اعتقال (10) صحفيين و(26) انتهاكًا إسرائيليًا وفلسطينيًا بحق الصحفيين خلال شهر آب الماضي

رام الله - دنيا الوطن
إعداد/ وحدة الرصد الميداني
تواصل مسلسل الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين والحريات الاعلامية في الأراضي الفلسطينية، حيث سجلت وحدة الرصد في التجمع الاعلامي الشبابي الفلسطيني اكثر من 16 انتهاكا اسرائيلياً.

وتنوعت الاعتداءات الاسرائيلية بين اعتقال واعتداء مباشر ومنع تغطية واحتجاز ومنع سفر الى الخارج والتنقل بين الضفة وقطاع غزة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال أربعة صحفيين في الضفة الغربية والقدس وهم: مدير العلاقات العامة والإعلام في المسجد الأقصى الصحافي فراس الدبس، والشاعر والصحافي الحر علي مواسي، والمصور الصحفي أيمن أبو عرام، المصورة الصحفية زينة قطميرة، والمصور الصحفي حمزة ياسين. فيما احتجزت قوات الاحتلال لعدة ساعات مصور فضائية "القدس" عبد الكريم درويش، ومصور "كيو برس" عبد العفو زغير، والصحفية بيان الجعبة، والمصور سعيد الركن على أبواب المسجد الأقصى المبارك.
كما وتعرض العديد من المصورين الصحفيين للاعتداء بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال، حيث أصيب المصور الصحفي محمد بسمان ياسين، برصاصة مطاطية خلال تغطيته لمسيرة بلعين الأسبوعية. فيما اعتدت شرطة الاحتلال بالضرب والهروات على مصور مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمد القزاز ، والصحفية لواء أبو ارميلة خلال تغطيتهم للمواجهات في البلدة القديمة بمدينة القدس ومنع دخول النساء إلى الأقصى.
وللمرة الأولى، أقدمت شرطة الاحتلال على تحرير مخالفات مالية بقيمة ٤٧٥ شيقلا لمصور تلفزيون فلسطين علي ياسين ومصور روسيا اليوم محمد عشو، أثناء رصدهما وتصويرهما للأحداث في منطقة باب السلسلة بالقدس ، بحجة اعاقة حركة الناس بأدوات التصوير.
وفي الإطار ذاته، منعت سلطات الاحتلال العديد من الصحفيين بالسفر الى خارج فلسطين ومنعت البعض الأخر من التنقل ما بين قطاع غزة والضفة والقدس كما حصل مع الصحفيين: ( خالد بلبل عضو المجلس الاداري لنقابة الصحفيين، وامين سر المجلس الاداري للنقابة عبد الكريم ابو عرقوب، والزميل الصحفي عمر نزال عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين، والمصور الصحفي أمجد عرفة) وجميعهم لأسباب أمنية كما زعمت.
فيما تواصلت الانتهاكات الفلسطينية الداخلية على أيدي الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث سجلت وحدة الرصد الميداني للتجمع الإعلامي، 11 انتهاكا منها اعتقال 6 صحفيين وهم: (مصعب الخطيب مراسل فضائية القدس، والصحفية مشيرة توفيق، ويوسف شلبي، ومراسل وكالة "شهاب" الإخبارية عامر أبو عرفة، والمصور مصعب قفيشة)، واستدعاء صحفيين واحتجازهم ومنعهم من التغطية كما حدث مع الصحفي محمد عثمان في وزارة الصحفة بغزة، والأسيرة المحررة غفران زامل في مدينة نابلس.
وفيما يلي تفاصيل لأهم الانتهاكات التي رصدها التجمع الإعلامي في تقريره الشهري:
أولا: الانتهاكات الاسرائيلية 
4/8/2015: شرطة الاحتلال تحتجز مصور فضائية "القدس" عبد الكريم درويش ساعتين، خلال تصويره احتجاج حراس المسجد الأقصى أمام شرطة القشلة في القدس، بعد أن صادرت كاميرته.

4/8/2015: شرطة الاحتلال تعتقل مدير العلاقات العامة والإعلام في المسجد الأقصى الصحافي فراس الدبس، من أمام مركز شرطة القشلة في القدس، تسع ساعات وصادرت كاميرته، بسبب رفضه الاستدعاء للتحقيق في مركز الشرطة الذي كان مقرراً قبل يوم من الاعتقال.

