سر "الروبوت" الروسي الذى يحمى قناة السويس والحدود

سر "الروبوت" الروسي الذى يحمى قناة السويس والحدود
رام الله - دنيا الوطن
تضع مصر في خطتها نحو مجتمع تكنولوجي جديد، موضوعات جديدة، منها الاستفادة من التجربة الروسية في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد من قبل الأقمار الصناعية، ومجال الحماية والتأمين في القنوات، جاء ذلك في حوار الدكتور شريف حلمي، رئيس الجامعة المصرية الروسية.

هل عقدتم لقاءً خاصا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته لروسيا؟

الوقت كان ضيقا للغاية وهناك مهام كان عليه أن ينجزها، فلم يتسن لنا اللقاء.

كيف ترى زيارة السيسي الثالثة لروسيا.. ولماذا التركيز على روسيا بعينها؟

روسيا ليست فقط منطقة تكنولوجية، فلديها استراتيجية كبيرة، وهي من الدول الغنية وتعد أكبر منتج للغاز في العالم، فأوروبا "تضلم" في حالة انقطاع الغاز الروسي، وهي أكبر منتج للبترول والقمح والخشب في العالم أيضًا، وبها 140 مليون نسمة، فهي 1/6 الكرة الأرضية، وروسيا تتناقص سنويًا مليون نسمة، لأن أكبر عائلة بها طفل واحد فقط.

والرئيس لديه وعي كبير بأهمية روسيا، والآن هناك مقاطعة لأوروبا، وقال الرئيس بوتين خلال زيارة السيسي: "نحن نريد أن نشجع مصر وأن تصدر إلينا الخضار بعد مقاطعة أوروبا عدا إيطاليا وإسبانيا واليونان الذين يصدرون إلينا الخضار"، لكن رد فعلنا بطىء للغاية، وهذا الشأن سيعود علينا بالمليارات، وهذا جاء في المؤتمر الصحفي مع الرئيس السيسي.

وقال بوتين إنهم من أكبر الدول إنتاجًا للقمح، فسنعمل على جعل قناة السويس منطقة استراتيجية لتوزيع القمح للعالم من قبل روسيا، والإمارات ستدخل في تمويل إنشاء أكبر منطقة صناعية في القناة.

هل هناك اتفاقيات جرت مع وزير التعليم العالي المصري أثناء زيارته بروسيا؟

بالفعل هناك موضوع الفضاء والاستشعار، معروف أنه تم التعاون مع روسيا في هذا الشأن، فقد أطلقت روسيا لمصر القمر الصناعي منذ نحو 6 سنوات.

ويجب أن يكون لدينا مختصصون في كل مجال، وإلا أصبح القمر الصناعي ليس له فائدة، ومن ثم سننشئ مركز فضاء حقيقيا بالجامعة المصرية الروسية، لتعليم الطلاب المصريين به وإعداد كوادر حقيقية في هذا المجال، وليس التعلم فقط من خلال الكتب، وهذا برنامج مقترح، فالطالب سيحصل على دبلومتين إحداهما مصرية والأخرى روسية، حسبما جاء بالاتفاقية مع جامعة تومسك، سواء في برنامج الطاقة النووية أو الاستشعار والفضاء.

هل هناك قمر آخر سيتم إطلاقه؟

بالفعل سيكون هناك آخر ولكن لا نعلم متى.

كم عدد كليات بالجامعة الروسية؟

الجامعة الروسية لديها 3 كليات، وهي كلية الهندسة التي نهتم بها كثيرًا، وكلية الأسنان، وكلية الصيدلة.

لماذا يوجد اهتمام خاص بالمجال الهندسي وليس بالقطاع الطبي؟

اكتشفنا أن روسيا بدأت تنفذ التطبيقات النووية في الصيدلة، وهي خطوة فيما بعد وليس الآن في مصر، وتلك التطبيقات ستتواجد في الأدوية وستكون فيها نسبة إشعاع محددة، لكن لا أستطيع أن أشرح التطبيقات النووية في الصيدلة لأن تخصصي الهندسة، فالأفضل أن يتكلم عنها الخبراء.

ما أبرز الموضوعات التي تمت مناقشتها من وزير التعليم العالي؟

النقاط التي تساعد مصر استراتيجيًا في هذا المجال، خاصة أن جامعة تومسك تمتلك قدرات هائلة في العديد من مجالات الأبحاث، فقد وجدنا موضوعين آخرين، فقد وجدنا في روسيا أنه تم عمل بوابات عن طريق عملية نووية للكشف عن عمليات التهريب لكثير من الممنوعات سواء مخدرات أو أسلحة أو متفجرات.

وجرى عمل تلك البوبات من خلال التطويرات وبلغت تكلفتها 50 مليار دولار، أثناء استضافتها مهرجان الأولمبياد، بناءً على تعليمات الرئيس الروسي، واكتشفنا أن السعودية وأبوظبي اشتريتا تلك البوابات الأمنية، بتكلفة من 200 إلى 300 ألف دولار للبوابة الواحدة.

أما النقطة الأخرى التي أرجو أن تصل إلى الجهات المختصة في مصر فهي حماية القنوات، من خلال روبوت صغير مثل الغواصة يوجد في المياه للكشف عما إذا يوجد شيء غريب بها، وإرسال البيانات الخاصة به، ولا يوجد في العالم العربي هذا الروبوت، ولا نعلم تكلفته، ونأمل أن نأتي به إلى مصر، خاصة بعد افتتاح قناة السويس.

ماذا عن اكتشاف أكبر حقل غاز في مصر؟

اكتشاف بئر الغاز أمر عظيم، ولكن الاستفادة منه خلال 3 إلى 4 سنوات.

الشركة المكتشفة للبئر لها نسبة بحسب التعاقد.. فما السبب في نقص الكوادر المصرية في هذا المجال ليكون العائد كله لمصر؟

الصعوبة تكمن في أن البئر تتواجد على عمق ألف و500 متر في البحر، والأمر يحتاج إلى خطوط أخرى لتصل إلى عمق يجعل الإجمالي نحو 2000 متر، فلا يوجد مثل تلك الخطوط سوى بالشركات العالمية الكبرى، وتوجد بئر أخرى تغذي مصر بالكهرباء والغاز لكنها على بعد 600 متر.

كم عدد الجامعات التي توجد بها مفاعلات نووية؟

قليل جدًا من الجامعات به مفاعلات نووية، في جامعة تومسك بروسيا وفي باكستان، وفي فرنسا توجد جامعة أيضًا.

كم عدد الطلاب بجامعتكم ومتى تبدأ الدراسة؟

يوجد لدينا 4500 طالب في الجامعة كلها، و27 سبتمبر موعد بدء الدراسة.

كانت هناك شكوى من الطالبات باستكمال السكن ولا يوجد سكن لهم بالجامعة؟

لم يكن هناك سكن ولكن بناءً على طلبات أولياء الأمور، فتم استخدام عمارتين تمليك لدى الجامعة لكنهما غير كافيتين، فتم الاستعانة بـ3 عمارات إيجار لاستيعاب كل الطالبات، والتكلفة تبلغ 5000 جنيه في السنة كبدل سكن فقط.

ماذا قدمت وزارة التعليم العالي أثناء الزيارة بروسيا؟

الوزير تواجد في المناقشات والاجتماعات، وكانت آراء بناءة، وزيارته لها تأثير إيجابي كبير لدى الروس.

التعليقات