وزارة الثقافة والمجلس الإستشاري الثقافي في محافظة طولكرم يستضيفان الأديب والروائي غريب عسقلاني

وزارة الثقافة والمجلس الإستشاري الثقافي في محافظة طولكرم يستضيفان الأديب والروائي غريب عسقلاني
رام الله - دنيا الوطن
إستضافت وزارة الثقافة والمجلس الإستشاري الثقافي في محافظة طولكرم الأديب والروائي غريب عسقلاني وذلك بحضور ومشاركة كل من نائب محافظ طولكرم العقيد بلال حالوب ومراد السوداني أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ووكيل وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح ومدير مديرية ثقافة طولكرم منتصر الكم، إلى جانب حشد كبير من المثقفين والأدباء من محافظة طولكرم.

ورحب د. نصوح رئيس المجلس الإستشاري الثقافي خلال الندوة التي إستضافتها قرية بجوره السياحية ببلدة دير الغصون وتولى عرافتها الإعلامي معين شديد بالأديب والروائي غريب عسقلاني مؤكداً على دوره في المهم والكبير في خدمة الحركة الأدبية الفلسطينية، مشدداً على أهمية التواصل ما بين ربوع الوطن الفلسطيني دون النظر لما يخلقه الإحتلال من حواجز حتماً ستزول مع الإرادة الفلسطينية القوية للإنتصار وهزيمة المحتل.

بدوره نقل  نائب محافظ طولكرم العقيد حالوب تحيات المحافظ عصام أبو بكر للمشاركين مشيراً إلى إسهامات الأديب عسقلاني في رفد الحركة الأدبية الفلسطينية بالكثير من الروايات والإسهامات الأدبية الأخرى التي كان لها  الفضل في الحفاظ على الرواية الفلسطينية في مواجهة الإحتلال والحفاظ على الحق الفلسطيني بالأرض وصولاً للحرية والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

أما وكيل وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح فقد أكد على أهمية الندوة الأدبية وإستضافة الأديب عسقلاني القادم من الجناح الأخر للوطن غزة الإباء والصمود، موضحاً ان الأدب والثقافة موقف حر حر وخاصة أن الكلمة الحره المعبرة عن وجدان الشعب الفلسطيني تفعل فعل الرصاصة، مستذكراً بأن محافظة طولكرم كانت وما زالت عنواناً متقدماً في الأدب والثقافة الفلسطينية حيث خرجت عدداً كبيراً من الأدباء والشعراء ومن كانت لهم إسهامات في الحركة الأدبية الفلسطينية.

من جانبه ذكر مراد السوداني بأن قرار المشاركة في ندوة أدبية مع الأديب عسقلاني في بلدة دير الغصون جاء من باب إعادة الحراك للقوى الشعبية والحركة الأدبية حتى يكون الأديب قريب من الناس، لا ان تكون الأمور مركزة في مكان محدد، مؤكداً على إعادة إصدار ديوان للشاعر الكبير المرحوم عبد الكريم الكرمي  أبو سلمى ابن مدينة طولكرم، مع التأكيد على الرئيس محمود عباس سوف يمنح الشاعر الكرمي وساماً تكريماً.

إلى ذلك دعا الأديب والروائي غريب عسقلاني إلى توثيق إنتاجات الحركة الأدبية الفلسطينية ما قبل النكسة وما بعدها وذلك لأهمية القضية في الحفاظ على الموروث الثقافي في مواجهة الإحتلال وظلمه وعدوانه على شعبنا الفلسطيني، مستعرضاً مسيرته الأدبية وتواصله مع الأدباء والشعراء الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل.

وتابع عسقلاني قائلاً : " كان القاسم المشترك في جميع رواياتي هو تعميق الإشتباك المباشر مع المحتل الإسرائيلي، وخاصة أن الأديب والثقافي يعمل دائماً على إستبصار المستقبل من خلال تجسيد الحلم الحقيقي، حيث كان معظم شخوصي في الروايات  عن شخصيات من المخيم، والذي عشت فيه وذقت مرارة اللجواء وصعوبة الحياة كما باقي الفلسطينيين في كل مكان".