في حوار شامل : قيادي في حماس يتحدث لدنيا الوطن عن:"الأمن , عقد الوطني,إدارة غزة, الإنفجار القادم"...

في حوار شامل : قيادي في حماس يتحدث لدنيا الوطن عن:"الأمن , عقد الوطني,إدارة غزة, الإنفجار القادم"...
رام الله - خاص دنيا الوطن

كشف القيادي البارز في حركة حماس ومسئول لجنة الأمن بالمجلس التشريعي الفلسطيني إسماعيل الأشقر عن وجود معلومات حقيقية لدى الحركة عن تورط جهاز المخابرات الحربية في حادث إختطاف الشباب الأربعة في سيناء قبل أكثر من أسبوعين أثناء مرورهم عبر معبر رفح البري.

وأضاف الأشقر في حديث خاص لـ " دنيا الوطن " :" لن نتخلي عن الدور المصري حتى في ظل وجود دور يقوم به "توني بلير" من أجل التخفيف من حدة الحصار وحل أزمات القطاع، ولا تتخلي حركة حماس عن الدور المصري تحت أي ثمن.

وعن فيلم " رفح الاتصال مفقود " شدد على أن ما عرضته الجزيرة يثبت صدق رواية حماس بشأن اختراق الإحتلال الإسرائيلي للتهدئة وليست كتائب القسام ، مشدداً على أن الإحتلال الإسرائيلي بدأ يعترف بالكثير من خفايا الحرب الماضية المتعلقة بالأسرى.

ورفض الأشقر إقدام الرئيس محمود عباس على دعوة المجلس الوطني للإنقعاد والخروج عن الإتفاقات الموقعة بين حماس وفتح ضمن بنود اتفاقات المصالحة، مشدداً على أن حركته لن تصمت أمام ما يجري حالياً من تفرد بالقرار على حد قوله.

وشدد على أن حكومة التوافق الفلسطينية تنكرت للقطاع وأهله ولم تقدم أو تلتزم بأي من بنود إعلان الشاطئ الذي جرى بين الحركة ووفد منظمة التحرير.

جاء ذلك بالتفصيل في التقرير التالي :

أكد إسماعيل الأشقر القيادي البارز في حركة حماس ومسؤول لجنة الداخلية والأمن الوطني بالمجلس التشريعي  أن المعلومات المتوفرة لديهم وبشهود ثقاة أن هؤلاء المختطفين في أيدي السلطات المصرية ، وبالتحديد بحوزة المخابرات الحربية ، مشيرا الى أنهم على تواصل يومي مع الجانب المصري حتى عودة المختطفين إلى بيوتهم .

وناشد الأشقر الجانب المصري أن يكونوا على قدر المسؤولية ويتحملوها تجاه المختطفين وأن يعيدوهم إلى أهاليهم لأن ذلك لن يكون في مصلحة أحد على الإطلاق، مبينا أن المختطفين دخلوا إلى الأراضي المصرية بطريقةٍ رسمية وتم اختطافهم أمام العشرات من الشهود ، وبالتالي الجميع يؤكد تأكيدا جازما أنهم في أيدي المخابرات الحربية .

ونوه الأشقر إلى أن القيادي في حماس موسى أبو مرزوق يتواصل مع الأشقاء في مصر ويبلغهم بكل شئ، رداً على استفسار إن كانت الحركة قدمت ما لديها من معلومات للمخابرات العامة وهي الجهة الرسمية التي تتواصل معها الحركة .. مستطردا: " مصر لم تعترف حتى الآن بأنهم من قاموا بإختطافهم ، وتقول أن مجهولين من قاموا بذلك، ونحن نؤكد أن الأربعة مختطفين دخلوا  الأراضي المصرية بطريقة رسمية ولم يبعد اختطافهم من   200الى 500م عن المعبر وتأخيرهم للذهاب في باص الترحيلات يدل على أن جهاز أمني مصري هو من قام بذلك".

وأوضح أن ما جرى الغرض منه "خربطة" العلاقات بين حماس وبين المصريين والإساءة لهم ولنا، وإقحام حركة حماس في معارك جانبية  ، مؤكدا أن حماس لا علاقة لها بما يحدث في مصر وعلى وجه الخصوص في سيناء وأنهم ليسوا طرفا على الإطلاق في الأوضاع المصرية الداخلية . .

