المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية : نتلقى دعمًا سعوديًا وإماراتيًا لتحسين الوضع الأمني

رام الله - دنيا الوطن
قال المتحدث الرسمي للمقاومة الشعبية الجنوبية، علي شايف الحريري لـ«الشرق الوسط» إن «المقاومة وتحت إشراف ودعم دول التحالف العربي قامت بخطة انتشار أمني معززة بالمدرعات في عدن ونشرت رجال الأمن في الشوارع والطرقات لحفظ الأمن وحماية ممتلكات المواطنين من أي محاولات لعناصر تحاول استغلال الوقت وتعكير الأمن العام، وأكد الحريري أن الوضع الأمني في عدن يسير بشكل طبيعي جدًا، وعاد الناس للممارسة حياتهم الطبيعية وننتظر إعادة الأعمار»،

وأضاف الحريري أن «دول التحالف العربي بقيادة السعودية لها دورها كبير وفعال في حسم المعركة العسكرية وفي معركة استتباب الأمن وتثبيت النظام في عدن حيث تقدم السلاح والعنصر البشري والخبرات والتدريب ووسائل الاتصال الحديثه وكل شيء أساسي في بناء مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية. وكذا الدعم في الجانب الإغاثي والطبي».

وأردف المتحدث الرسمي للمقاومة الشعبية الجنوبية أن «هذا الموقف ليس بغريب على إخوتنا في السعودية والإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، لقد ووقفوا إلى جانبنا في أيام حالكات السواد عندما اجتاحت بلادنا ميليشيات إرهابية تحمل الموت من كهوف مران في صعدة تدعمها إيران بكل أنواع الأسلحة الفتاكة والفكر الهدام الذي لم يستثني طفلا أو كهلا وقتلت الجميع دون أدنى اعتبار للإنسانية، وأننا مع أشقائنا في دول التحالف العربي في كل ما يرونه مناسبا، فقد أثبتوا لنا أنهم الأعدلون في الأرض عندما لبى ملك الإنسانية نداء الثكالى في عدن ودكت طيران صقور العرب أوكار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الباغية وسيبقى هذا دينًا علينا وسنبادل الوفاء بالوفاء في إطار منظومة إقليمية واحدة مع الخليج العربي»،

وحول عملية اغتيال المسؤول الأمني بعدن، قال الحريري إن «على قتلة الشهيد العقيد عبد الحكيم السنيدي أن يعلموا أن المساحة التي وفرها لهم نظام المخلوع صالح، الأيام الماضية، لتصفية كوادر الجنوب ضاقت عليهم اليوم وغدت خرم إبرة، وسوف تصل لهم المقاومة الشعبية الجنوبية إلى جحورهم وينالون عقابهم، بعدها سيدركون أن اليوم غير الأمس».

وكانت المقاومة الجنوبية بمدينة المنصورة بعدن قد دشنت خطة انتشارها الأمني بالمدينة وقالت إن «قواتها ستتوزع لتأمين مداخل ومخارج المدينة وكذلك حماية المرافق والمنشآت الحكومية والخدمية المتعلقة بحياة المواطنين»، وأوضحت المقاومة الجنوبية بأن عملية الاغتيال تحمل بصمات الخلايا النائمة التي تتحرك بأمر الرئيس السابق علي عبد الله صالح مشيرة إلى أن حادثة اغتيال السنيدي تمت بنفس الآلية التي اغتيل بها المئات من ضباط وقادة الأمن السياسي والأمن العام في محافظتي عدن ولحج وحضرموت.

من جانبه، علق المتحدث باسم المقاومة الجنوبية، علي شايف الحريري، علىالتطورات في صنعاء، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التحالف العربي يدرك ماذا يفعل، وله تكتيكه العسكري وقريبا، كما عودنا التحالف العربي، سوف نسمع خبر مقتل الحوثي والمخلوع في صعدة وصنعاء»، وأضاف الحريري أنه ومن خلال «تواصلنا مع المقاومين الأبطال في محافظة الحديدة، فإن ميليشيات الحوثي تعيش هناك سيناريو الانحسار، أي إنها تقصف البيوت والمساكن، وهذا الأسلوب تقوم به هذه الميليشيات عندما تدنوا هزيمتها، وقد شاهدناه في مدن الجنوب»،

وخاطب الحريري المقاومة في شمال اليمن، وقال إن «على إخوتنا في المقاومة في الشمال أن يتسلحوا بالإيمان والعزيمة، ويدركوا أن هذه الحرب صراع بين الحق والباطل، ونسال الله لكم النصر والثبات على هذه الميليشيات المعتدية».