الهدمي: نسبة الفقر في القدس تتخطى 80% و البطالة 35%

الهدمي: نسبة الفقر في القدس تتخطى 80% و البطالة 35%
رام الله - دنيا الوطن
انتقد فادي الهدمي مدير عام  الغرفة التجارية الصناعية في القدس قدرتها على تشخيص المشاكل وقصورها في وضع الحلول العملية لدرء الاخطار المحدقة باقتصاد القدس . 

واوضح في ندوة لنادي الموظفين بعنوان الوضع التجاري والاقتصادي في المدينة عقدت في فندق الدار الاربعاء 2-9  برعاية رئيس  النادي الفخري المهندس سامر نسيبة ضمن سلسلة  الندوات الثقافية التي درج النادي العريق على تنظيمها في السنتين الاخيرتين .

واشار الى ان نسبة الفقر في المدينة تتخطى ال 80% والبطالة 35% وان النمو الاقتصادي  في القدس كان افضل حالا  قبل اتفاق اوسلو  ، فالعاصمة الفلسطينية تم سلخها عن محيطها الطبيعي وارتباطها العضوي به. 

وقال انه لا بد من تطوير المنظومة السياحية في القدس بشكل تكاملي لان السياحة هي عماد الاقتصاد المقدسي ولا  بد من   طرح برامج شبابية وثقافية تتكامل مع المنظومة   السياحية بشموليتها .

واكد انه رغم الصورة القاتمة  لاقتصاد القدس الا ان اهم ميزة هي ان المدينة تسوق نفسها بنفسها ولكن الذكاء يكمن في عملية التكامل وتطوير القيمة التنافسية وان نحسن الاستثمار بالطريقة الصحيحة والسليمة . 

ونوه الى اهمية قطاع فريد  هو تكنولوجيا المعلومات وتطوير الصناعة الحرفية التقليدية  في البلدة القديمة مثلا  . 

والمح الى نقطة هامة في هذا السياق هي ان مجتمع القدس فتي ما يتيح الفرصة في خلق نهضة اقتصادية تقوم على سواعد الشباب في الاكاديميا  وقطاع التعليم المهني وان هذا التفكير هو ضمن اولويات الغرفة التحارية اليوم .

وتطرق الباحث في الاقتصاد محمد خضر قرش الى حقيقة مرة وهي ان قرابة 65 مؤسسة مقدسية اغلقت بقرار ذاتي بعد اوسلو وتساءل عن الدوافع وراء عدم قدرة الغرفة التجارية  على تفعيل الحركة التجارية في المدينة بالشكل المطلوب . 

ثم نقل مقارنة بالارقام والاحصائيات الاسرائيلية اظهرت سطوة الفقر وتدني المدخول السياحي مع الجانب الاسرائيلي مما يشعل  الضوء الاحمر للتحرك وامتلاك الارادة الواعية لاعادة التفكير من جديد وركل التفكير القديم الفاشل وراء ظهورنا وهذا يبدأ بتغيير النفس وارادة فولاذية للتغيير نحو الافضل . 

فيما اشار محمود ابو غزالة رئيس نادي الموظفين الى اهمية سلسلة الندوات الثقافية التي يعقدها النادي وتشهد اقبالا منقطع النظير من الجمهور المقدسي المتعطش الى الثقافة والتثقيف الذاتي .

وكان الهندس نسيبة قد رحب بالحضور واشار الى تراجع حالة التفاؤل التي اعقبت عام 2007 واستلام  د. فياض الوزارة واطلاق مشاريع مهمة في القدس والاراضي الفلسطينية  مثل روابي والوطنية موبايل وتاهيل فنادق مثل ليغاسي والوطني والسان جورج وعمارة نسيبة- مول الدار وسينما القدس- يبوس وسينما الحمرا – قاعة الحمرا للضيافة... الخ   ومشاريع اسكانية كابراج القدس ومشاريع الجولاني وشقيرات في شعفاط – بيت حنينا وبيت صفافا والمكبر . 

وضرب مثلا واحدا هو ان مئتي شقة معروضة للبيع  اليوم ولا يوجد من يشتري فيما تعاني اغلب المشاريع بمختلف القطاعات التى تم اجازها في السنوات الاخيرة في القدس حالة  ركود مطالبا بمعرفة اسباب هذا الخلل . هل يكمن في المقدسيين و غياب ثقافة التسوق من الاسواق العربية المحلية  ام بسب ضعف  القطاع الخاص ام غياب دور فعال  للسلطة و منظمة التحرير ام  انه لا  بد من زوال الاحتلال قبل الحديث عن نهوض اقتصادي مقدسي ..  اولا واخيرا .. !