المفاوضات غير المباشرة

وحول إمكانية أن تكون عملية الإختطاف مرتبطة بالمفاوضات غير المباشرة التي تجريها حماس دون الرجوع إلى مصر وتهميشا لدورها التاريخي , قال الأشقر: " نحن نعتبر مصر دولة رائدة وقائدة  و الملف الفلسطيني حصريا في أيدي مصر ونثق بها من ناحية سياسية وجغرافية ،وبالتالي نحن لم نغادر المربع المصري ولن نغادر .. مصر يجب أن تكون الحاضنة للقضية الفلسطينية ومرجعية لها بالإضافة الى الدول العربية الأخرى ، كما أن عمقنا الإستراتيجي يكمن في مصر ولا يمكن أن نتخلى عن علاقتنا بها كدولة مجاورة"،

وبخصوص فشل المفاوضات الغير مباشرة التي تجرى بواسطة "توني بلير"، لفت الأشقر إلى أن تلك الوساطات كـ"توني بلير" وبعض السياسيين  الأوروبين , الهدف منها رفع الحصار وتخفيفه عن الشعب الفلسطيني مشددا على أن حركته لن تدفع أي ثمن سياسي على الإطلاق .

وتابع حديثه: " نحن في حماس معنيون بشكل واضح وصريح أن نرفع الحصار عن شعبنا الفلسطيني وأن نعيد له جزء من راحته  وإمكانيات تمكن له العيش بهدوء واستقرار، ومنها فتح المعابر وإنشاء الميناء والمطار وإعطاء الموظفين المفصولين من حكومة غزة والذين يبلغ عددهم  مايقرب الـ50000 موظف رواتبهم .. بالإضافة الى مشاكل الكهرباء "، مؤكدا أن ذلك ما تسعى له حركة حماس من أجل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولا مقابل سياسي لذلك.

حماس في كل مكان

وحول التخلّي عن الضفة بعد إبرام اتفاق التهدئة الثنائي المتوقع , لفت الأشقر الى أن حركته لا يمكن ن تتخلى عن الضفة الغربية التي تعتبر جزء كبير من القضية الفلسطينية ، ولا يمكن التخلي عن القدس كذلك ولا عن أي شبر من فلسطين..(..) ، مشيرا الى أنهم يتحدثون بشكل استثنائي عن تمديد وقف اطلاق النار وذلك له ثمن لا بد أن يدفعه  الاحتلال”. متمما: " تمديد وقف إطلاق النار سيكون مقابل رفع الحصار عن شعبنا والتخفيف عنه ، وذلك لا يعني أننا نتخلى عن الضفة الغربية على الإطلاق ".

وفي حال ارتكاب إسرائيل لمجازر وتجاوزات في الضفة بعد إبرام اتفاق تهدئة طويل الأمد مع غزة .. فهل ستصمت حماس في غزة .. نوه القيادي في حماس أن حركته موجودة في الضفة الغربية وفي القدس وفي كل بيت وشارع وبالتالي حماس غزة لا تتخلى عن حماس الضفة الغربية والعكس تماما ، لكنه أكد على وجوب إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة .

فيلم القسام

عرضت قناة الجزيرة تحقيقا للزميل تامر المسحال وجهّ فيه القسام رسائل زادت حيرة الإسرائيليين حيرة .. في هذا الأمر أوضح الأشقر أن حماس صادقة مع نفسها قبل كل شئ ومع شعبها وعندما أكدت أن من خرق التهدئة التي وقعت آنذاك هو الإحتلال الذي حاول أن يضلل الرأي العام العالمي (كي مون ضمن من تم تضليلهم) ، مؤكدا أن هذا التحقيق أوضح بشكل صريح أن من خرق التهدئة  وصنع مجزرة في الشعب الفلسطيني وقتل أكثر من 170 من الأطفال والنساء وارتكب جرائم حرب هو الإحتلال ، مستطردا: " بإعتقادي أن بان كي مون بصفته الرسمية أمين عام الأمم المتحدة الذي وقع في ذلك الخطأ يجب أن يُكَفِر عن ذنبه بالإعتذار لشعبنا والإستقالة لأنه أقحم نفسه في خضم الأكاذيب الإسرائيلية (..) متمما " نريد الإثبات لشعبنا الفلسطيني أننا صادقون وأن عملية الخطف التي حدثت كانت قبل عدة ساعات من المجزرة التي أرتكبت بحق شعبنا وأن تلك العملية جزء من المعركة السابقة أي قبل دخول وقت التهدئة ولم يكن مخطط لها ".

