الوزير علي حيدر: المصالحات المحلية لم تفشل.. وأنجزناها في 50 منطقة

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الثلاثاء 2 أيلول وزير المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر..

وحول نتائج زيارة وفد لجنة الحوار الوطني إلى موسكو، قال حيدر إن "مجموعة من القوى الوطنية السورية تجمعها لجنة الحوار الوطني التي تم تشكيلها منذ ثلاث سنوات، زارت موسكو بالتنسيق مع الخارجية الروسية التي أرسلت الدعوة، حيث تمت لقاءات عديدة مع المسؤولين الروس".

وتابع حيدر إن "موقف روسيا تبلور منذ بداية الأزمة في سورية، كداعم للشرعية السورية والدولة السورية، وتبنت منذ البداية موقفاً مؤيداً لأن يكون الحوار قاعدة للحل".

وعن موقفه من موسكو3 وجنيف3 في حال انعقادهما، أوضح حيدر "نحن ندعم موسكو 1و2 لكن ليس بالمطلق، مع ضرورة تجاوز العقبات التي ظهرت فيهما، للذهاب إلى موسكو3، فنحن الآن في مرحلة موسكو2 ونص، الذي يعتبر حالة ضرورية تحتاجها روسيا أكثر من دمشق، لتوسيع زاوية الرؤية لديها، ولتستمع لكافة الأطراف، ولكي نضع برنامج عمل لموسكو3، إذ لا يكفي تبادل الأفكار في موسكو3، بل لابد من بلورة المهمات الثلاثة، الطارئة والمستعجلة، والمتوسطة وطويلة الأمد"، منوهاً إلى أنه يؤيد موسكو3، عند مقاربته مع جنيف3، ويعتبره منصة انطلاق للعملية السياسية، من ناحية تهيئة الأجواء لجلوس السوريين مع بعضهم البعض.

وأكد حيدر "نعتبر دمشق واحد حالة منعقدة بشكل دائم، وكل الطرق تؤدي إلى دمشق، فحتى جنيف يهدف لتحضير المرحلة الأولى وتامين عباءة دولية، وتشكيل الأرضية التي تسمح للسوريين بالالتقاء مع بعضهم البعض، كما يؤمن مناخ الحوار والتوافق الدولي، لإعطاء شارة البدء للسوريين".

أما عن توقعاته للفترة اللازمة لانتهاء الأزمة السورية، بيّن حيدر إنه "يجب التمييز بين الحل وبين بدء العملية السياسية للحل، فكل الأزمات تحتاج وتأخذ مدة زمنية طويلة، حيث سنذهب إلى العملية السياسية بالأدوات السياسية بغض النظر عن المرتسمات على الأرض، فلا يوجد من هو قادر على فرض رمي السلاح على المجموعات الإرهابية".

وفيما يخص السياسة الأمريكية وموقفها من الأزمة السورية، قال حيدر إن "استراتيجيات واشنطن لم تغير من سياستها تجاه سورية، بل غيرت بعض الأدوات، حيث استحضرت الإسلام السياسي والذي تستطيع من خلاله تأمين وجودها بالمنطقة، بعد أن فشلت بالحضور عبر الإسلام المعتدل، وبعده فشلت بالحضور عسكرياً، إلا أن تجاربها لأخذ سورية إلى موقع غير محور المقاومة فشلت، فما زالت واشنطن تريد تحقيق نفس المصالح، لكنها الآن اقتنعت بتسليم الملف للطرف الروسي ليديره، وتنتظر النتائج لتدخل على الخط، إذا كانت النتائج مرضية، ولتعرقل في حال لم تعجبها، فهي غير مقتنعة بالعملية السياسية، وتريدها فقط لتحقق مصالحها وليس لمصلحة السوريين، كما تحاول إطالة أمد الأزمة لوقت أطول، لكن الاستحقاق الرئاسي الداخلي يؤثر على الدور الأمريكي، الذي يذهب باتجاه التجميد النسبي، حيث لا تستطيع أن تذهب باتجاه التحولات الكبرى، لذا يقفون ويراقبون مع محاولة الاستفادة من المتغيرات".

وختاماً حول المصالحات المحلية، أوضح الوزير علي حيدر إن "المصالحات المحلية لم تفشل، وحققنا إنجازات مهمة فيها، رغم أنها لم تصل للمرحلة التي نريدها كسوريين، فالمصالحات عملية تبدأ بوقف العمليات العسكرية والاعتداءات ثم تأمين المنطقة وإعادة الناس والتسويات، وصولاً لإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق"، منوهاً إلى أن "أكثر من 50 منطقة أنجزت فيها مصالحات، بمراحل مختلفة، لكن بعضها انتكس".