مائة أسير بينهم محررون يتخرجون من الجامعة

رام الله - دنيا الوطن
احتفلت جامعة الأقصى بتخريج الفوج الحادي والعشرين من طلابها تحت شعار" فوج الأسرى والمسرى", حيث كان من ضمن الطلبة الخريجين قرابة 100 أسير من بينهم محررون وآخرين مازالوا داخل المعتقلات.

فقد اكد الأسير المحرر مصعب البريم الذي تخرج من الجامعة - أن ممارسة الحياة خارج السجن هو حلم لجميع الأسرى, ولكنه يرى أن إعطاءهم الفرصة لإكمال دراستهم يخفف عنهم الكثير ويعطيهم بارقة أمل نحو مستقبل مشرق.

وأوضح المحرر البريم في حديث لإذاعتنا أن توفير المسلزامات والإمكانيات لتعليم الأسرى داخل السجن يعزز صمودهم, مشيراً إلى أن إدارة مصلحة السجون تحارب العملية التعليمة داخل المعتقلات بكل قوة من خلال التفتيشات المتعددة ومصادرة الكتب الدراسية والمنع المتكرر لأجراء الامتحانات في المراحل المختلفة.

وطالب البريم المؤسسات ذات الصلة بالضغط على الاحتلال للسماح للأسرى باستكمال حياتهم الدراسية على كافة المستويات منوها ان ذلك الحق كفلته لهم كافة القوانين الدولية.

من جهة أخرى اعتبرت والدة الأسير فهمي أبو صلاح أن تخرج نجلها يعطه بارقة أمل لاستكمال حياته واندماجه في المجتمع بعد التحرر الذي يحلم به, وأنه لن يقف عند هذه المرحلة الدراسية فهو يطمح للوصل إلي أرقى الدرجات العلمية, موضحة أن الفرحة تبقى منقوصة حتى تحرر نجلها.

بدوره رحّب رئيس اللجنة التحضيرية للحفل د. منير ابو الجديان بذوي المعتقلين والأسرى المحررين والطلبة الخريجين, مؤكداً أن الجامعة ستعمل بكل قوة لضمان حصول الأسرى على حقهم في استكمال الحياة العلمية على كافة المستويات.

من جانبه هنئ النائب الأول للمجلس التشريعي د. احمد بحر الطلبة الخريجين و خص منهم الأسرى ، موضحاً أن المجلس التشريعي يواصل سعيه بالتواصل مع الجامعات المختلفة لتسهيل التعليم للأسرى في كافة السجون.

وتزين حفل التخرج بصور الأسرى الأبطال الذين تحدوا الصعاب وحصدوا أفضل الدرجات العليمة منهم الأسير القائد حسن سلامة, الأسير البطل طارق المدلل, الأسير البطل علي الحاج, الأسير البطل عبد الكريم أبو معمر, الأسير محمد عرندس, والأسير مجدي ياسين.

التعليقات