اليوسف يؤكد اهمية انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني

اليوسف يؤكد اهمية انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
اكد نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف اهمية انقاد الجلسة الطارئة للمجلس الوطني الفلسطيني ، وخاصة بعد  تقديم استقالات اعضاء عشرة اعضاء من اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية بمن فيهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال اليوسف في حديث صحفي ان جبهة التحرير الفلسطينية من موقع حرصها على ابقاء الكيان السياسي الفلسطيني ممثلا للشعب الفلسطيني ، تؤكد ان القضية الوطنية اولى اولوياتها ، مما يتطلب عقد المجلس الوطني الفلسطيني  باعتباره اصبح ضرورة ملحة لرسم استراتيجية وطنية تستند الى التمسك بحقوقنا الوطنية الثابته لشعبنا، والى التمسك بالمقاومة والنضال السياسي، ومواجهة الاحتلال  الذي يفرض سياسته ومخططاته الاستيطانية والتوسعية، في ظل عجز دولي لردع سياسة الاحتلال والاستيطان والعدوان ، وفي ظل اختلال موازين القوى الراهن، وكل ذلك اصبح يستدعي تعزيز صمود شعبنا، ودعم وتوسيع دائرة مقاومته الوطنية المشروعة، وفي ذات السياق ايضا الوصول لصياغة سياسات اقتصادية واجتماعية تخفف من معاناة شعبنا في ظل الحصار والاغلاق ، وامام الاوضاع الخطيرة التي تعيشها مخيمات شعبنا في الشتات وخاصة مخيم اليرموك في سوريا ومخيم عين الحلوة في لبنان ، والخروج بموقف لانهاء الانقسام الكارثي وتطبيق اتفاقات المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها من خلال شراكة وطنية حقيقية .

واضاف اليوسف ان الشعب الفلسطيني يقاوم من اجل الدفاع عن الحياة والحرية والاستقلال والعودة ، لذلك لا بد ان نستجيب لشعبنا بإنهاء الانقسام، فالمخاطر التي تحيق بالمشروع الوطني الفلسطيني كبيرة، مشيرا الى ان طبيعة المرحلة هي مرحلة تحرر وطني وهذا يفرض على جميع القوى وأبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم الانخراط في مهام التحرر الوطني ، لان شعبنا ما زال تحت الاحتلال الذي يستهدف الجميع, لهذا ندرك  أهمية الوحدة حتى نتمكن من مجابهة الاحتلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني, وحتى نكون قادرين على التغلب على كل هذه المعيقات وكل هذه العقبات .

ورأى ان انعقاد المجلس الوطني يأتي في مرحلة سياسية هامة على أكثر من مستوى وصعيد ، فالمصلحة الوطنية الفلسطينية والمسؤولية السياسية يقتضيان بذل كل جهد لحضور كل الفصائل والقوى ،لان نجاحه مصلحة مباشرة لصمود ووحدة الشعب الفلسطيني وتقدمه على طريق تحقيق الأهداف الوطنية وإفشال لمشاريع ومخططات الاحتلال الإسرائيلي ورسالة واضحة للعالم اجمع من اجل دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ومن المهام المطلوبة إنجازها عديدة وثقيلة بسبب الاحتلال وسياساته العدوانية وما ألحقه ويلحقه من ضرر في فلسطين وما يحظى به من دعم سياسي ومادي من الادارة الامريكية التي تنحاز بشكل كامل للاحتلال.

ولفت اليوسف ان منظمة التحرير بالنسبة لنا هي انجاز وطني ينبغي التمسك به والمحافظة عليه، لأنها تشكل الكيان السياسي المعنوي الناظم والمجسد لوحدة شعبنا في الوطن والشتات، مؤكدا ان جبهة التحريرمنذ انطلاقتها تميزت بالأنحياز الدائم والعنيد والراسخ للوحدة الوطنية الفلسطينية وناضلت من أجل تحقيقها وما تزال ، وبهذا المعنى نحن نتمسك بالمنظمة ونعمل من أجل تفعيل مؤسساتها على أسس وطنية وديمقراطية، ونحن نتطلع الى ضخ دماء جديدة ضمن المؤسسات الوطنية على أساس ديمقراطي وعلى مختلف المستويات .

واشاد اليوسف بالعلاقات الفلسطينية اللبنانية ووقوف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي الى جانب الشعب الفلسطيني ، وقال ان الفلسطينيون اللاجئون في لبنان منذ عام 1948 يتطلعون الى حق العودة الى ديارهم  ، كما يتطلعون الى العيش بحياة كريمة ونحن نتمنى على الحكومة اللبنانية اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية , لافتا الى اهمية العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية والدولة اللبنانية وبين القوى السياسية الفلسطينية والقوى السياسية اللبنانية, مع الحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية  ، مشيرا الى ما يجري في مخيم عين الحلوة، من قبل قوى ظلامية تستهدف تمرير مشاريع واجندات خارجية من خلال استهداف مخيم عين الحلوة لما يمثل من دور ومكانة للشتات الفلسطيني، ولهذا اكدنا على اهمية تعزيز دورة القوى الامنية الفلسطينية في مواجهة هذه القوى الخارجة عن الصف الفلسطيني ومحاسبتهم ، حتى نحافظ على المخيم ومن غير المسموح أبدا التلاعب به أو بمصيره كما حدث في اليرموك أو البارد .

وعبر اليوسف عن رفض جبهة التحرير استمرار وكالة الغوث في قراراتها التي اتخذتها أبّان الأزمة المالية المتضمنة تقليص خدماتها واجراءاتها التقشفية وزيادة عدد الطلبة في الفصول الدراسية إلى 50 طالبا وانعكاسات ذلك على عملية تعيين معلمين جدد ، موضحا بأنه لا يوجد مبررات لوكالة الغوث الاستمرار في قراراتها التي اتخذتها لمواجهة أزمتها المالية ما دامت الأزمة قد عولجت، والا فأننا نرى بأن هناك مؤامرة على اللاجئين لتصفية حق العودة باعتبارها الشاهد العيان على نكبة ومأساة الشعب الفلسطيني.

وشدد نائب الامين العام لجبهة التحرير على اهمية الوحدة الوطنية، رغم محاولات بعض الأطراف عرقلة الوصول الى هذه الوحدة، بسبب اصطدام مشروعها بمعوقات تحول دون تنفيذه أو لأنه لا يسير بالشكل الذي تريده، نتيجة اجندات خارجية، ونحن مع الأسف ندرك تلك الحقائق ،ولكن ما يهمنا هو مصلحة شعبنا التي تتطلب من المجلس الوطني القادم رسم استراتيجية وطنية من أجل التصدي للاحتلال الإسرائيلي ولمخططاته التي تنتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية والعمل على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وخيار المقاومة مع النضال السياسي والدبلوماسي , وبحق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة لشعبنا الى دياره التي هجر منها .

التعليقات