الشيخ صلاح يحذر من تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً

الشيخ صلاح يحذر من تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً
رام الله - دنيا الوطن

 حذر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، الشيخ رائد صلاح، من تصاعد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام القليلة القادمة، ومن بدء محاولات تقسيمه زمانيًا تمهيدًا لتقسيمه مكانيًا، ومن ثم بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وقال الشيخ صلاح : "لا شك أننا سنشهد في الوقت القريب استفحالًا في سلوكيات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، واعتداءات غير مسبوقة بحقه، لذلك نحن مطالبون بأن نبقى على مستوى الحدث، وألا تنكسر معنوياتنا، لأنها ضريبة الانتصار للأقصى".

وأكد أن المرحلة القريبة ستكون صعبة على الأقصى، لذا لابد من انتصار حقنا على باطل الاحتلال، داعيًا الأمة للإسراع بتشكيل قوة ضاغطة من أجل التعجيل بزوال الاحتلال.

وأضاف أن" الاحتلال يحاول أن يدعي طوال الوقت أن هناك اتفاقًا ما بينه وبين الحكومة الأردنية على كل تصرفاته وإجراءاته التي ينفذها الآن في المسجد الأقصى، بل أبعد من ذلك، فهو يحاول الادعاء بأنه يقوم بهذا الدور بناءً على وجود لجنة مشتركة ما بينه وبين المسؤولين بهذا الخصوص، وتحديدًا في قضية الأقصى".

وهذا يعني- بحسب الشيخ صلاح- فرض تنفيذ مخطط التقسيم الزماني للأقصى، حيث يحاول الاحتلال بكل قوة البدء بتنفيذه لفرض واقع على الأرض بقوة السلاح وادعاءاته الكاذبة، وصولًا إلى التقسيم الزماني، ومن ثم المكاني، وبعدها بناء هيكل موهوم على أنقاض المسجد.

ولكنه أكد قائلًا "سنبقى نتصدى بكل إمكانياتنا لأطماع الاحتلال ولمخططاته الخبيثة، وأن الاحتلال لن ينجح يومًا بفرض هذا التقسيم وتحقيق أهدافه بحق الأقصى".

وحول طلب وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان "حظر الرباط بالأقصى واعتبار تنظيم المرابطين غير شرعي"، قال الشيخ صلاح إن "هذا الطلب يكشف مدى الغباء والهراء الصهيوني، لأن الرباط في الأقصى قيمة إيمانية تحدث عنها القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن يدعي أنه خارج القانون فهو يحاول أن يجعل القرآن والسنة خارج القانون".

وشدد على ضرورة التمسك بهذه القيم الإيمانية، مضيفًا "كلنا مرابطون ومرابطات في المسجد الأقصى رغم أنف وزير الأمن أردان، وكل الوزراء الصهاينة".

وفيما يتعلق بالمشاريع الاستيطانية بالقدس المحتلة، بما فيها مشروع "بيت الجوهر"، أوضح أن هدف الاحتلال من هذا المشروع واضح وهو تهويد الفضاء المحيط بالأقصى مباشرة، وصناعة أجواء تهويدية تنعكس أثرها على الحياة اليومية في المسجد، ظانين بأنهم سينجحون بذلك.

وأردف قائلًا إن الاحتلال يسعى لتهويد كامل مدينة القدس والأقصى، وأن يصبح وجودنا في المسجد هو المستغرب ووجودهم الطبيعي، لذلك نحن مطالبون بالتأكيد على أنه لا يمكن التعايش مع هذا الاحتلال ومع وجوده في الأقصى، وأن الحل يكون بزواله إلى الأبد.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال بدأت التضييق الخانق على سكان القدس، ظانين أن ذلك سيدفعهم إلى الانتقال للعيش ما وراء جدار الفصل العنصري إلى الضفة الغربية، ولكنه لن ينجح بذلك، ولن تخلوا المدينة له وحده.

وشدد رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل على أن المطلوب من الأمة الإسلامية والعالم العربي أن يدعموا صمود أهل القدس في مواجهة مخططات الاحتلال وإجراءاته.

وبشأن الموقف العربي والإسلامي تجاه ما يجري بحق الأقصى، قال "مع الأسف الشديد لا يوجد أي موقف عربي ولا إسلامي ولا حتى فلسطيني، كل يجري مجرد حديث إعلامي من بعيد".

وأضاف "لن يكون هناك موقف على مستوى الحدث، إلا في حال تشكيل القوة الضاغطة في بعدها الإسلامي والعربي والفلسطيني، والتي ستقود إلى التعجيل بزوال الاحتلال".

وأشاد الشيخ صلاح بصمود المرابطين والمرابطات في الأقصى، موجهًا رسالة لهم قائلًا "اصبروا على ما أنتم عليه، فأنتم تحتلون شرف الأمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني، وتقومون بهذا الدور نيابةً عن كل المسلمين والعرب، ووعد الله الذي نقرأه بالقرآن أنكم أنتم المنتصرون، وأن الاحتلال زائل".

التعليقات