المخابرات تستدعي حراس الأقصى والنساء يمنعن من دخوله لليوم الثامن

رام الله - دنيا الوطن
لم تكتف قوات الاحتلال بتصعيد اعتداءاتها على المصلين وحراس المسجد الأقصى واعتقالهم وإبعادهم عن المسجد، فقامت صباح اليوم بتوزيع استدعاءات للتحقيق على الحراس أثناء عملهم داخل أسوار المسجد الأقصى، كما منعت دخول النساء لليوم الثامن على التوالي حتى ساعات الظهيرة.
 
وأفاد رئيس وحدة الحرس الصباحية في المسجد الأقصى أشرف أبو رميلة أن قوات الاحتلال قامت صباحا بتسليم 5 حراس في المسجد الأقصى، في مواقع عملهم، استدعاءات للتحقيق مساء اليوم، دون إضافة أي تفاصيل عن ماهية التحقيق.
 
وقال حارس في المسجد الأقصى رفض الكشف عن اسمه أن الهدف من هذه الاستدعاءات هو إخافة الحراس وترهيبهم، وإرضاخهم لإملاءات سلطات الاحتلال بما يتعلق بعمل الحراس؛ الأمر الذي يرفضه الحراس جملة وتفصيلا.
 
وأضاف أن قوات الاحتلال باتت تستهدف الحراس وتقوم بتهديدهم بشكل مباشر بالانصياع لأوامرهم، وإلا فسيتم اعتقالهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى وبالتالي توقف عملهم.
وأفاد المحامي رمزي كتيلات من مؤسسة "قدسنا لحقوق الانسان" التي تتابع ملف استدعاء الحراس، أن هذه الاستدعاءات جاءت من قبل جهاز المخابرات الذي عادة ما يقوم بتسليم أوامر إبعاد إدارية عن المسجد الأقصى.
 
وتأتي هذه الاستدعاءات ضمن سلسلة إجراءات تعسفية اتخذتها قوات الاحتلال مؤخرا بحق الحراس في المسجد الأقصى، تفضي الى تقييد صلاحياتهم وعدم اقترابهم من مجموعات المستوطنين التي تقتحم المسجد الأقصى يوميا، أو التدخل لحماية المصلين. 
 
وكانت قوات الاحتلال داهمت فجر اليوم منزل ماهر أبو سنينة واعتقلت نجله ثائر الذي يعمل في إعمار المسجد الأقصى، وأفرجت عنه في وقت لاحق من ظهر اليوم وقامت بتسليمه أمر إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة شهرين.
 
وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال، لليوم الثامن على التوالي، دخول النساء للمسجد الأقصى حتى الساعة الحادية عشر ظهرا، وفرضت على الرجال تسليم بطاقاتهم الشخصية كشرط لدخولهم.
 
واقتحم المسجد الأقصى صباح اليوم 28 مستوطن تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، فيما شهد ممر باب السلسلة أجواء مشحونة أثناء خروج المستوطنين منه، واحتكاكهم مع المصلين والنساء الممنوعين من الدخول.