المصارف..المشروع القومى الثانى بعد قناة السويس

المصارف..المشروع القومى الثانى بعد قناة السويس
رام الله - دنيا الوطن
هناك العديد من المصارف التى تصب مياه الصرف الصحى فى البحيرات الشمالية وهى المنزلة والبرلس وادكو ومريوط والتى يسميها الاهالى بمصارف الموت وتصب ما يقرب من 10 مليار متر مكعب من مياة الصرف الصحى غير المعالح سنويا قى البحيرات مما يلوث المياه ويتسبب فىى كثير من الامراض ويقتل الثروة السمكية حتى ان كثير من الصيادين قد هجروا البحيرات بعد موت الثروة السمكية

  واهم هذه المصارف هى

 اولا : مصرف بحر البقر: ويصب فى بجيرة المنزلة ويبلغ طوله حوالي 190 كيلو مترا، ويمتد من جنوب القاهرة مارا بمحافظات القليوبية والشرقية والإسماعيلية والدقهلية ، ويستقبل مخلفات الصرف الصحي غير المعالج من التجمعات السكانية علي جانبيه أو من شبكات الصرف الصحي مباشرة من المدن المطلة عليه ويكشف تقروعير حديث لجهاز شئون البيئة ان اجمالى الصرف فى بحيرة المنزلة عام 2012 وصل حوالى 6,86 مليار متر مكعب منها 6,64 مليار متر مكعب من الصرف الزراعى ا  2,75 مليون متر مكعب من الصرف الصناعى و 226 مليون م مكعب الصرف الصحى

ثانيا؛ مصرف كتشنر ويصب فى بحيرة البرلس ويبلغ طوله 85 كيلو مترًا، ويعتبر اخطر مصرف بعد مصرف بحر البقر ، حيث يبدأ ذلك المصرف بمحافظة الغربية، ويمر على محافظة الدقهلية، مرورًا بعدد من مراكز كفر الشيخ، ويحمل اضافة الى الصرف الصحى الصرف الصناعي الناتج من مصانع المحلة الكبرى، وكفر الزيات وطنطا وبسيون ويطلق عليه سكان محافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ مصرف الموت، خاصة انه يقوم بعملية القتل بصفة يومية لأبناء المحافظات الثلاث

وهذه المصارف قتلت الحياه فى البحيرات وقتلت الثروة السمكيه بل وقتلت البشر ذات انفسهم بما اصابتهم به من امراض

ويعتبر تغيير مسار هذه المصارف الى الصحراء لزراعة مليونى فدان من النباتات التى تنتج الوقود الحيوى واهمها اشجار الهوهوبا والجتروفا والتى تروى بمباه الصرف الصحى المعالج من المشاريع الضرورىة فى الوقت الحالى الذى نعانى فيه من ازمة فى  الوقود ولتنقية البحيرات واعادة الثروة السمكية اليها  واعادة الحياة  الى سكان ا لبحيرات الذين كانوا يعيشون فى رغد من العيش قبل تلوث البحيرات واصبحوا يعانو ن الفقر والمرض والبطاله

 ويطلق علي الوقود الحيوى ايضا الوقود النظيف  حيث ان انبعاثته لا تلوث البيئة وقد طبق هذا النظام فى كثير من دول العالم وذلك بعد ارتفاع اسعار البترول وما يحدثه من تلوث عند احتراقة وفى مصر تعتبر الاجواء مهيئة لزراعته خاصة بعد ان نجحت وزارة البيئة فى زراعة اشجار الجتروفا فى الاقصر على مياه الصرف الصحى

 ان هذا المشروع لة اثار اجتماعيه كثيره مثل عودة الاف الاسر التى هجرت البحيرات نتيجة التلوث والذى اصاب السكان بالامراض خاصة الاطفال لقلة مناعتهم حيث وصلت نسبة الاصابة بهم الى 80% حيث ان معظم طعام اهل المنطقة من الاسماك والارز وذلك نظرا لاحتواء الاسماك على عناصر ثقيله تصيب الاطفال بالاورام والفشل الكلوي ومن نتائج المشروع ايضا ارتفاع المستوى المعيشى للسكان نتيجة عودة الثروه السمكية الى البحيرات والتى كانت تعد من انقى البحيرات فى العالم وتعيش به اغلى انواع الاسماك والتى كانت تصدر للخارج ويعيش عليها الاف الاسر ويستلزم الامر تطهير البواغيز لدخول مياه البحر الى البحيرات وهذا يعتبر اكبر مشروع للثروة السمكيه فى مصر

اننى ادعو الحكومة الى دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع والعائد المادى من ثمن الوقود الحيوى وقيمة الثروة السمكية والعائد الاجتماعى وعدد الايدى العامله التى ستعمل بهذا المشروع وتحديد المسارات الجديدة لمصارف الصرف الصحى وحفرها بالشركات التى تنهى عملها فى حفر قناة السويس وتحديد المناطق الصحراوىة التى ستزرع بمياه الصرف الصحى بعد تنقيتها لتصبح صالحة للزراعة وتدريب الايدى العاملة بالمشروع وهناك العديد من الشركات المصرية  والاجنبية العاملة فى مجال تنقية المياه ولديها التكنولوجيا الكفيله بذلك.

التعليقات