عبد العال : تجديد الشرعية مدخله المراجعة السياسية

عبد العال : تجديد الشرعية مدخله المراجعة السياسية
رام الله - دنيا الوطن
خلال مقابلة مع مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال في برنامج المسائية على قناة الميادين، حول المواقف التي طرحها أمين عام حركة الجهاد الدكتور رمضان عبدالله شلح، قال: قضية فلسطين بالمعنى الدقيق للكلمة تمر في تحدٍ وجودي و خاصة في ما يتعلق بالخطر المحدق بألأقانيم القائمة عليها القضية سواء إن كان قضية اللاجئين أو ما يجري أيضاً في السلطة الفلسطينية و منظمة التحرير، والآن الموضوع جدّي و خاصة في ما يطال مشروعية المقاومة واستمرارها تحديداً، فكرة التهدئة التي رسخت في الخطاب السياسي الفلسطيني وشجعت على شق مجرى سياسي لتحقيق اهداف لم تحقق في الحرب . الأهداف السياسية للحروب على غزة هو كيف تجعل مآل غزّة يكون خارج المشروع الوطني الفلسطيني، وربما هذه هي خطة فك الارتباط التي اشترطها شارون لمسألة الانسحاب من قطاع غزّة، لذلك فالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحفظت وتتحفظ على كل التهدئة، دون تهدد شبكة الأمان بهذه التهدئة بل لتأكيد مشروعية مقاومة الاحتلال. مع التأكيد ان المقاومة لها مفهوم شامل ليست فقط قائمة الفعل المسلح .. الشعب الفلسطيني بثباته وصنوده وتحديه للحصار والقهر والاحتلال وهو يقاوم الحصار المفروض على غزّة، هو حصار قذر يستخدم الوسائل الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية، وهذه المكاسب السياسية .. الحصار الحقيقي ان يبقى الانقسام وان تكون غزة خارج مشروع فلسطيني كامل، وبرأي أي مسألة من المسائل المطروحة وراء الستار وفي الغرف المغلقة هيمحاولة لتدميرالحقوق الفلسطينية.. اصبح معلوماً إن هناك مفاوضات تجري طبعاً، وهي ليست مباشرة، وطوني بلير هو السمسار الدولي المفوّض لذلك، خلافاً لما يروج هنا وهناك هناك اعتراف ان هناك مفاوضات ولو انها غير مباشرة . وهذا يذكرنا بما جرى في اوسلو. يقال بعد ذلك سينقل للفصائل!! حماس رائدة في الصراع والمقاومة ورفض اوسلو وبالتالي مهمتها ليس اقصاء الغير ولا نقل رسائل مسمومة بل يجب أن يكون لها موقف واضح، ولسنا نحن من نخمن حول ما يجري لأنر يمس حياتنا وقضيتنا ...الطريقة الصحيحة لفكّ الحصار هو انهاء الانقسام فوراً ، لأن ما يحاك الآن يكون اكثر قتلا وأشد قسوة من الحصار حول منظمة التحرير والحديث عن تجديد الشرعية . قال التجديد يبدأ بالمراجعة لمعرفة ما هو القديم الذي يجب ان يتغير وما هو الصواب ومن الخطأ.. لا شك أننا بحاجة إلى أن يكون هناك مراجعة سياسية، و تكون موضوعية ونقدية و جريئة ، لأنه هناك مسلك سياسي قد أخذ منحى خطير، وبالتالي ذهب بالقضية الفلسطينية لحدالاعتراف بإسرائيل و فكرة الاعتراف بالمنظمة مقابل تخليها عن محتوها التحرري وهذا اخرجها من الشرعية الكفاحية، المسألة تحتاج الى إعادة تأصيل نظرية الصراع . لأن هناك من يعتبر انه نزاع وليس صراع . وعلى سبيل المثال المرحلة الماضية والسياسة الخاطئة مرتبطة بمسألة التسوية، ونحن فصيل من فصائل منظمة التحرير، ونقر بالخطأ والخطايا في أداء القيادة السياسية، ولكن نحتاج لمؤسسات وطنية جامعة وحكما هي ليست السلطة ، السلطة علينا النظر بوظيفتها ودورها كونها هي ذراع في يد المنظمة، والمنظمة هي المرجعية العليا للشعب الفلسطيني، هناك خلل هيكلي مفتعل وصار نظاما وهميا ولكنه قائم . لذلك المسألة تكمن في اعادة النظر بهيكلية النظام ولا تطوير او بناء لمنظمة التحرير ان لم نقيل الخطأ واهمها إعادة صياغة أدوار الهيئات ورسم الوظائف التي تواجه التحديات وربما هناك سؤال جدي علينا ان نتهيأ لطرحه ، حول مستقبل السلطة، وبالتالي شعبنا الفلسطيني أمام سؤال جدّي، مطروح امام التجمعات و القوى والفصائل مرتبط بالشراكة كعلاقات داخلية و واستراتيجية وطنية شاملة ترتبط بفعل المقاومة والشرعية الكفاحية. كيف نضع فك التنسيق الأمني موضع التطبيق واتفاق باريس الاقتصادي ، لا استقلال ولا دولة فلسطينية مع قيود اوسلو ومع بقاء الانقسام ومنظمة تحرير تعاني من الشيخوخة .. مذلك نحن لا نعتبر ان انطلاق انتفاضة ثالثة هي قضية شخصية او فردية وتحتاج لفرمان بل هي فعل جماهيري له لحظته التاريخية التي لازلنا ننتظرها .. واشير ان معادلة القوة ترتبط بميزان الصراع الشامل وفي القلب منه الواقع العربي وهو الآن واقع مرير جداً، ومرير بالتجربة تاريخياً مع القضية الوطنية، والآن صارت الأمور أكثر قساوة و خاصة في ظل التناقضات، ولا شك أن المقاومة تضيق رقعتها كثيراً، لذلك الاحادية في البحث عن حلول عبر نوافذ قد يفيد ولكن الذي يفيد اكثر هو وضع الاستراتيجية الواحدة للمقاومة بوصف نضالنا تحرري ووطني ، هذه هي نظرتنا لطبيعة الصراع، وكيفية الاستفادة من عناصر القوة في ظل شح الامكانيات في هذه المرحلة.

التعليقات