الصندوق الأسود

وحول الغموض الذي إكتنف "الأسرى" بحوزة حماس وما إن كان الفيلم المذكور سيزيد الأمور تعقيداً .. أكد الأشقر أن حماس خاضت تجربة كبيرة ولها سبق معرفي فيما يتعلق بالأسير السابق جلعاد شاليط الذي بقي في يد المقاومة خمسة سنوات وبذل الإحتلال والإستخبارات الإسرائيلية كل جهد وجندت دولا وعملاء محليين ودولين لمعرفة مكان تواجد الأسير الإسرائيلي ومع ذلك فشلت ولم تصل الى ما تريد إلا عندما وافقت المقاومة على التبادل وتم الإفراج عنه، ماضيا بقوله: " إن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام على قدر كبير من الدراية والحنكة والإبداع الذي تستطيع من خلاله الإفراج عن الاسرى البواسل في سجون الاحتلال .

وسرد الأشقر تاريخاً للأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وقال  " الإحتلال كان يرفض أن يعترف أن له أسرى ، وبعد عام بدأ يعلن عن وجود أسرى مفقودين ،ثم عين منسقا مسؤولا عن ملف الأسرى المفقودين لديهم وبالتالي الإحتلال بدأ يدرك أن تغيبيه للملف ليس من مصلحته ومن هنا بدأ الحراك ومن قبل الإحتلال  ، والمقاومة على صبر كبير جدا حتى تصل الى أهدافها  المنشودة".

وحول شكل الصفقة القادمة وإن كانت ستتأخر كما صفقة شاليط (بعد خمس سنوات) لفت القيادي في حركة حماس إلى أن الحصول على نتائج منوط بالإحتلال الذي بدأ يدرك ويصارح شعبه أن هناك مفقودين وعليه أن يدفع الثمن، مؤكدا أن الإحتلال يمكن أن ينهي الأمر إما خلال شهور أو سنوات متمما: " مطالبنا تكمن بالحد الأدنى "وعن إمكانية طلب الحركة تبييض السجون قال :"نتمنى ذلك"

الملف الأمني والمصالحة والإنتخابات

من ناحية أخرى تحدث الأشقر عن عدد العناصر الأمنية في قطاع غزة بما فيها جهاز الشرطة مشيرا أن عددهم  ما يقارب الـ 18 ألف منتسب ".

منذ تفاهمات الشاطئ الى اليوم هل تم التباحث عن اللجنة الأمنية العليا كما اتفقتم بالقاهرة : يتابع الاشقر "  لو أردنا الحديث عن المصالحة فلم يتبق منها سوى الإسم فقط ، فلو تحدثنا عن الحكومة التي يجب أن تقوم بمهامها تجاه شعبنا وهي حكومة الوفاق فقد تم سلبها وأصبحت حكومة تابعة لرام الله وتخلت عن مسؤولياتها حيث تخلت عن خمسين الف موظف في غزة وشددت الحصار ولا تقوم بالإعمار بشكل حقيقي ولم تعد للإنتخابات وبالتالي ذلك فشل ذريع جدا"

بالعودة لملف الأمن أكد الأشقر أنه بقي دون حراك ودون تغيير وبقي جامدا رداً على أي تطورات حدثت خلال العام المنصرم حول تشكيل اللجنة الأمنية العليا وفق إتفاق القاهرة .. معللا: "  لأنه من المفترض أن تبقى الأجهزة الأمنية تعمل بغزة وكذلك بالضفة وتواصل وزير الداخلية مع كلاهما حتى نحافظ على الأمن في غزة والضفة وذلك لم يحصل ".

