المجلس المركزي يدعو الى التحقيق في جريمة سنجار واخراج القواعد التركية من الاقليم

رام الله - دنيا الوطن
عقد المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني جلسته الاعتيادية 69 في مبنى المكتب السياسي بمحافظة السليمانية الاثنين (31 اب 2015) والتي خصصها لمناقشة اهم واخر التطورات في كردستان والعراق والمنطقة وقراءة تقارير لجانه حول الاوضاع الداخلية للاتحاد الوطني الكردستاني.

استهل سكرتير المجلس المركزي عادل مراد الجلسة بالوقوف دقيقة صمت حداداَ على ارواح الشهداء وخصوصا شهداء اجتياح قوات النظام الصدامي المقبور لمدينة اربيل في 31 اب عام 1996 ، وما خلفه من تخريب لمؤسسات الاقليم وسقوط المئات بين شهيد وجريح واعتقال المئات من عناصر ومؤيدي الاحزاب والقوى الوطنية الكردستانية والعراقية التي كانت تتخذ من اربيل ملاذا لها ضد الدكتاتورية، فضلا عن تهجير الاف العوائل.

مراد شدد على ضرورة اخذ العبر من هذا التاريخ لمنع عودة الاقتتال الداخلي بين القوى الكردية وان لاتسمح الاحزاب وجماهير كردستان بعودة التناحر والاحتراب الداخلي في الاقليم، وان تقدم مختلف الاحزاب التنازلات المتبادلة لانهاء ازمة رئاسة الاقليم، داعيا الى الاهتمام بالمعانات المستمرة للمواطنين جراء نقص الخدمات وتاخر الرواتب عوضا عن الانشغال بالقضايا الجانبية والشخصية والحزبية.

مراد اكد ان السياسية التي ينتهجها الاتحاد الوطني تجاه الية اختيار الرئيس ونظام الحكم في الاقليم وضرورة تحديد صلاحياته سياسة صائبة وحكيمة، مشيرا الى ان الاتفاقية التي وقعها الاتحاد مع الحزب الديمقراطي في 30 حزيران عام 2013 واضحة وصريحة خصوصا في فقرتها الثانية التي تنص على تمديد رئاسة الاقليم لمدة سنتين غير قابلة للتمديد.

وفي سياق منفصل اشاد مراد بالتظاهرات والفعاليات الجماهيرية في وسط وجنوب العراق متمنيا ان تسفر عن نتائج ايجابية باتجاه محاربة الفساد وقيام اصلاحات حقيقية في مختلف مؤسسات الدولة العراقية، داعيا المؤسسات المعنية في حكومة الاقليم الى اتخاذ اللازم لمحاربة الفساد والقضاء على المحسوبية في كثير من الملفات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين.

وحول الاوضاع في كوردستاني تركيا وسوريا اكد وجود ترابط وتلازم بينها وبين الاوضاع في اقليم كردستان وان انكسار الكرد في تركيا او سوريا هو انكسار للكرد في العراق، داعيا الى دعم التجربة الفتية للكرد بقيادة حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) في تركيا ، وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في سوريا ،لافتا الى ان هجرة الشباب في اقليم كردستان وكردستان الغربية هو مخطط لافراغ البلاد من طاقاتها الشابة.

وبعد مناقشات معمقة مستقيضة بين اعضاء المجلس لاغلب القضايا والمسائل الهامة اصدر المجلس المركزي بموافقة جميع اعضائه بلاغا الى الراي العام اليكم ما جاء فيه:
 
(البلاغ الختامي لجلسة المجلس المركزي في 31 اب 2015)

1- في الذكرى التاسعة عشر لفاجعة 31 اب عام 1996 وما تمخض عنها من احتلال لمدينة اربيل من قبل قوات النظام البعثي المنحل، يعزي المجلس المركزي ذوي ورفاق شهداء وضحايا تلك الفاجعة التي راح ضحيتها المئات من الكوادر والقيادات والبيشمركة من مختلف الاحزاب والقوى السياسية، كما استشهد المئات من المواطنين العزل في مدينة اربيل واطرافها واعتقل عشرات اخرون وهم في عداد المفقودين لحد الان، كما نزح الاف المواطنين تاركين ورائهم بيوتهم وممتلكاتهم، نحن في المجلس المركزي اذ ندين هذه الفاجعة نأمل ان لا يتعرض شعب كردستان لهكذا فاجعة مجددا، ، كما ونطالب بهذ المناسبة برلمان كردستان كمرجع قانوني وشرعي لشعب كردستان ان يتخذ موقفا رسميا تجاه تواجد المعسكرات التركية في حدود محافظة دهوك باقليم كردستان.
2- نطالب الجهات المعنية في حكومة اقليم كردستان بالتقصي والاعلان عن مصير المفقودين جراء هذه الفاجعة وتعويض المتضررين منها.
3- حول مسألة رئاسة الاقليم والمباحثات الجارية بخصوصها بين الاحزاب الكردستانية، يجدد المجلس المركزي تأييده لسياسة وموقف الاتحاد الوطني الكردستاني، والذي يتمثل باعتماد النظام البرلماني وانتخاب رئيس الاقليم في البرلمان وتعديل صلاحياته، وفي حال لم تتمكن الاحزاب المتحاورة من التوافق والاتفاق حول هذه المسألة وتم اللجوء الى خيار الانتخابات المبكرة ، فان المجلس المركزي يطالب بعدم حرمان المواطنين في محافظة كركوك وجميع المناطق الكردستانية التي تقع تحت سيطرة قوات البيشمركة من المشاركة والادلاء باصواتهم في هذه الانتخابات.
4- في الوقت الذي فتح فيه مجلس النواب العراقي تحقيقا في قضية سقوط محافظة الموصل وقدم المقصرين فيه الى القضاء، فاننا نطالب برلمان كردستان بفتح تحقيق في قضية احتلال سنجار واطرافها وتقديم المقصرين الى القضاء لمحاسبتهم واعلان نتائجه الى الرأي العام، فضلا عن السعي لتعريف جريمة ابادة الكرد الايزديين كجريمة ابادة جماعية.
الخلود لشهداء الكرد وكردستان

التعليقات