جرحى من غزة تلقوا العلاج فى النمسا

دنيا الوطن-فيينا النمسا-ناصر الحايك

منذ أن حضروا الى النمسا للعلاج بعد اصابتهم ابان العدوان الاسرائيلى الاخير على غزة، ودنيا الوطن دأبت على زيارتهم ومواساتهم وتغطية أخبارهم وكذلك نشرت مناشداتهم بحرفية وحيادية قل نظيرها، ليس لغرض فى الأنفس، بل لوجه الله تعالى.

كنا بمثابة الناقد، الرقيب والعين الساهرة على أداء المؤسسات والجمعيات المعنية بتكليف مباشر من ضمائرنا، واستجابة لاملاءات الانسانية والاخلاق والواجب المهنى، مؤسسات لم تخيب آمالهم ولا آمالنا ولا امال احبابهم.

مؤسسات وفرت للجرحى كل سبل الراحة وفى أفضل مستشفيات النمسا أمنت لهم العلاج، وعلى ايدى امهر الاطباء والمختصين اجريت لهم العمليات الجراحية المعقدة.

بعضهم أكمل علاجه وعاد الى ارض فلسطين سالما غانما شاكرا ، وبعضهم فضل البقاء فى اوروبا على مسؤوليته بقرار شخصى "لا ناقة لاحد فيه ولا جمل" ، والبعض الاخر تذمر!! نعم تذمر وهاج وماج وتناسى كل المناقب ولم يرق له التنقيب الا عن  بعض الاخطاء والأصطياد قى مستنقع الهفوات العكر لهذا أو ذاك..

اسكنوهم فى غرف فندقية فاخرة تليق بهم وبمكانتهم، ووجبات الطعام كانت تصلهم الى اسرتهم ورحلات ترفيهية الى أجمل المناطق السياحية الخلابة فى النمسا نظمت لهم.

مئات الجرحى بل الالاف ينتظرون فى قطاع غزة فرصة مماثلة لتلقى العلاج فى الخارج بعد ان حالف الحظ اخوانهم الذين سبقوهم..كى لا ننسى!!

لن يجرؤ كائن من كان ان يتمنن على هؤلاء الضحايا، وغير مباح حتى التلويح أو التلميح بمعايرتهم...

ولكن اليس جزاء كل ماقدم لهؤلاء الجرحى مهما كان يسيرا ، اليس جزاء ذلك عدم النكران والكف عن توجيه الاتهامات بالتقصير لأناس منحوا الوقت والمال، كل الوقت لخدمتهم ورعايتهم!! 

تخص دنيا الوطن بالذكر جمعية رحمة النمساوية، اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين فى النمسا وجمعية الصداقة العربية النمساوية..
هى كلمة حق لابد أن تقال..