وأشار الى أن أفراد الأجهزة الأمنية يتعايشون على ما يتم جلبه من ضرائب في قطاع غزة وما يمكن أن تساهم به حركة حماس من أموال ، متمما: " حيث يتم دفع أموال بسيطة لهم وللموظفين العموميين في تلك القضية ، فالأمر صعب ولكن أثبتوا أنهم أصحاب عقيدة وطنية حقيقية وعلى قدر من المسؤولية رغم الوجع أثبتوا مهنيتهم وقربهم من الشعب الفلسطيني".

وأضاف: " أما الملف الثالث وهو الانتخابات الذي ناشدنا فيه كل الفصائل الفلسطينية بما فيهم محمود عباس بأن تجرى لأنها الحل الأوحد وأن تكون انتخابات بالتوافق ،ومن ثم ندخل انتخابات مجلس وطني وتشريعي ورئاسة لأنها الحل الذي يمكن التوافق عليه لحل مشاكل شعبنا" وحول إتهامات حركة فتح لحماس بعدم الموافقة على إجراء الإنتخابات إستغرب الإشقر هذا الإتهام مؤكدا أن حركته تطالب بحل القضايا رزمة واحدة وليس بطريقة مجتزأة .. معتبرا أن فتح لم تلتزم بأي توافق على الإطلاق معددا الإتفاقات التي تم توقيعها منذ 2005 حتى تاريخه .

المجلس الوطني

وفيما يخص المجلس الوطني أكد الأشقر(وهو عضو مجلس وطني بقوة عضويته بالمجلس التشريعي) أنهم -فتح وحماس- توافقوا على إعادة بناء وهيكلة منظمة التحرير الفلسطينية من خلال الإنتخابات وتجديد المجلس الوطني والمركزي والتنفيذية وتجديد الدماء فيها وذلك بالإنتخابات ، مضيفا: " في الاتفاق أن الإطار القيادي كان من المفترض أن يكون المرجعية للجنة التنفيذية ولمنظمة التحرير ولكل الفصائل والتنظيمات وذلك ما نص عليه الإتفاق ، الآن جعلوا الإطار القيادي جزء من اللجنة التنفيذية للمنظمة “ مستغرباً :"كيف يمكن لإطار يضم كافة امناء الفصائل العامون واللجنة التنفيذية نفسها وعدد من المستقلين جزء من اللجنة التنفيذية للإطار التي هي جزء من هذا الإطار" !؟

وتابع: "  (محمود عباس) يريد أن يحطم كل الاتفاقات الفلسطينية وحطمها بإمتياز وتفرد بالقرار الفلسطيني ، حيث عطل المجلس التشريعي وأصبح يشرع القوانين، وعطل الاتفاقات الوطنية والكل الوطني مجمع أن مايقوم به محمود عباس في 15_9 بمثابة دمار للكل الوطني الفلسطيني "، واصفا إياها : " باللعبة المكشوفة ولا تنطوي على أبناء الشعب الفلسطيني"

وأضاف: "  إذا أردنا أن نحقق المصالحة ونشهد ثمرتها فيجب أن يغادر محمود عباس المشهد الفلسطيني "، مبينا أنهم كحركة حماس لم يغادروا ملف المصالحة ولم يتنصلوا منها ،مشددا على التزامهم بالمصالحة وانهاء الانقسام .

لن نبقى صامتين

عضو المكتب السياسي زياد الظاظا تحدث عن نية حركة حماس تشكيل لجنة لإدارة غزة وأنها أبلغت الفصائل بذلك ولا زالت تنتظر الرد ما حقيقة ذلك .. حيث أكد رئيس لجنة الداخلية والأمن الوطني بالمجلس الوطني أنهم لن يبقوا صامتين أمام ما يحدث من قرارات فيما يخص عقد المجلس الوطني ، قائلا: " إن محمود عباس تنكر لحكومة الوحدة الوطنية التي تنكرت لغزة ، وأيضا تنكر للإتفاقيات الوطنية والمصالحة ، وأدار ظهره لكل الوطن الفلسطيني ، وبالتالي كان من الواجب على حماس أن تبحث مع الكل الفلسطيني عن البديل " رداً على تصريحات زياد الظاظا بما يخص تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة .

