عساف: المسؤولية التاريخية تحتم على القوى الوطنية الفلسطينية إنجاح جلسة المجلس الوطني

عساف: المسؤولية التاريخية تحتم على القوى الوطنية الفلسطينية إنجاح جلسة المجلس الوطني
رام الله - دنيا الوطن
أعرب المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف عن افتقاد القائد أبو علي مصطفى ، وحيى مواقفة الوطنية الوحدوية ، وإعلائه المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

وقال عساف في ذكرى استشهاد القائد الوطني أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين :" نفتقد هذا القائد ومواقفه الوحدوية الوطنية واعلائه المصالح العليا للشعب الفلسطيني على أي مصلحة حزبية ضيقة.

وأضاف عساف في حديث لإذاعة موطني اليوم الأحد:" رغم الاختلافات في وجهات النظر بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، فإنها كانت تغلب الوحدة وانتمائها لفلسطين وللشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وقال :" إننا في هذه اللحظات الحاسمة والمصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية أحوج ما نكون إلى هذه الرؤية والمواقف التي كان يمثلها أبو علي مصطفى وجورج حبش والقائد ياسر عرفات، مشيراً إلى أن الجبهة الشعبية وبالرغم من كل محاولات بعض الأنظمة العربية والقوى الإقليمية لتحييد الجبهة الشعبية، وإبعادها عن منظمة التحرير، إلا أن أبو علي مصطفى وجورج حبش كانا دائما مع المنظمة ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني، ورفضا أن يكون للمنظمة أي بديل تحت أي مسمى أو تبرير.

وقال عساف :" هناك اليوم موقفين ومنهجين على الساحة السياسية الفلسطينية، الأول: موقف القوى الوطنية والذي يمثل الغالبية الفلسطينية وفي مقدمتهم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، هذه القوى وبالرغم من الاختلافات في وجهات النظر فإنها حريصة على الوحدة الوطنية والمشروع الوطني، ووحدانية التمثيل الفلسطيني، مؤكداً أن حركة فتح تعتبر الاختلاف أمراً مشروعاً والمعارضة الوطنية، والمعارضة الإيجابية أمراً مشروعاً على أرضية الحرص على المصلحة الوطنية العليا.

 وأضاف عساف:" أما الموقف الآخر فتمثله حماس التي لديها مشروعاً لتكون بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية والكل الوطني الفلسطيني، مؤكداً أن حماس رفضت منذ تأسيسها الانضمام  إلى المنظمة وأن تكون جزءاً منها، كما رفضت أن تكون جزءاً من القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الأولى، وقامت بانقلابها الأسود في قطاع غزة بهدف الانفراد بالسلطة، وهي تهدد بالقيام بانقلاب بالضفة ( تصريحات الزهار) لتنهي منظمة التحرير وكل النهج الوطني الفلسطيني والمشروع الوطني لصالح جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمهم الدولي .

ودعا عساف القوى الوطنية إلى النظر بجدية ومسؤولية تاريخية إلى انعقاد جلسة المجلس الوطني القادمة، التي تأتي في مرحلة مصيرية تكثر فيها التهديدات والمخاطر، وأن يضع الجميع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار، مؤكداً أن مواقف الجميع هي اليوم على المحك، فإما أن نكون إلى جانب تعزيز الشرعية الوطنية، مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر، أو دمار المشروع الوطني.