جبهة النضال الشعبي تؤكد ان انعقاد المجلس الوطني محطة وطنية هامة

رام الله - دنيا الوطن
أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الجديدة المزمع عقدها في رام الله في الفترة ما بين 14- 15 أيلول ، مناسبة ومحطة وطنية هامة ، ليس باعتباره المؤسسة الوطنية الشرعية الفلسطينية ، التي ينبغي أن تطرح وتناقش فيها قضايانا فحسب ، بل لأن حدة وطابع الأزمة التي نواجهها تفرض علينا، أن نحدد جدول أولوياتنا وأجندة عملنا اللاحقة ، بما في ذلك مراجعة أوضاعنا بروح نقدية عالية لتصحيح وتصويب مسارنا ، لضمان تحقيق أهدافنا بالحرية والاستقلال والعودة.

وقال محمد علوش ، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني إننا نرى ضرورة المبادرة إلى معالجة إستراتيجية شاملة للوضع الفلسطيني الراهن ، تستند إلى الصراحة والوضوح والالتزام ، وتستهدف تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات وتجديد وتكريس الشرعية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، وانخراطه الفعال في مواجهة المخاطر الراهنة والناجمة عن سياسيات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الغاصب وحالة الانقسام البغيض التي ما زالت مسيرة على الساحة الفلسطينية ، ومخاطر ذلك على المشروع الوطني الفلسطيني ومحاولة فرض خيارات سياسية يشكل الحل الانتقالي بعيد المدى والدولة المؤقتة الحدود إحدى عناوينها الرئيسية ، مما يتطلب إعادة وضع أولويات القضية بصورتها الصحيحة على مختلف المستويات فلسطينيا ، وإقليميا ، ودوليا والتي تتلخص في ضرورة إنهاء الاحتلال ، وتأمين حقوق الشعب الفلسطيني ، أساسا لوقف دوامة العنف وإنهاء حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، الأمر الذي يعني التأكيد على ضرورة التمسك بالديمقراطية بمعناها الواسع كنظام دائم للحياة السياسية والمجتمعية الفلسطينية ، ومواجهة أية دعوات تستهدف وحدة شعبنا وقلب نمط حياته الاجتماعية والاقتصادية أو علاقاته الداخلية المجتمعية أو أحواله الشخصية ، والتأكيد على أن وثيقة إعلان الاستقلال التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 تبقى مرجعية سياسية ومجتمعية للحكومة وللسلطة الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية.

وطالب علوش بأهمية التعبير الواضح برفض الحلول الجزئية والانتقالية ، بما في ذلك الدولة مؤقتة الحدود ، أو فصل الضفة الغربية والقدس عن قطاع غزة ، وصيانة وحدة شعبنا وأراضينا ، وفضح وتعرية أية محاولات للدخول في صفقات على قاعدة هذه الحلول الجزئية التي تنتقص من حقوقنا الوطنية وتضرب مشروعنا الوطني بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس .

وأضاف علوش أن المدخل الجدي لعودة الحوار مع حركة حماس يتطلب منها إزالة كافة الوقائع التي أحدثتها على الأرض وتسهيل عمل حكومة التوافق الوطني وعدم عرقلة عمل هذه الحكومة في قطاع غزة ، معتبرا أن أي حوار يجب أن يكون وطنيا وشاملا وليس حوارا ثنائيا أو حوارا للمحاصصة والتقاسم الوظيفي ، وعلى قاعدة الخيار الديمقراطي بالعودة إلى الشعب مصدر السلطات ، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة  على قاعدة نظام التمثيل النسبي الكامل.

ودعا علوش الى انتخاب لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تكون قادرة على مجابهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية حيث يشكل انتخاب القيادة الفلسطينية مدخلا مهما نحو حماية المنجزات الوطنية لشعبنا وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني  .