وأوضح الأشقر أن البديل يتمثل بـ"هل أصبحت المنظمة مجدية تمثل كل الوطن الفلسطيني ؟"، ماضيا بقوله: " بإعتقادي إذا ما حاول (محمود عباس) عقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني في 15_9 ، فأنا أؤكد جازما بأن تلك المنظمة لم تعد تمثل الشعب الفلسطيني وأصبحت ألعوبة بأيدي مجموعة من المتنفذين ".

وأشار الى أنه يجب على الكل الفلسطيني بما فيهم حركة حماس وشرفاء فتح أن يبحثوا عن البديل ، لافتا الى أنه إذا بقيت حكومة التوافق الوطني متنصله من القيام بمسؤولياتها اتجاه قطاع غزة فإنه يطالب حركة حماس والفصائل الفلسطينية بالبحث عن بديل وأن لا يبقي الشعب الفلسطيني بقطاع غزة دون مرجعية .

وحول تسلمهم دعوات لحضور اجتماعات المجلس الوطني وامكانية مشاركتهم .. أوضح أنه بشكل تلقائي سوف تصل دعوة لحضور عقد المجلس الوطني مضيفا: " كل حركة حماس لا يمكن أن تشارك بذلك الاجتماع "الهزلي" ، سواء أعضاء في المجلس التشريعي أم الوطني أم المركزي لا يمكن مشاركتنا به”.

وعن امكانية منع الحركة لأعضاء المجلس الوطني من الخروج من قطاع غزة في محاولة لإفشال ما أسماه الأشقر مخطط تدمير الكل الوطني قال :"لن نمنع أي شخص من الخروج لانه لا أحد يمكن له أن يمنع الأخر، لأن ذلك وطن للجميع ، الجميع له حرية الحركة والتنقل" .

للمساعدات فقط

وبخصوص إن كانت حركة حماس تتواصل مع محمد دحلان الذي يعارض عقد المجلس الوطني والتنسيق معه بخصوص الخطوات المفترضة لإفشال عقد المجلس الوطني لفت الأشقر إلى عدم وجود أي تواصل مع تيار محمد دحلان إلا مع لجنة التكافل ويكون التواصل فيها عن طريق تقديم مساعدات لأبناء شعبنا الفلسطيني فقط ، متمما: "  أما من ناحية سياسية فلا وجود لأي تواصل فيما بيننا".

حوادث أمنية

وفيما يخص الحوادث الأمنية التي جرت مؤخرا في قطاع غزة كشف الأشقر إعتقال الجهات المختصة منفذي تلك التفجيرات وقال " أن ماقام بتلك التفجيرات قد تم اعتقالهم جميعا ، وهم أصحاب فكر منحرف ولا يوجد لدينا ما يسمى بداعش وبأي حال من الأحوال  لن نسمح بزعزعة أمن غزة ، وهناك بعض  المضللين يظنون بأنهم بتلك الطريقة  يمكن أن يسحبوا أبناء شعبنا الى الفلتان الأمني وإلى حدوث وجع كما أصاب الدول العربية "، لافتا الى أن أمن الناس وأعراضهم لدى الأجهزة الأمنية المختصة في القطاع شئ مقدس ولن يسمحوا لأحد بالمساس به.

وأوضح أن هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بتلك التفجيرات سيتم تقديمهم  إلى محاكمات عادلة والقانون من سيقول كلمته تجاههم ، ونوه الى أن حركته حاولت معالجة  أصحاب الفكر المنحرف بالحوار والنقاش .

وعن أعداد معتقلي داعش في القطاع قال الاشقر  "  أن ما يُروج بين الناس ويُضخم بأن عدد المعتقلين كبير جدا غير صحيح ، حيث أنهم أعداد قليلة جدا (...) هناك بعض  أشخاص من أصحاب الفكر المنحرف متواصلون مع مخابرات رام الله " وفق قوله .. مشيرا إلى أن الهدف خلف ذلك  يكمن بالنيل من المقاومة حتى لا تقف على أرض صلبة وقوية .