4/8/2015: سلطات الاحتلال تمنع الصحافي الحر أمجد عرفة من السفر مدة ثلاثة أشهر، بذريعة "أسباب أمنية"، كما واحتجزت أيضاً جواز سفره الاردني مدة ثلاثة أشهر.بحسب ما جاء في إفادته للتجمع الإعلامي.

6/8/2015: سلطات الاحتلال ترفض منح الزميل الصحفي عمر نزال عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين تصريحاً للعلاج في القدس بذريعة ( المنع الامني ).

14/8/2015: سلطات الاحتلال تمنع امين سر المجلس الاداري للنقابة عبد الكريم ابو عرقوب من السفر للخارج، اثناء توجهه الى الاردن عبر معبر الكرامة بعد احتجاز جواز سفره، وابلغته بأن منعه من السفر جاء بقرار من المخابرات الاسرائيلية.

18/8/2015: شرطة الاحتلال تعتقل الشاعر والصحافي الحر علي مواسي أثناء تغطيته تظاهرة للتضامن مع الأسير محمد علان، بالقرب من مستشفى "برزيلاي" في عسقلان.

18/8/2015: شرطة الاحتلال تحتجز مصور "كيو برس" عبد العفو زغير مدة ساعة وتعتدي عليه بالضرب، وذلك أثناء قيامه بالتصوير في حي الشرف في القدس.

19/8/2015: سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمنع الصحفي خالد بلبل عضو المجلس الاداري لنقابة الصحفيين من السفر عبر معبر بيت حانون لإكمال دراسة الماجستير في جمهورية مصر العربية، على الرغم من حصوله على تصريح بالسفر عبر معبر الكرامة الى المملكة الاردنية ومنها الى مصر.

20/8/2015: قوات الاحتلال تعتقل المصور الصحفي أيمن أبو عرام خلال مداهمة منزله وقامت بأعمال التفتيش في بلدة بير زيت شمال مدينة رام الله، وتنقله إلى جهة مجهولة. واعتقل أبو عرام سابقا على خلفية نشاطه الطلابي كما كان رئيسا لمجلس طلبة جامعة بير زيت عام 2009.

26/8/2015: شرطة الاحتلال تعتدي على مصور صحفي في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمد القزاز أثناء قيامه بالتقاط صور في منطقة باب حطة، واقتادته إلى مخفر باب الأسباط، قبل أن تفرج عنه لاحقا.

26/8/2015: شرطة الاحتلال تحرر مخالفات مالية بقيمة ٤٧٥ شيقلا لمصور تلفزيون فلسطين علي ياسين، ومصور روسيا اليوم محمد عشو، أثناء رصدهما وتصويرهما للأحداث في منطقة باب السلسلة ، بحجة اعاقة حركة الناس بأدوات التصوير.

26/8/2015: شرطة الاحتلال تعتدي بالضرب على الصحفية لواء أبو ارميلة، كما احتجزت الصحفية بيان الجعبة، والمصور سعيد الركن وأخلت سبيلهما بعد دقائق وذلك خلال رصدهم الانتهاكات الاسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك.

27/8/2015: شرطة الاحتلال تعتقل المصورة الصحفية زينة قطميرة أثناء تواجدها قرب باب السلسلة وتنقلها إلى أحد مراكز الشرطة. وبعد ساعات من احتجازها تم الإفراج عنها ولكن مع تسليمها بلاغ استدعاء للتحقيق معها.

28/8/2015: إصابة الصحفي محمد بسمان ياسين، برصاصة مطاطية خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية بلعين، غرب رام الله، الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيلاء على الأراضي.

28/8/2015: قوات الاحتلال تعتقل المصور الصحفي حمزة ياسين خلال تغطيته لقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية بلعين، غرب رام الله، الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيلاء على الأراضي.

31/8/2015: سلطات الاحتلال تمدد اعتقال الصحفي سامر أبو عيشة على ذمة التحقيق لمدة خمسة أيام أخرى. والصحفي أبو عيشة من سكان مدينة القدس ومعتقل لدى المخابرات الإسرائيلية منذ 19 آب 2015.
ثانيا: تفاصيل الانتهاكات الداخلية: 
5/8/2015: النيابة العامة في مدينة غزة، تحتجز الصحافية مشيرة توفيق التي تكتب وتنشر في موقع "بوابة الهدف الإخبارية" لساعات عدة، بعد صدور قرار من النيابة بتوقيفها وتحويلها إلى سجن أنصار، بسبب "بوست" نشرته على صفحتها الخاصة على موقع "فيسبوك"، قبل حوالي العام والأربعة أشهر، حين انتقدت أطباء مستشفيات غزة، وختمت فيه بعبارة "يا أولاد الكلب".

