العدل غائب عن نابلس منذ عام .. النائب الطيراوي:استقالة الشكعة من البلدية "تصفية حسابات" !؟

العدل غائب عن نابلس منذ عام .. النائب الطيراوي:استقالة الشكعة من البلدية "تصفية حسابات" !؟
غزة -خاص دنيا الوطن - عزيزة ظاهر 

لا يحق لأحد أن يراهن على تاريخه النضالي والوطني فقضى في سجون الاحتلال 16 عاما، وكان ناشطا إعلاميا من داخل المعتقل فقد أصدر آلاف التصريحات التي تم نشرها عبر مواقع الإعلام وكتب مجموعة كبيرة من المقالات السياسية عبر فيها عن مواقفه الوطنية ،انه النائب جمال الطيراوي ،تحدث لدنيا الوطن عن أبرز الملفات على الساحة النابلسية .

تصفية حسابات

تحدث الطيراوي عن ملف استقالة المجلس البلدي في نابلس ممثلا بالسيد غسان الشكعة وقد أكد لدنيا الوطن "أن المظاهرات الأخيرة في نابلس ضد المجلس البلدي تمت تحت مظلة بعض الأجهزة الأمنية ،وتحالفات معينة التقت رغباتهم مع رغبات البعض في الساحة النابلسية التي تعددت أهدافها ،بدليل تواجد أعداد كبيرة من أبناء المؤسسة الأمنية في دائرة الأحداث "، ورجح الطيراوي أن تكون استقالة الشكعة هي نتاج تصفية حسابات مع البعض من المسؤولين في المستوى السياسي والقيادي والتنظيمي .

ديون متراكمة وتخلي الحكومة

وأوضح الطيراوي أن حجم ديون البلدية على المواطنين من المخيم والقرية والمدينة كبيرة جدا ،إضافة إلى تخلي الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه بلدية نابلس وباقي البلديات ،الأمر الذي أدى إلى تعثر و وجود ثغرات في أداء البلدية .

العدل أساس الأمن والأمان

وحول ظاهرة إطلاق النار العشوائي في مدينة نابلس ومخيماتها يقول الطيراوي :" إطلاق النار العشوائي المتكرر هو ظاهرة مقيتة وخارجة عن أعراف وتقاليد شعبنا ،ويجب علينا جميعا بكافة المستويات أن نعمل على محاربتها ، ولن يتحقق ذلك إلا إذا تحقق العدل، فالعدل أساس الأمن والأمان وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه  "عدلت فأمنت فنمت" ويضيف :" من الملاحظ للجميع أن العدل والقانون منذ سنة تقريبا مغيب في المدينة ،ومن يحكم البلد هو المزاج الشخصي والعلاقات الشخصية وأجندة التحالفات القائمة على حساب الوطن والمواطن ".

مشيرا إلى أن الكثير من حالات القتل نتيجة إطلاق النار العشوائي تمت على أيدي أبناء الأجهزة الأمنية ، وعلى سبيل الذكر وليس الحصر حادثة قتل الطفل عماد رواجبة في أحد الأعراس كانت نتيجة إطلاق النار من قبل أحد أفراد الأمن ،وحادثة قتل المسن أبو نايف أبو زيتون في مخيم بلاطة تمت على يد البعض من افراد  الأجهزة الأمنية  وسلاح احد الاجهزة ، ومازالت ملفات هذه القضايا وغيرها الكثير عالقة بلا حلول ،والبعض يغلق بلا وجه حق ،الأمر الذي أفقد المواطن ثقته بالقانون والقضاء الفلسطيني والمؤسسة الأمنية ،فيضطر لأخذ حقه بيده وبقوة السلاح .

من يطلق النار ؟؟؟

في معرض رده على هذا السؤال يقول الطيراوي :" للأسف بعض المسؤولين تناسوا مسؤولياتهم العامة تجاه أبناء شعبنا فيقومون بتعزيز نفوذهم بتشكيل مليشيات  هنا وهناك وغض الطرف والبصر عن ممارسات البعض لوجود مصالح مشتركة ،وللأسف هناك بعض الجهات المسؤولة في نابلس لديها القرار أن تبقى محافظة نابلس في حالة عدم استقرار لتمرير مشاريعهم الشخصية وأجندتهم السياسية والتنظيمية ،وضعف وتراجع  دور الفصائل الوطنية بالمحافظة وخاصة حركة فتح  عزز لهم تحقيق أهدافهم ووفر لهم بيئة مناسبة .

وتساءل الطيراوي :" من يتحمل المسؤولية أمام كل ما يحدث المواطن الذي يعيش أسوا ظروف اقتصادية واجتماعية ،أم المسؤول الذي يحدد المسؤوليات العامة وينفذها ؟" ويضيف نابلس للجميع وعلى الجميع أن يقف عند مسؤولياته حتى نستطيع تجاوز هذه المرحلة الخطيرة التي تراكمت نتيجة أخطاء سنة ونصف كاملة ،مشددا على أهمية تعزيز العلاقة بين المواطن والتنظيمات والسلطة والأجهزة الأمنية لتشكيل حالة متكاملة من الصمود أمام الخطر الذي يواجه المشروع الوطني الفلسطيني .