وحول وجود معتقلين سياسيين في قطاع غزة بيّن الأشقر أنه لا وجود لأي معتقل سياسي لديهم ، قائلا:  " أجزم بشكل قطعي ونهائي أنه ليس لدينا أي معتقل على خلفية الإنتماء الى حركة فتح، والدليل أن حركة فتح تجري الإنتخابات وتيار دحلان يقوم بما يريد وتيار عباس كذلك وأموالهم تأتي عبر البنوك ونعلم ذلك جيداً، أي أنهم يمارسون كل شئ بحرية كاملة ، وكل المعتقلين لدينا هم على خلفية وجود قضية لهم متعلقة بأمن البلد".

وحول تفضيل ومساعدة حماس لتيار من التيارين في فتح بين الأشقر أن أي إنسان وطني وعاقل يتمنى لكل فصائلنا أن تكون فصائل قوية " ونحن كفصيل قوي جدا يثلج صدورنا أن تكون حركة فتح قوية ولاوجود للتشرذم فيها لأنها عندما تكون قوية فإن خيرها يصب في مصلحة شعبنا الفلسطيني ، والعكس عندما تكون متجزأة ومتصارعة .. من سيدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني".

لن يطول الإنتظار

وحول تهديدات الحركة وكتائب القسام بأن الإنتظار لن يطول وأن الإنفجار قريب في حال إستمرار إسرائيل بالتنكر لإتفاقيات التهدئة  قال الأشقر : "  يجب أن يفهم الإحتلال أن تلك التهدئة ليست مجانية ووقف إطلاق النار لن يكون مجاني، وما ارتكبه الإحتلال من جرائم بحق شعبنا لا يتمخض عنه تهدئة مجانية فإما أن يرفع الحصار عن شعبنا والقطاع ويفتح المعابر ويخفف الحصار حتى يتلاشى(...) ويتم إدخال كل مواد البناء وإلا فشعبنا الفلسطيني لن يموت وهو ينظر الى نفسه” مستطرداً :" وبالتالي المقاومة الفلسطينية هي الذراع الواقعي والمدافع عن شعبنا الفلسطيني فليفهم الإحتلال تلك الرسالة جيدا"، متمما: " الإنفجار لن يكون الا في وجه الإحتلال” مشيرا أن المقاومة ليست ضعيفة وتستطيع الدفاع عن حقوقها وحقوق المواطنين مشيراً :"ما بحوزة المقاومة أكثر مما يتوقع الاحتلال" .

حماس في الضفة

يرى الأشقر أن حماس في الضفة الغربية تتعرض الى عدة أنواع من أنواع العنف ومحاولة الانهاء وقال :" عنف الاحتلال المباشر وذلك عن طريق تقسيمه للمدن وبالتالي الحركة شبه معدومة ، متابعا: "  فضلا عن ذلك الأجهزة الأمنية وما تشنه من حملات ضد حماس وضد المقاومة ، ولاحظنا في الفترة الأخيرة عندما قامت خلايا لكتائب القسام بتنفيذ مجموعة من العمليات وكيف قامت الأجهزة الأمنية بشكل مشترك مع الاحتلال وتم القبض على من نفذ تلك العملية ، رغم كل ذلك فحركة حماس قوية بالضفة ومتمسكة بأبناء شعبنا ".

وحول إمكانية انطلاق إنتفاضة جديدة قال الأشقر :"الوضع الإقتصادي والإداري الذي تعيش به الضفة الغربية حيث أنه مأساوي وصعب جدا ، بالإضافة الى تدخل الإحتلال بكل صغيرة وكبيرة ، وبالتالي الرهان على أبناء شعبنا بالضفة بأنهم لن يقبلو بهذا الضيم وسينتفضون بلحظة من اللحظات في وجه الاحتلال ومن يريد إذلال شعبنا ".

منصب الرئيس

حول الجدل القانوني الذي يُثار لمرحلة "شغر" منصب الرئيس إعتبر الاشقر أن حركته والمجلس التشريعي على قناعة تامة بإن التوافق سيد كل شيء رافضا الحديث عن أي مشاكل قانونية متوقعة .