5/8/2015: الأجهزة الامنية الفلسطينية (الأمن الوقائي) يعتقل الصحفي يوسف شلبي أثناء عودته من زيارة أحد المحررين من سجون السلطة، علماً بأنه أسير محرر ومعتقل سياسي سابق لعدة مرات.

15/8/2015: الاجهزة الامنية الفلسطينية تمنع الصحفيين من التغطية والتصوير وتعتقل مراسل قناة القدس الفضائية الصحافي مصعب الخطيب، وتصادر هاتفه النقال، وذلك خلال تفريق اعتصام لأهالي المعتقلين السياسيين بنابلس.

17/8/2015: الاجهزة الامنية الفلسطينية (الأمن الوقائي) تعتقل مراسل وكالة "شهاب" الإخبارية عامر أبو عرفة من منزله في مدينة الخليل، وتصادر جهاز الحاسوب والهاتف المحمول والكاميرا التي الخاصة به.

18/8/2015: الاجهزة الامنية (المخابرات العامة) في مدينة الخليل، تعتقل الطالب في جامعة الخليل والمصور الصحفي مصعب قفيشة بعد استدعائه للمقابلة.

20/8/2015: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (الأمن الوقائي) في مدينة الخليل، يواصل اعتقال الصحفي عامر ابو عرفة الماضي، ويحوله إلى محكمة الخليل حيث طلبت النيابة العامة تمديد اعتقاله 15 يوما، لكن المحامي تمكن من استصدار قرار بالإفراج عنه بكفالة.

27/8/2015: جهاز الأمن الوقائي يداهم منزل الصحفية غفران زامل في مخيم العين غرب مدينة نابلس. وقالت زامل وهي خطيبة الأسير القيادي حسن سلامة إن أفراد الأمن الوقائي فتشوا المنزل بدقة وقلب محتوياته رأسًا على عقب.

28/8/2015: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (الامن الوقائي) في نابلس، يستدعي الصحفية والأسيرة المحررة غفران زامل، فيما رفضت من جانبها الذهاب للمقابلة.

31/8/2015: وزارة الصحة في قطاع غزة تحتجز الصحفي محمد عثمان – محقق استقصائي للتلفزيون العربي بحجة عدم حصوله على تصريح لإجراء مقابلات، وتمنعه من التصوير بسبب التشكيك بصحة ورقة تسهيل المهمة وتم إلغاء اللقاء وسحب الورقة منه.

ثالثا: التوصيات:
وإزاء هذه الانتهاكات الخطيرة في الحريات العامة والاعتداء على الصحفيين والمصورين فإن التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني يؤكد على التالي: 
- إن مواصلة الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين وفي مقدمتهم الصحفيين المقدسيين يأتي في سياق محاولات الاحتلال اليائسة لطمس عين الحقيقة وترويع الصحفيين لثنيهم عن مواصلة رسالتهم.
- نستنكر استمرار وتصاعد جرائم واعتداءات قوات الاحتلال تجاه الصحافيين والحريات الاعلامية في فلسطين.
- نطالب بضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الاعتداءات والجرائم وتقديمهم للعدالة كسبيل لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات.
- نستنكر صمت الاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات الدولية القانونية ذات العلاقة وعدم ممارسة الضغط المطلوب على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الصحفيين والمصورين.

- نستنكر تواصل مسلسل الاعتداءات والمضايقات واستدعاء الزملاء الصحفيين وكتاب الرأي، من جهات فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. ويطالب بضرورة التحرك الجاد لإدانة كل الانتهاكات ضد حرية الصحافة والرأس والتعبير.
- ندعو الفصائل والأطر والقيادة الفلسطينية لاستصدار القرارات المناسبة لحماية الصحفيين وصيانة حرية الإعلام واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الأشخاص أو الجهات التي تتسبب في الاعتداء على الصحفيين أو المؤسسات الصحفية و الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.

التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني
الأربعاء: 2 أيلول 2015