أشد: سنقف بوجه اي اجراء او تقليص يهدد المستقبل التعليمي لطلابنا

رام الله - دنيا الوطن
تحت عنوان: "لا لتقليصات وكالة الاونروا، ورفضاً لسياسة دمج المدارس وزيادة عدد الطلاب في الصفوف"، بدأ اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني أشد تصعيد تحركاته الطلابية، بعدما اعلنت الوكالة نيتها دمج واقفال عدد من المدارس وزيادة عدد الطلاب في الصف لاكثر من خمسين طالبا، بحجة العجز في الموازنة. وتعبيرا عن رفض هذه الاجراءات ومنع تنفيذها جاء الاعتصام الطلابي الذي نفذه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني امام المقر الرئيسي لوكالة الاونروا في بيروت، بالتزامن مع تحركات اخرى ينفذها الاتحاد في مختلف المناطق والمخيمات الفلسطينية في لبنان.

وشارك في الاعتصام قيادة الاتحاد وممثلو المنظمات الطلابية الفلسطينية وحشد كبير من الطلاب من مختلف المراحل الدراسية في الجامعات والمعاهد والمدارس. ورفع المشاركون شعارات تؤكد رفض المساس بالبرنامج التعليمي ودعوتهم الوكالة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني .

والقى عضو السكرتاريا العامة للاتحاد محمد حسين كلمة اكد فيها بأن ما تقدمه الاونروا من خدمات هو واجب سياسي واخلاقي وانساني تجاه ما يعانيه شعبنا. مؤكدا رفضه لاي مساس ببرامج الاونروا بحجة العجز في الموازنة|، فهذه مسؤولية المجتمع الدولي وادارة الاونروا المطالبين بتوفير الموازنة والتمويل المطلوب لاستمرار الاونروا في تقديم خدماتها لشعبنا.

واعلن بان اتحاد الشباب سيقف بحزم ادا ما فكرت وكالة الاونروا احداث تقليص في اي برنامج وخاصة في البرنامج التعليمي الذي يحتاج الى مزيد من والتطوير، داعيا الانروا للتراجع عن قرار دمج للمدارس وزيادة عدد الطلاب، لان هذا يعني تدمير التعليم وهذا امر سنواجهه ولن نسمح بتمريره، فتوجيه الموازنة وترشيدها يجب ان يكون بمحاربة الفساد والهدر وليس عبر ضرب التعليم او عبر سياسة وقف التوظيف التي تعني قتل مستقبل الشباب والخريجين الفلسطينيين.

وتلت الطالب ليليان سمراوي مذكرة موجهة من الاتحاد الى مفوض ومدير عام الاونروا طالبت بتطوير بنية المدارس وتوسيعها وليس الاغلاق او الدمج، الى جانب وضع خطة تربوية للنهوض بالواقع التعليمي للطلاب والمدارس، ومعالجة تدني المستوى التعليمي ووقف التسرب.

ودعت ادارة الاونروا الى العمل على تبني المرحلة الجامعية وعدم الاكتفاء بما تقدمه من بعض المنح المحدودة جدا وتوفير التمويل لبناء جامعة مجانية وتحويل مركز سبلين الى كلية جامعية، وايضا الاهتمام بالتعليم المهني في سبيلن والشمال وتطوير الدورات وتوسيع القدرة الاستيعابية فيهما.

واكدت المذكرة على تواصل تحركات الاتحاد والوقوف بوجه كل اجراء يهدد المستقبل التعليمي لطلابنا، ولن نسمح بتمرير اي اجراء نرى في ضررا على شعبنا ومدارسنا وطلابنا، الى جانب وقوفنا الى جانب المعلمين والموظفين ورفض المساس بحقوقهم او تهديد امنهم الوظيفي.

وطالبت الانروا بخلق شراكة حقيقية وجادة بينها وبين الجهات والمؤسسات الفلسطينية المعنية باوضاع شعبنا، وان توضع الحلول الكفيلة لاستمرار الخدمات واستمرار عمل المؤسسة لحين عودتنا الى ديارنا، وننتظر من ادارة الانروا عملا وجهدا متواصلا لتوطير الخدمات وتلبية احتياجات شعبنا في لبنان الى جانب احتياجات ابناء شعبناء النازحين من مخيمات سوريا الى لبنان.