وفد تونسي : "يجب الإسراع بفتح ملفات الشكبات التي تقوم بتسفير وتمويل الإرهابين

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سوريا" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سورية الاثنين 31 آب بعثة تونسية مؤلفة من إعلاميين وممثلين عن المجتمع المدني وحقوقيين..

حول موقف الشعب التونسي مما يجري في سورية، قال منسق البعثة التونسية ورئيس الائتلاف المدني ضد الإرهاب معز علي: "الشعب التونسي لا يؤيد فكرة الانضمام للجماعات الإرهابية التي تقاتل في سورية، لكن حصل حالة من الانفلات بعد الثورة في تونس، وخاصة مع وجود جهات أمسكت زمام الحكم لديها نوع من الحنين للتطرف الديني، إلا أن الوضع حاليا بدأ يختلف".

وتابع علي: "كان هناك مناخ معاد للحكم في سورية، ومشروع يستهدف تدمير المنطقة، لكن قدومنا إلى هنا غيّر المعطيات، حيث تحدثنا عن الواقع والمؤامرة التي تستهدف سورية كما تونس، وتغير تقريباً الاتجاه والموقف تجاه سورية، وضغطنا باتجاه إعادة العلاقات، خاصة مع الحاجة للتعاون بين البلدين في مجال التصدي للإرهاب متعدد الأشكال وحيد المصدر".

ولفت علي إلى أنه "تم منع 12 ألفاً من التكفيريين في تونس السفر إلى سورية، وكان بعضهم يريد القدوم عبر ليبيا وقسم كان يريد التوجه إلى تركيا، ورغم منعهم من تنفيذ مخططهم لكنهم ما زالوا يحملون الفكر التكفيري الإرهابي، وينتظرون لحظة مناسبة للانفجار.. مالم يتم التصدي للرؤوس المدبرة والقائمة على هذا الفكر التكفيري فأزمتنا لن تحل"، مؤكداً "يجب الإسراع بفتح ملفات الشكبات التي تقوم بالستفير والتمويل، والتي يقف وراء بعض منها أجهزة استخبارات، وبشكل أساسي يقف وراءها فكر وهابي".

أما عن وضع الجالية التونسية بسبب قطع العلاقات الديبلوماسية، أوضح علي إن "الجالية التونسية بلا سند ولا إعانة، ومرت بفترة صعبة، لأن التمثيل الديبلوماسي وعندما يغلق ينقطع التواصل مع أهل الجالية، وعلى سبيل المثال أصيب البعض وأعيقت حركتهم، في حين فقد البعض الآخر عمله أو منزله، ومنهم حالات وفيات وولادات لم يتم تسجيلها، إضافة إلى وجود من لا يستطيع الحصول على وثائقه القانونية أو تجديد الإقامة"، مشيراً إلى "حديث عن عودة للعلاقات الإدارية رغم عدم وجود القنصل، المتوقع عودته قريباً".

ومن جانبها أشارت عضو تجمع سيدات سورية الخير الدكتورة هالة بلال إلى "أهمية وجود وفد من الشعب التونسي، وعدم تخلي السوريين عن عروبتهم، وضرورة توضيح الصورة الحقيقية لسورية بعد أن شوهها الإعلام".

فيما اعتبر المعارض السوري أنس جودة إنه كسوري لا يحمّل الشعب التونسي مسؤولية، ولا يطلب منه اعتذاراً عن وجود إرهابيين تونسيين يقاتلون ضد الجيش العربي السوري، لافتاً إلى "الحاجة للعمل معاً للقضاء على الإرهاب والخطر الذي يهدد مجتمعاتنا".

التعليقات