عادل مراد ينتقد سنوات حكم بارزاني ويؤكد انه لا يؤمن بالتوافق خارج برلمان الاقليم

رام الله - دنيا الوطن
قال سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني عادل مراد ان الاوضاع  في اقليم كردستان تتجه نحو التفرد وان العشر سنوات الماضية من حكم بارزاني  شهدت تراجعا للاوضاع في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية الى جانب تدهور  العلاقات مع بغداد واجزاء كردستان الاخرى.

واضاف مراد في حديث للقسم الكردي في صوت امريكا انه لايؤمن بالتوافق خارج  برلمان كردستان لان الاتحاد الوطني الكردستاني وقع اتفاقية 30 حزيران عام  2013 لتمديد ولاية رئيس الاقليم مسعود بارزاني لمدة عامين غير قابلة  للتجديد كي يمنع تدهور الاوضاع السياسية في الاقليم، ويضمن اعادة مشروع  دستور الاقليم الى البرلمان، لاعادة صياغته بما يضمن تثبيت النظام البرلماني للحكم في الاقليم، لافتا الى ان البرلمان هو الممثل الحقيقي للمواطنين في الاقليم وانه لايؤمن باية توافقات تحصل خارجه.

واضاف سكرتير المجلس المركزي ان عدم التزام الحزب الديمقراطي الكردستاني باتفاقية 30 حزيران ومطالبته بتمديد ولاية بارزاني لمدة عامين اضافيين يمهد للتفرد في الاقليم ويهدد الاوضاع السياسية والعلاقات بين مختلف الاحزاب، لافتا الى ان الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة للمواطنين في الاقليم
تحتم على الجميع اعادة النظر في مواقفهم والتخلي عن مصالحهم الشخصية والحزبية والتفكير بمصالح المواطنين.

عادل مراد اوضح بانه لايمانع في اجراء انتخابات مبكرة في الاقليم اذا ما استمر الحزب الديمقراطي بالتمسك بموقفه المطالب بالتمديد لرئيس الاقليم، مشيرا الى من يتحدثون عن عدم وجود بديل لمسعود بارزاني واهمون لان هناك العديد من الشخصيات السياسية والاكاديمية في الاقليم بامكانها تولي منصب الرئيس في المرحلة المقبلة.

وفي معرض رده على سؤوال بشأن التظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى والتطورات السياسية وحزمة الاصلاحات التي اعلن عنها رئيس الوزراء في الحكومة الاتحادية حيدر العبادي اشار مراد الى ان بغداد تقدمت على اربيل في بعض الاستحقاقات الديمقراطية وانه يامل في ان يتمكن العبادي من تحقيق تطلعات الشعب الذي وكله في محاربة الفساد المستشري في اغلب مفاصل الدولة واعادة بناء المؤسسات بعيدا عن المحاصصة والتوافق الذي نخر جسد الدولة ويهدد بنيانها، معربا عن امله في يحذوا المواطنين في الاقليم حذوا الوسط والجنوب للمطالبة بانهاء التفرد وعدم الشفافية في ادارة مؤسسات حكومة الاقليم وملف النفط والعلاقات الخارجية.

وفي سياق منفصل دعا مراد الى تعويض ذوي الشهداء والضحايا والمواطنين في مدينة سنجار نتيجة للماسي والويلات التي تعرضوا لها على ايادي الجماعات الارهابية جراء تركهم لقمة سائغة بيد الارهاب وتقديم المتورطين الحقيقين في الاقليم الى القضاء كي ينالوا جزائهم العادل.

التعليقات