ورشة عمل بعنوان : الخرجين ودمجهم في مؤسسات المجتمع المدني

رام الله - دنيا الوطن
عقد الحراك الشبابي لتعزيز حقوق الانسان / بيت حانون بالتعاون مع مركز العمل التنموي معاً وبتمويل من سكرتاريا حقوق الانسان والقانون الدولي ورشة عمل حول " الخرجين ودمجهم في مؤسسات المجتمع المدني " باعتبارها من أكثر الموضوعات تعقيدا وتفاقما لدى خريجي الجامعات داخل المجتمع الفلسطيني ، للعمل على وضع الحلول الأزمة للحد من هذه الظاهرة .

وقال م. غسان ناصر الكفارنة منسق الحراك الشبابي لتعزيز حقوق الانسان ، ان هذه الندوة  أقيمت بحضور مندوبين عن جمعيات المجتمع المحلي في بيت حانون ونادي الخريجين في المنطقة  لطرح ومناقشة حالة البطالة في غزة بشكل عام وتفاقم عدد الخرجين العاطلين عن العمل باعتبارها أزمة خانقة تقف أمام تحدي كبير في وجه الطلاب الخرجين العاطلين عن العمل وعدم اندماجهم في مجال العمل في المؤسسات .

واضاف الكفارنة :" تواجدنا اليوم من اجل إيصال رسالة الخريجين وبإيجاد الحلول المنظمة والعملية من شأنها الحد من هذه المشكلة مؤكدا انه ما زال سوق العمل محدود أو شبة معدم أمام الخريجين خاصة وان طرق التوظيف تسلك مأخذ أخرى غير قانونية في ظل وجود الوساطة والمحسوبية يدفع الكثير من الخرجين إلى اليأس والإحباط مما يضطره للهجرة

من جهته اكدت الاستاذة سماح عاشور مسئولة العلاقات العامة في الحراك الشبابي ان استمرار الواقع المرير يشكل خطرا على مستقبل الخرجين في غزة، حيث وصل عدد العاطلين عن العمل من الخريجين إلى حوالي 150ألف خريج .

وأضافت عاشور " يمكن ان تعمل الحكومة على استغلال مبلغ 280 مليون دولار لإنهاء أزمة البطالة في غزة ، مؤكدة ان 600 مليون دولار شهريا من المواد التموينية والاستهلاكية التي تستورد تعمل على ركود الإنتاج المحلي وتفاقم البطالة وفي حالة بناء المصانع واستغلال المشاريع وتوظيفها بشكل الصحيح سترفع من مستوى البطالة , وقالت أيضاً بأن مؤسسات المجتمع المدني لا تخضع إلي رقابة من قبل أمن المؤسسات ولا الجهات المانحة للمشاريع التشغيل المؤقت حيت يتم إستفادة خريج أكثر من مرة علي عدة مشاريع علي حساب خريج أخر من الممكن أن يكون ذو كفاءة عالية يستحق العمل بها ولكن هنا تكمن مشكلة تدخل الواسطة والمحسوبية في هذا الأمر .

وطالب الكفارنة المؤسسات العاملة في القطاع علي اعطاء فرصة إلي الخريجين وأن تسعي كل مؤسسة في البحث وإيجاد فرص عمل للشباب لأنهم اليوم قادة الغد وأن تكون هنالك وثيقة شرف توقع عليها جميع المؤسسات دون استثناء أحد تكفل تشغيل واندماج الخريجين في المؤسسات وفتح باب التطوع للجميع حتي يطور من كفاءته وقدراته للحصول علي فرصة عمل مناسبة في الوقت المناسب .