مفوضية التوجيه السياسي والوطني تنظم محاضرة للأمن الوطني بمدرسة بنات فيصل الحسيني

مفوضية التوجيه السياسي والوطني تنظم محاضرة للأمن الوطني بمدرسة بنات فيصل الحسيني
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني محاضرة للأمن الوطني لطالبات مدرسة بنات فيصل الحسيني الثانوية، وكان عنوان المحاضرة: " إدارة تنظيم الوقت "، حيث قام بإلقاء المحاضرة النقيب / شادي برهم منسق وحدة الدعم النفسي في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي ومادلين ياسين من وحدة الدعم النفسي، بحضور مفوض الأمن الوطني رامي غنام، وشذى سمارة المرشدة الاجتماعية في المدرسة، و( 60 ) طالبة من الصف التاسع.

وافتتح المحاضرة مفوض الأمن الوطني رامي غنام بالتأكيد على أن التوجيه السياسي والأمن الوطني  يبذلان جهوداً كبيرة في توعية وتثقيف طلاب المدارس، وأن هذه المحاضرات تأتي في سياق تنمية مهارات الطلبة ومواهبهم، بالإضافة إلى خلق حافز التفكير الإيجابي في كل الظروف لأنّها تشكل ركناً أساسياً وفاعلاً في تخفيف الضغط النفسي والجسدي عند هؤلاء الطلبة.

بدأ النقيب شادي برهم محاضرته بتعريف إدارة الوقت على أنّه " القدرة على إدارة الوقت بكفاءة وفاعلية، والاختيار الصحيح والتخطيط والترتيب والتنظيم لأعمالنا بما يُحقق الهدف المنشود، وبما يُحقق تنمية مهارة الفرد في السيطرة على الوقت المتاح للعمل في ظل المعوقات الخارجية ".

وقال النقيب برهم بأنّ الإدارة الحكيمة والصحيحية لوقتنا تساعدنا في تحديد الحاجات والنشاطات والفعاليات التي يمكن القيام بها خلال فترة زمنية حسب أهميتها، ونحن بذلك نكون قد حققنا فعالية عالية جداً في استغلال الوقت المتاح للوصول إلى الأهداف المرجوة.

وتطرق النقيب شادي برهم إلى أهمية الوقت في حياتنا قائلاً أن الوقت يستخدم كمقياس لمستوى التقدم الحضاري للدول من خلال تقدير الشعوب للوقت وأهميته، ويزيد الشعور بالرضا وتحقيق الذات، كما أن إدارة الوقت تقلل من الشعور بالقلق والتوتر الناتج عن الضغوط المختلفة والتحديات التي يمكن أن تواجهنا في حياتنا اليومية.

ولقد حث النقيب برهم الطالبات على استغلال إدارة الوقت الاستغلال الأمثل والأفضل لأنّ الوقت لا ينتظر أحداً فإما أن نستثمره أو ندعه يمر بدون فائدة، ولأنّه ينتهي من دون أن نستطيع إيقافه أو استرداده، ولذلك من يسيء استخدام وقته يهدر وقت الآخرين أيضاً.

من جهتها تطرقت مادلين ياسين إلى أهم أسباب عدم إدارة تنظيم الوقت والتي تتمثل في عدم وجود التتخطيط أو الهدف الذي نطمح بالوصول إليه، أو عدم الإدراك بخطورة تضييع الوقت دون الاستفادة القصوى منه، وغياب الرؤية المستقبلية لدينا، بالإضافة إلى النسيان الذي يُشكل عاملاً كبيراً في عدم تنظيم وقتنا عندما لا يُدوّن الواحد فينا ما يريد فعله فيضيع وقته في التفكير والتذكر، هذا عدا عن الكسل الفكري الذي يدمر الكثير من أمور حياتنا.

وقد حثت ياسين الطالبات على الاستفادة القصوى من الوقت لأنّهن بذلك يخلقن التوازن في حياتهنّ ويُحققن الأهداف والرغبات، ويُخفِفْن من الضغوط النفسية عليهنّ سواء كانت هذه الضغوطات في المدرسة أو في أي مكان آخر، ولأنّ إدارة الوقت لديهن يزيد من تحقيق النتائج الأفضل في تحصيلهنّ العلميّ.

وتطرقت مادلين ياسين إلى كيفية تنظيم الوقت وذلك من خلال تحفيز الطالبات على تفريغ الطاقة الإيجابية لديهنّ، وتنظيم وتخطيط ما نريد تحقيقه، والتفكير في هدفنا، والنظر لدورنا المهمّ في حياتنا الشخصية والعملية، وأن نتوقف عند أي نشاط غير منتج ولا يخدم أهدافنا، ومحاولة الإلتزام بما وضعناه من أهداف، وأن نعوّد انفسنا على الصبر والمثابرة، ثم نقيم أنفسنا بشكل مستمر وأن ننظر إلى جوانب الإخفاق في حياتنا لنتجنبها فيما بعد.

من جهته أشاد مفوض الأمن الوطني رامي غنام بانضباط الطالبات وبحسن تفاعلهنّ الإيجابي مع موضوع المحاضرة، وأن تكون قد تحققت الفائدة المرجوة لديهنّ من تقديم موضوع إدارة تنظيم الوقت.

وفي نهاية المحاضرة أجاب النقيب شادي برهم ومادلين ياسين على أسئلة الطالبات فيما يتعلق بموضوع المحاضرة، كما قدمت المعلمة شذى سمارة الشكر للتوجيه السياسي وللأمن الوطني على هذه المحاضرة القيمة.