسسية متخصصة لحماية الأطفال من الانتهاكات
رام الله - دنيا الوطن
يرى مدرب التنمية البشرية/أنور خان بأن شريحة الأطفال هي أكثر الفئات تضرراً في المجتمعات التي شهدت حروباً، حيث قال: "يعاني الأطفال من الآثار النفسية والجسدية التي تخلفها المواجهات المسلحة؛ بما تسببه من حرمانهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وعدم ذهابهم إلى مدارسهم، وفقدانهم لمنازلهم، ومن هنا استشعرنا أهمية التدخل السريع في حياة أولئك الأطفال، لا سيما مع تأخر تدخل الجهات الرسمية والأهلية المعنية والمختصة؛ للحد من تلك الآثار"، منوهاً إلى أهمية الدعم والمشاركة في مشاريع وبرامج، تهدف إلى إنشاء وحدات مؤسسية متقدمة؛ لحماية الأطفال من الانتهاكات بكافة أشكالها وأنواعها.

جاء ذلك بتصريح خاص لخان على هامش الحفل الترفيهي التوعوي، الذي أقامته منظمة "صناع النهضة"، مساء يوم أمس الخميس الموافق 4 سبتمبر 2015م، برعاية من منظمة "حماية الأطفال" السويدية Save The Children، وبالتعاون مع جمعية "فقم" التكافلية وحملة "إغاثة قرية فقم"، ضمن مشروع "الرفاهية النفسية والمجتمعية للطفل"، في قاعة مركز "المرأة الساحلية" بمديرية البريقة في مدينة عدن.

وأضاف مدير المشروع/أنور خان: "انطلقت المرحلة الأولى من المشروع بعد انتهاء الحرب في عدن، ووجد فريق عمل المشروع أن أطفال عدن بحاجة للتوعية باتجاهين، الأول الحفاظ على النظافة الشخصية التي تراجعت بشكل كبير مع نزوحهم من ديارهم، وتردي الخدمات العامة، والآخر الحماية من خطر الألغام"، مؤكداُ بأن المشروع يسعى إلى استهداف الأطفال بين عمري 6 سنوات 15 سنة في جميع مديريات عدن، وخاصةً النازحين منهم، بأساليب وطرق جديدة ومبتكرة؛ لتقديم الدعم النفسي من خلال الفقرات الفنية والمسابقات الترفيهية وتوزيع الألعاب والهدايا، مشيراً إلى أن عملية تطوير محتوى المشروع توازي الإعداد والتنسيق للمراحل القادمة منه، والتي تتضمن العمل في التجمعات الكبيرة للأطفال، والتواصل مع المعلمين بعد عودة الطلاب إلى صفوفهم الدراسية؛ لإعادة تهيئتهم نفسياً للانخراط بالعملية التعليمية، وترسيخ السلوكيات المجتمعية الإيجابية فيهم.

أفتتح الحفل بإلقاء عدد من الكلمات، أحدها ترحيبية من طلاب المرحلة الابتدائية والأطفال الأيتام وأبناء الشهداء، وتخلله تقديم مجموعة من أغاني وأناشيد الأطفال، والعروض الراقصة مع مجموعة من الشخصيات الكرتونية الشهيرة، التي أدت أيضاً مسرحية فكاهية "مسرح الدمى" عن نظافة الجسم بعنوان "يوميات العم حكيم وأنيس"، إلى جانب اسكتش مسرحي توعوي عن خطر الألغام، بالإضافة لمسابقة معلوماتية، وألعاب شعبية وترفيهية منها: لعبة الكراسي، ولعبة أكل التفاح، كما خصصت فقرة لإبراز المواهب، ونال بعضها جوائز رمزية تشجيعية، وفي اختتام الحفل وزعت الهدايا والألعاب وأدوات الزينة على جميع الأطفال.

علماً بأن المشروع المذكور آنفاً هو الأول من نوعه في مدينة عدن منذ انتهاء الحرب، ويستمر على مدى خمسة أشهر متواصلة، ويمر بثلاثة مراحل أساسية، وبحسب الخطة الموضوعة له فأنه من المقرر أن يستهدف 3500 طفل وطفلة في جميع مديريات عدن، ويعتمد بإقامة أنشطته على التنسيق الميداني مع المبادرات الشبابية والمعرفين المعتمدين بالمدارس، على أن يُقام نشاطين في الأسبوع، ويطمح فريق عمل المشروع بالتوسع بفعالياته خارج النطاق الجغرافي لمدينة عدن، نحو مدينتي لحج وأبين.