الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي: توسع المعارك وتدمير معظم المنشآت شكل دافعاً للخروج إلى الشتات

رام الله - دنيا الوطن
أصدر حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي بيانا اكد فيه ان توسع المعارك وتدمير معظم المنشآت شكل دافعاً للخروج إلى الشتات

نص البيان:
إن خروج الشباب من سوريا بدأ مع حملات تجييشهم وإلحاقهم بالخدمة الإلزامية , وزجهم في جبهات الصراع الأهلي أو من خلال تطويعهم في تشكيلات مسلحة تحت مسميات ورايات متعددة , كانت معظم تلك المجاميع من الشباب الجامعي , أضيف لهم غالبية من الشباب العامل في مهن عديدة بسبب توقف أعمالهم.

إن خلو الأفق من حل سياسي واضح , وتوسع المعارك وتدمير معظم المنشآت والمصانع شكل دافعاً للخروج إلى الشتات بحثاً عن الأمان ولمتابعة حياتهم ضمن الفرص المتاحة وتبع تلك المقدمات نزوح جماعي للعائلات للبحث عن حياة جديدة .. ومن
أجل لم الشمل مع أبنائهم خاصة بعد أن فقد معظمها السكن والعمل والمدرسة والعلاج والتهديد اليومي لحياتهم إضافة لفقدان المواد الأساسية المساعدة على تحمل الحياة مثل الماء والخبز والكهرباء والوقود ويقدر عدد النازحين للداخل بحوالي ثمانية ملايين من السكان  حيث تتجه النية لأعداد منهم للهجرة
الخارجية مهما كانت الأخطار رغم تعرضهم لعمليات النصب والاحتيال والموت والاتجار البشري .

في ظل كل ذلك فإن النظام والمجاميع المسلحة مازال خطابها يؤكد على انجاز الحسم العسكري .. بينما جزءاً كبيراً من شعبنا أدار ظهره هرباً من الموت بحثاً عن فرصة للحياة.. إن تلك المجاميع الغفيرة التي يفقدها الوطن تشكل الثروة الأهم للوطن ومستقبله .. ومما يشعرنا بالأسى أن تتنادى دول اللجوء لبحث هذا الأمر الهام , وإقرار الحلول التي تكفل سهولة وأمن وصولهم وتأمين مستلزماتهم الإنسانية والحياتية .. في الوقت الذي تزيد الأطراف المتصارعة في وطننا من وتيرة القصف والقتل والتدمير تحقيقاً لانتصارات وهمية , لذلك لابد من حراك سريع ومباشر مع بعثة الأمم المتحدة لوقف هذه المأساة الوطنية والإنسانية من خلال قرار دولي لوقف الاقتتال والعنف فوراً .. ليكون ذلك مقدمة لأي بحث في حل سياسي .. وكي لا يذهب المزيد من أبناء الوطن للهجرة هروباً إلى المجهول .. حتى لو كان السبيل إليه مخاطر الموت .

التعليقات