صيدم يبحث آليات التعاون مع الارتباط العسكري ويطلع على واقع التعليم في القدس

صيدم يبحث آليات التعاون مع الارتباط العسكري ويطلع على واقع التعليم في القدس
رام الله - دنيا الوطن
بحث وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، مع قائد الارتباط العسكري اللواء جهاد جيوسي، اليوم الثلاثاء، سبل وأوجه التعاون المشترك لخدمة التعليم، خاصة في المناطق النائية والواقعة خلف الجدار الفاصل.
وأشاد صيدم بالجهود التي يبذلها الارتباط العسكري في سبيل توفير السلامة والأمن للأسرة التربوية، لا سيما طلبة المدارس في المناطق النائية، وتلك التي تعاني نتيجة الجدار الفاصل والحواجز العسكرية الإسرائيلية، موضحا أن هذه الجهود تؤكد عمق العلاقة والشراكة بين الوزارة والارتباط العسكري؛ لحماية الأطفال وضمان وصولهم إلى بيئة تعليمية آمنة وصحية.

وقدم شكره وتقديره للارتباط العسكري ممثلا باللواء الجيوسي وكافة عناصره على تعاونهم المتواصل، وتنسيقهم للجولات التفقدية التي نفذتها الوزارة مع بداية العام الدراسي الجديد في عدد من مدارسها.

بدوره، أعرب الجيوسي عن استعداده لتقديم كل ما يلزم للوزارة، وتعزيز التعاون خاصة في ما يتعلق بالورش واللقاءات التوعوية والتثقيفية، وغيرها من الجوانب التي تضمن الحفاظ على سلامة الطلبة وأمنهم، مشيرا إلى دور الارتباط العسكري في تأمين امتحان الثانوية العامة، والتدخل للإفراج عن الطلبة والأطفال وحماية المدارس الحكومية والرحلات المدرسية وغيرها.

وخلال الاجتماع تم توجيه دعوة لأهالي الطلبة للاتصال والتواصل مع مكاتب الارتباط العسكري في المحافظات، للابلاغ عن حالات اعتقال الأطفال أو الاعتداء على المؤسسات التعليمية؛ من أجل تأمين وتوفير الاستجابة السريعة واجراء اللازم في هذا المجال، بالإضافة إلى بحث آليات التصدي لظاهرة تسرب الأطفال من بعض المدارس، واستغلالهم للتسول والعمل على الحواجز الاسرائيلية.

وفي سياق آخر، استقبل صيدم، في مكتبه وفدا من وجهاء وممثلي فعاليات القدس، بهدف مناقشة آليات حماية التعليم في القدس، ومجابهة التحديات التي تواجه القطاع التعليمي، والتأكيد على الشراكة المجتمعية في هذا المجال.

ورحب بزيارة وفد القدس التي وصفها بالمهمة؛ كونها تأتي في إطار بحث قضايا جوهرية؛ تستهدف خدمة التعليم في القدس، ومناقشة بعض الجوانب التي تستهدف النهوض بواقع هذا القطاع الحيوي، مؤكدا ضرورة ديمومة التواصل والتنسيق لتحقيق الغايات المنشودة وحماية الأطفال المقدسيين، وضمان نيل تعليمهم أسوة بطلبة العالم.

وأطلع الوفد المقدسي صيدم، على واقع التعليم في القدس والعقبات التي يواجهها، موضحين أن اللقاء يأتي في إطار تأكيد أواصر التعاون والتواصل، بهدف خدمة العملية التعليمية في القدس، والنهوض بواقع هذا القطاع الحيوي.

وفي سياق آخر، التقى صيدم بمستشار الرئيس لشؤون العلاقات المسيحية زياد البندك، حيث تباحثا في بعض القضايا المتعلقة باحترام التعددية الدينية والحريات والحقوق والرموز الوطنية والدينية، وضرورة توطينها في النظام التعليمي انسجاما مع القانون الأساسي الفلسطيني.

وشدد صيدم على حرصه وكافة العاملين في السلك التربوي على تعزيز التعاون بين كافة الهيئات واللجان والفعاليات، من أجل اشراكها في مسيرة التطوير الراهنة، وإطلاعها على الجوانب التطويرية، خاصة خلال مرحلة مراجعة المناهج التعليمية، وصياغة مسودة قانون للتربية والتعليم، مؤكدا أن هذا التوجه يبرهن على روح الشراكة الفاعلة من أجل تقديم خدمات نوعية للقطاع التعليمي، ورفد الطلبة بالقيم الانسانية والمجتمعية الايجابية، وأهمية تعزيز هذه القيم في بنية النظام التربوي.

بدوره، أشار البندك إلى أن هذا اللقاء يأتي في سياق التعاون مع وزارة التربية وقيادتها، والتأكيد على أهمية البحث في كافة الجوانب التي من شأنها النهوض بالواقع التعليمي، لافتا إلى أهمية الجهود الراهنة في القطاع التعليمي التي تستهدف قبول الآخر واحترام الحريات والحقوق وحرية التعبير والرأي والفكر.