حنا : سنبقى مسيحيين ومسلمين فلسطينيين شعبا واحدا يدافع عن قضية فلسطين وشعبها المظلوم

رام الله - دنيا الوطن
 قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في مقابلة مع اذاعة محلية قبل قليل بأن الاحتلال الاسرائيلي ممارسته عنصرية وسياساته اقصائية وغير انسانية ونحن بدورنا لن نكون مكتوفي الايدي ومتفرجين على ما يتعرض له شعبنا من ظلم وقمع واستهداف يطال الحجر والبشر والمقدسات وكل شيء عربي فلسطيني في هذه الديار .

لن نستسلم للاحتلال وممارساته العنصرية تحت اي ظرف من الظروف وتحت اية ضغوطات او ممارسات مهما كانت فمن حقنا ان نرفض الظلم وان نقاومه ومن حقنا ان نطالب بأن نعيش مثل باقي شعوب العالم وان نعمل من اجل انهاء الاحتلال واستعادة حقوقنا السليبة وفي رفض الممارساتالعنصرية بكافة اشكالها والوانها ، وقال سيادته بأننا يوم امس لدى توجهنا الى بيت البركة لكي نحتج بطريقة سلمية على محاولات الاستيلاء عليه فوجئنا بوجود اكثر من عشرين دبابة اسرائيلية وعشرات الجنود المدججين بالسلاح الذي سلطوا بنادقهم نحونا في محاولة لأخافتنا وجعلنا نغادر المكان وهذا ما لم يحدث .

ان ما حدث في بيت البركة انما يجسد وحدة الشعب الفلسطيني حيث التقى ابناء فلسطين المسيحيين والمسلمين معا معلنين رفضهم لسياسات الاحتلال الظالمة ومعبرين عن شجبهم واستنكارهم للتطاول على بيت البركة هذا المعلم المسيحي الانساني الحضاري في فلسطين .

ما حدث في بيت البركة وما يحدث في غيرها من المواقع الفلسطينية انما يؤكد للقاصي والداني بأنه في فلسطين هنالك طائفة واحدة اسمها الشعب العربي الفلسطيني .

المسيحيون والمسلمون يلتقون في ساحات النضال ويعملون معا من اجل الحفاظ على وطنهم والدفاع عن قضية شعبهم ولن نتأثر بمشاريع الفتن التي تحيط بنا من كل حدب وصوب وتريدنا ان نكون مشرذمين ومفككين خدمة للاحتلال وسياساته العنصرية .

ان ما حدث معنا على احدى الحواجز الاسرائيلية هو عينة بسيطة من معاناة شعبنا هذا الشعب المظلوم والمحروم والذي بقي صامدا وسيبقى صامدا رغما عن كل الضغوطات والممارسات، وقال سيادته بأن فلسطين ستبقى جميلة بوحدة ابنائها ومن يتحدثون بلغة طائفية اقصائية عنصرية انما يخدمون الاحتلال ويشوهون الوجه الحقيقي لفلسطين ، هذا الوجه الجميل من خلال الحضور المشترك الاسلامي المسيحي ومن خلال هذه الالفة والمحبة والتضامن القائم بين ابناء شعبنا .

لن نستسلم لأي خطابا عنصري وستبقى بوصلتنا القدس وفلسطين ، واجراءات الاحتلال ضدنا وضد ابناء شعبنا لن تزيدنا الا صلابة وثباتا بالدفاع عن قضيتنا العادلة التي هي قضية شعب يعشق الحرية ويريد العودة الى دياره ، إنها قضية شعب يظلم في كل يوم وفي كل ساعة ومن حقه ان يناضل لكي يزول هذا الظلم عنه .