رغم إدانة رابطة العالم الإسلامي له.. عرض فيلم "محمد" ببغداد

رغم إدانة رابطة العالم الإسلامي له.. عرض فيلم "محمد" ببغداد
رام الله - دنيا الوطن
ذكرت جريدة "صباح اليوم" العراقية الأربعاء أن تجمع "فنانو العراق" أعلن عن مباحثات مع المخرج الايراني مجيد مجيدي بشأن عرض فيلم "محمد رسول الله" الإيراني في بغداد بعد أن عرض في الافتتاح الرسمي لمهرجان أفلام العالم في مونتريال بكندا.

ويأتي ذلك على الرغم من إدانة رابطة العالم الإسلامي للفيلم، الذي أكدت أن عرضه محرمًا.

وعرض الفيلم في أكثر من ۱٤۰ دار سينما في إيران، وشارك فيه أكثر من ٤۰۰ فنان في أدوار رئيسة، وأكثر من ٦۰۰۰ فنان بأدوار ثانوية.

وذكرت "إذاعة إيران العربية" أن الفيلم يعد الأكثر كلفة في تاريخ السينما الإيرانية، حيث بلغت تكلفته ٤۰ مليون دولار.

وأشارت إلى أنه بعد خمسة ايام فقط من عرضه في دور السينما الايرانية، دخل الفيلم السينمائي التاريخي الإيراني "محمد رسول الله" نادي المليار عقب اقبال ملفت للغاية على الفيلم من قبل الجمهور السينمائي الإيراني.

وأوضحت الإذاعة أنه بحسب الأنباء الواردة فإن إيرادات الفيلم من شباك التذاكر بلغت 10 مليارات ريال إيراني (مليار تومان)- ما يعادل مليار دولار- وذلك حتى صباح أمس الثلاثاء.

وبدأ عرض الفيلم اعتبارا من يوم الخميس المنصرم في دور السينما الايرانية حيث واجه اقبالاً كبيرًا للغاية من قبل الجمهور الإيراني.

كما عرض الفيلم في مهرجان "مونترال" السينمائي الدولي المقام حاليًا بكندا.

في ذات السياق، أدانت رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة إصدار الفيلم الإيراني في مهرجان مونتريال بكندا والذي أظهرت لقطات منه تمثيلا لجسد النبي محمد وهيئته، داعية المسئولين في إيران إلى إيقاف عرض هذا الفيلم.

وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبد الله بن عبد المحسن التركي في بيان له الأربعاء: إن "رابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكة المكرمة (غرب) السعودية مقرا لها تؤكد على حرمة تجسيد النبي محمد في الأعمال الفنية تحت أية ذريعة كانت".

وأكد أن "تمثيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف وسبيلاً للاستهزاء به".

وكانت رابطة العالم الإسلامي أصدرت بيانا في 2010 بتحريم تمثيل النبي محمد وسائر الرسل والأنبياء والصحابة، ووجوب منع ذلك وتحريم إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات.

وأشارت إلى ان ذلك يكون مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم.

وطالب التركي المسئولين في إيران بإيقاف عرض هذا الفيلم ومنعه لأنه "انتهاك لما أوجبه الله علينا من التوقير لنبيه محمد، والرجوع إلى الحق وإلى أقوال علماء المسلمين في هذا الشأن".

ودعا الأمة الإسلامية جميعها إلى الحذر من اقتراف مثل هذه الأعمال المحرمة وبخاصة مؤسسات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية، وأن الواجب على المسلمين التواصي بمنع الفيلم المذكور ومقاطعته، ومقاطعة أي عمل ينطوي على هذه الإساءة لمقام النبوة.

التعليقات